رئيس التحرير
عصام كامل

أبزرها أزمات الملابس والأثاث.. تأثير كورونا على الصناعة المصرية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
أثرت جائحة فيروس كورونا على حجم التجارة الخارجية والصادرات على المستوى العالمى والمحلى أيضا . 

 ونرصد من خلال هذا التقرير أهم  تأثيرات جانحة كورونا على عدد من الصناعات المصرية:

 
  وتعد صناعتا "الملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية"  من أهم الصناعات التى تأثرت سلبيا نتيجة أزمة فيروس كورونا حيث تعرضتا لصدمة حادة سواء  على المستوى المحلى بل على المستوى العالمى أيضا، وذلك طبقا للتقارير الدولية لمنظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد "UNCTAD " تعد صناعتا الملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية فى قمة القطاعات المتضررة من جراء فايروس كورونا

رصد تقرير صادر عن المركز المصرى للدراسات الاقتصادية  أهمية صناعتى الملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية ، وقدرت الدراسة صادرات هاتان الصناعتان بنحو 3.3 مليار دولار عام 2019 وهو ما يمثل 13% وتزيد هذا النسبة كثيراً لو تم استبعاد الأسمدة من إجمإلى الصادرات الصناعية

 وأشارت الدراسة إلى أن صناعة الملابس والمفروشات تشكلان ثاني أكبر مشغل من بين الصناعات التحويلية، وأكبر مشغل للنساء 

وتشكل المشتغلات من الإناث فى هاتين الصناعتين 42% من إجمإلى المشتغلات من الإناث فى الصناعة التحويلية فى عام 2016

كما أنهما صناعتان تصديريتان بالأساس حيث يتم تصدير 44% من إجمإلى الإنتاج عام 2016


  ومن ناحية اخرى تعد الصناعات الدوائية من أكثر القطاعات التي تأثرت بجائحة فيروس كورونا، باعتبارها إحدى الصناعات التي استفادت من تلك الأزمة،  وذلك طبقا لدراسة حديثة اعدها   المركز المصرى للدراسات الاقتصادية كيف استفادت من جانحة كورونا 

 ورصدت الدراسة انه  خلال المرحلة الأولى لظهور الفيروس فى الموجة الاولى  في الصين خلال ديسمبر الماضى، وما ترتبت عليه من توقف في إنتاج المواد الفعالة بالمصانع الصينية، نجد أن صناعة الدواء المحلية لم تتأثر كثيرا، لتوافر مخزون من المواد الفعالة ومستلزمات الإنتاج لمدة 6 أشهر في المصانع.

وقالت الدراسة انه خلال المرحلة الثانية ومع بداية انتشار المرض في الفترة من فبراير ومارس امتدت صدمة نقص المعروض من الخامات الدوائية من الصين إلى الهند ثانى أكبر منتج للمواد الفعالة، بما أدى إلى شلل تام في سلاسل التوريد وتوقف الهند عن إمداد دول أخرى مثل الولايات المتحدة


وهو ما ترتب عليه ارتفاع أسعار المواد الفعالة بنحو 30%، وأدى ذلك إلى تراجع وارادت مصر من الخامات والأدوية خلال الربع الأول من عام 2020 بنحو29% مقارنة بنفس الفترة من عام 2019 وحدث نقص في مخزون بعض الشركات المصنعة محليا.

وتعتمد مصر على استيراد 95% من المواد الخام ومواد التعبئة والمستلزمات الطبية من الخارج منها 55% من الصين و45% من الهن

 وهو  الأمر الذي أدى إلى تأثرها بشدة بالمتغيرات العالمية، وخلال الفترة من منتصف مارس وحتى منتصف مايو حدثت صدمة عنيفة في المعروض من الخامات العالمية بشكل أكبر، الأمر الذي أدى إلى انخفاض واردات الأدوية بمقدار 10.5% خلال إبريل.

ورصدت الدراسة انه نظرا لارتفاع  الطلب الإضافى وانتشار الذعر والتكالب على الفيتامينات وبرتوكولات العلاج، ومستلزمات الوقاية زاد الضغط على المخزونات العالمية للخام، وامتد أثره للسوق المصرية والتى عانت خلال تلك الفترة من نقص في أصناف من الأدوية والفيتامينات واختفاء بعضها، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل واضح


 كما تضاعفت أسعار مستلزمات الوقاية لأكثر من الضعف، الأمر الذي دفع وزارة التجارة لوقف تصدير الكحول والماسكات الجراحية، وإلزام الشركات بتوريد مخزوناتها إلى هيئة الشراء الموحد، كما أثر على أعمال البحث في الأمراض الأخرى والتفرغ للبحث العلمى المرتبط بالمصل العلاجى


  ومن جانبه اكد  الدكتور محمد عبد السلام رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة في اتحاد الصناعات، أن صناعة الملابس تعد من اهم الصناعات المصرية التى تأثرت نتيجة ازمة فيروس كورونا وذلك نتيجة الاجراءات الاحترازية التى اتخذت سواء على المستوى المحلى او العالمى  ككل مما اثر على الصناعة عالميا ومحليا 


  واشار عبد السلام ان هناك  مخزون  متراكم من الملابس الشتوى  لدى التجار والمصانع من العام الماضى،  لافتا الى انه يتم العمل على  تصريفه  وذلك من خلال  إنتاج جزء قليل بالاضافة الى ما هو متاح  من  مخزون  ليتم بيعه هذا الموسم الشتوى .



 واشار عبد السلام الى أن المصانع أنتجت 50 % فقط من احتياجات السوق من الملابس الشتوى هذا العام نتيجة التداعيات السلبية التى تم ذكرها من قبل .


 واوضح ان  التراجع فى الانتاج يعود الى حالة التراجع الكبير في الطلب هذا الموسم نتيجة فيروس كورونا

الجريدة الرسمية