رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى ميلاد نجم السينما الشقي.. أحمد رمزي بحوار قديم: "كنت طفل عفريت"

أحمد رمزي
أحمد رمزي

في مجلة المجالس الكويتية عام 1987 وفي حوار مع الولد الشقي النجم السينمائى أحمد رمزى (ولد 23 مارس 1930 ورحل 2012) يتحدث عن حياته منذ طفولته فيقول:

كنت طفلا شقيا للغاية "عفريت "لكن لا أشبه فى شيء عفاريت هذه الأيام فشقاوتى كانت بأدب ومرح.

توفى والدى الذى كان يعمل طبيبا وعمرى تسع سنوات بعد أن خسر أمواله فى البورصة طلب منى أن اصبح طبيبا مثله لكن لم تكن رغبتى فقام أخى بتحقيق رغبته وأصبح طبيبا.

والدى كان يحبنى كثيرا لكنه كان شديدا وحازما فيما يخص تربية أبنائه على الأخلاق الحميدة وكان له هيبة كبيرة وكنت أعمل له مليون حساب أما والدتى فهى اسكتلندية الأصل وكم كانت حنونة للغاية وكانت تعشق مصر وتحب أهلها وكان لها تأثير كبير فى تكوين شخصيتى ولشدة حبها لتراب مصر تعبت نفسيتها كثيرا من العدوان الثلاثى على مصر فقد كانت حزينة على ما حدث حتى رحلت وكنا فى لندن لكن كانت أمنيتها أن تدفن بجوار والدى وحققنا لها ما أرادت وكم حزنت عليها لأنى بعدها شعرت باليتم الحقيقى رغم أنى كنت كبيرا وأفتقدها حتى الآن.

عشت طفولتى فى حى الزمالك وكانت وقتها عبارة عن ارض زراعية وغيطان وكان عندنا فرقة كرة للشارع وكنت انا الزعيم وكانت الفرقة مكونة من اولاد البوابين وابناء البقال وصاحب الكشك وكنا نرسل فى طلب فريق امبابة يلعب امامنا ماتش كورة فكم كانت ايام جميلة.

 

لما عشقت الفن وبدأت التمثيل كانت والدتى تصر على مشاهدة أفلامى وأكثر فيلم كان عاجبها فيلم "أيامنا الحلوة".

ذهبت بعد ذلك لألعب لنادى المختلط ـــ الزمالك حاليا ــــ وكان حيدر باشا وزير الحربية رئيسه وأخوه صادق باشا مدير النادى وكان من لعيبة النادى حنفى بسطام وزؤلوط وعمر شندى وعربى.

لكن كنت فى الدراسة تلميذ خايب مش عارف ليه حتى وأنا فى فيكتوريا كولدج بالاسكندرية وحدث أنى كنت دائما فى الترتيب الأخير لكن حدث مرة أن قرأ المدرس اسمى فى الطابور بأنى الأول على الصف بتاعى فنطيت من الفرحة وكانت المرة الأولى والأخيرة.

أحمد رمزي.. نجم فوق العادة | بروفايل

أصبحت مغرما بالتمثيل وكنت وأنا طالب فى آخر سنة أزوغ من المدرسة وكانت داخلية وأنط السور وأذهب إلى أحد الملاهى أو إلى نادى الجولف الذى كنت عضوا فيه وذات يوم وانا اركب الترام واذا بمدرس الانجليزى مستر سينت ليدجر امامى ولا يوجد سوانا فى عربة الترام وارتبكت وخفت منه فقال لى: ازيك ياحبيبى انت كنت فين؟ قلت له كنت فى الكباريه وكنا قد وصلنا المدرسة فذهبت إلى غرفتى واعتقدت انهم رفدونى لكن لم يحدث شيء ولم يفضحنى .. كلها ذكريات تمر بالخاطر وتتركز فى الذاكرة ولا تزال تعيش معى.

الجريدة الرسمية