رئيس التحرير
عصام كامل

ليس حالة مستعصية.. ولكن!

رغم سوءات المشهد الإعلامي ومعوقاته.. فإنه ليس حالة مستعصية، وليس ما آل إليه حاله من صنع الإعلاميين وحدهم، وبإمكان الدولة والجماعة الإعلامية والصحفية إستنقاذه من براثن الضياع ووضع الحلول الناجعة لتعافيه..

 

وبعضها جرى طرحه بالفعل في مؤتمرات الشباب التي حظيت بدعم رئاسي لا محدود، وبعضها موجود في بطون دراسات أعدتها لجان متخصصة قبل يناير 2011، وبعدها ولاسيما ما يخص إعلامنا القومي، رمانة الميزان في صياغة الوجدان الشعبي وصيانة الرأي العام من العبث والتضليل والأكاذيب، وتحصين المجتمع ضد رياح الفتن التي لا يكف عن تحريكها أعداؤنا من كل اتجاه..

 

اقرأ ايضا: في ضرورة عودة دور الأب.. والحوار مع الشباب!

 

وقد يقول قائل: هل الجماعة الإعلامية والصحفية مؤهلة للإلتزام بروح القانون والأخلاق والمهنية حتى يأتي الإصلاح طوعًا وبأيديهم هم أصحاب المصلحة الحقيقية في ذلك.. وهل تلك الجماعة قادرة على تطوير نفسها، ومجاراة عصرها، وإحداث التأثير المأمول في الداخل والخارج.. واستعادة بريق الريادة بموضوعية واحترافية وكفاءة واقتدار.. كما قال وزير الإعلام؟!

 

اقرأ ايضا: لماذا كل هذا العنف.. ولماذا انحدرت أخلاقنا؟!

 

الأهم: هل إستوعبنا ما قاله الرئيس السيسي ذات يوم في ندوة الإعلام بمؤتمر الشباب "إن الإعلامي سوف يحاسبه الله على كل كلمة يقولها، وإن المرء لا يزال يصدق ويتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صدّيقًا.. وإن الكل محاسب عما يتحدث به إن كان خيرًا فخيرٌ وإن كان شرًا فشرُّ”.

 

اقرأ ايضا: فروق شاسعة

 

صدق الإرادة شرط أساسي لإصلاح الإعلام؛ إرادة الدولة وإرادة الإعلاميين والصحفيين أنفسهم.. وهي الطريق الوحيد لإصلاح تلك المنظومة المهمة بحسبانها خط الدفاع الأول عن العقل والوجدان والروح، وهي الأركان التي باتت مستهدفة من جانب صناع الحروب الجديدة الذين يبغون تدمير حاضر الشعوب ومستقبلها ومقدراتها ورموزها الوطنية التي لعبت دورًا مشهودًا في مسيرة تلك الشعوب.  

الجريدة الرسمية