رئيس التحرير
عصام كامل

أخطر المهن قاطبة!

واقعياً يفتقد كثير من إعلامنا وصحافتنا المحتوى الهادف القادر على صياغة الثقافة والفكر الرشيد، أو تبني رؤية خلاقة تستشرف آفاق المستقبل، وتتبني أولويات الوقت وتشتبك عملياً مع إشكاليات التعليم وتردي الأخلاق والأمية..

 

وتحفز على زيادة الإنتاجية ومحاربة الظواهر السلبية كالعنف والإدمان والفن الهابط، خصوصاً أغاني المهرجانات الساقطة وألفاظ الشارع المنحطة التي استشرت بصورة فجة.. وكان طبيعياً في سياق متردٍ كهذا أن يتمدد القبح من حولنا، وأن يكون إعلامنا جزءاً من واقعنا بما يحمله من محتوى غث متهافت مليء بالحشو وبلا هوية يضر المجتمع ويشده نحو القاع.

 

اقرأ ايضا: وخذوا الحكمة من أفواه المرضى!

 

ولعل غياب الحس الوطني والنضج الإعلامي مرجعه غياب العلم والموهبة والخبرة، وانعدام التدريب وعدم تناقل الخبرات والجهل بحقيقة دور الإعلام وجوهر رسالته؛ فالإعلام شأنه شأن أي مهنة ينبني على العلم لا الفهلوة بل إنه أخطر المهن قاطبة..

 

واقرأ ايضا: لماذا كل هذا العنف.. ولماذا انحدرت أخلاقنا؟!

 

ذلك أنه يبني أمماً أو يهدمها بكلمة أو صورة أو أغنية، كما أنه مكون أصيل وكاشف لمنظومة ثقافية وفنية تحدد توجهات الدولة وأولوياتها ، ويعكس المحتوى الفكري والثقافي والسلوكى لشعبها.

 

الجريدة الرسمية