رئيس التحرير
عصام كامل

هانى توفيق: القروض قد تدعم الاقتصاد المصرى شهورا وليس سنين.. والسيولة الدولارية لن تتحقق بلا إنتاج أو تصدير (حوار)

هاني توفيق الخبير
هاني توفيق الخبير الاقتصادي - فيتو

>> مبلغ قرض صندوق النقد قليل مقارنة بحجم المديونية على مصر
>> مصر لم تعبر أزمتها الاقتصادية حتى الآن
>> الحكومة سيطرت على السوق السوداء للدولار بسحب السيولة من البنك المركزى
>> مصر لن تتخطى أزمتها الاقتصادية إلا بالتناغم بين السياسات المالية والنقدية والإصلاح الهيكلى 
>> الأموال الساخنة ليست شيئا سيئا ولكن لا يجب تكرار استخدامها فى تثبيت سعر الصرف
>> خفض الدين إلى 90% لن يتحقق من خلال البنية التحتية وبناء المدن الجديدة
>> نحتاج لتعديل وزاري لنتمكن من تغيير السياسات والخروج من الأزمة الحالية

 

هل اجتازت مصر أزمتها الاقتصادية بعد الاستقرار النسبى الذى يشهده سعر الصرف؟، وهل القروض والاستثمارات الأخيرة سيكون لها دور كبير خلال الفترة المقبلة؟، وما أثر التعديل الوزارى المرتقب على كل تلك الخطوات؟.
أسئلة عدة أجاب عنها رجل الأعمال والخبير الاقتصادى، الدكتور هانى توفيق، في حوار لـ "فيتو"، وإلى التفاصيل:

 

*بداية كيف ترى وضع الاقتصاد المصرى بعد المنح والقروض خلال الفترة الأخيرة؟

لم يتم الحصول حتى الآن على أموال صندوق النقد الدولى، لأنه يصرفها عبر شرائح، وهذا فى الوقت الذى تحتاج مصر إلى دفع أقساط ديون للصندوق خلال الفترة المقبلة، مما يجعلها مقايضة بما عليك وما لك من الصندوق، وأيضًا نسبة القرض قليلة مقارنة بحجم المديونية على مصر.

وأما بالنسبة للاستثمارات سواء المتعلقة برأس الحكمة، أو الاستثمارات العربية والأوروبية التى تم الإعلان عن جلبها خلال الفترة المقبلة، فإنها استطاعت السيطرة على سعر الصرف خلال الفترة الحالية، وعمل سيولة فى السوق المصرفى المصرى، مما يعنى تحسّن الوضع الاقتصادى لفترة من الوقت.

*هل الاستثمارات التى تم ضخها للسوق المصرى لها مردود إيجابى لفترة طويلة؟

الاستثمارات والقروض، التى تم الحصول عليها لن تستمر فى دعم الاقتصاد المصرى لفترات طويلة، بل لن تستمر سوى عدة شهور فقط، وهذا فى الوقت الذى يتحدث فيه المسئولون أنها سوف تستمر لعدة سنوات، لكن الحقيقة أن الحكومة سيطرت على السوق السوداء للدولار من خلال السحب من السيولة الموجودة فى البنك المركزى، وضخها فى البنوك والإفراج عن البضائع، وعمل توازن بين العرض والطلب.

*هل نستطيع القول إن مصر تخطت أزمتها الاقتصادية؟

للأسف مصر لم تتخط أزمتها الاقتصادية، لأن هناك تحسنا فى السيولة الدولارية، لكنها لن تستمر فى حالة عدم التركيز على الإنتاج والتصدير، وأؤكد أنه من الضرورى أن يكون هناك تناغم بين السياسات المالية والنقدية، بالإضافة إلى التركيز على الإصلاح الهيكلى، حتى نتمكن من القول إن الدولة استطاعت تخطى أزمتها الاقتصادية.

 

*كيف يمكن استخدام أموال الاستثمارات الأخيرة فى دعم الاقتصاد المصرى؟

أموال الاستثمارات والقروض بصعوبة نستطيع استخدامها فى السيطرة على سعر الصرف والقضاء على السوق المزدوجة، حتى نستعيد تحويلات المصريين بالخارج، بالإضافة إلى الإفراج عن البضائع المكدسة فى الموانى، بجانب سداد بعض الديون المستحقة على الدولة خلال الفترة المقبلة، وهذا لأن أثر أموال الاستثمارات الأخيرة فى السوق المصرى قصير الأجل وقد يستمر لعدة شهور، ولذلك فإنه يمكن القول إن الأموال الساخنة ليست شيئا سيئا، ولكن لا يجب تكرار استخدامها فى تثبيت سعر الصرف.

*كيف ترى التعديل الوزارى المتوقع وهل يدعم الاقتصاد المصرى؟

نحن نحتاج إلى إجراء التعديل الوزارى بشكل سريع، وهذا حتى نتمكن من تغيير السياسات وتقديم رؤى اقتصادية جديدة تساعد على دعم الاقتصاد والخروج من الأزمة الحالية، بالإضافة إلى ضرورة الإصلاح المؤسسى، والعمل على تحسين مناخ الاستثمار لزيادة العملة الصعبة.

*كانت هناك تصريحات من وزارة المالية بأنها تستهدف خفض نسبة الدين إلى 90% خلال 2025، ما ردكم؟

السؤال هنا، خفض نسبة الدين إلى 90% من ماذا؟ فإذا كان ذلك من خلال المشروعات الاستثمارية التى تركز على البنية التحتية وبناء المدن الجديدة وغيرها من الأمور، فهى سوف تقوم بزيادة الناتج المحلى، ولكنها لا تعمل على زيادة قدرة الدولة على سداد الديون، وفى حالة إذا كان خفض الدين من خلال الرفع من الناتج المحلى عبر الإنتاج والتشغيل والتصدير فهذا سوف ينعكس على خفض قيمة الدين بشكل تلقائى.

 

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو" 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
 

الجريدة الرسمية