أنبأ الكتاب المقدس بعهديه عن صعود السيد المسيح جسدياً إلى السماء في اليوم الأربعين لقيامته من بين الأموات. وقولنا عن الصعود أنه تحقيقاً للنبوءات لا نقصد به نبوءات العهد القديم فقط، بل أيضاً نبوءات العهد الجديد .
وهذا العيد يُعَد أحد الأعياد السيدية الصغرى، وذلك وسط بقية أعيادنا المسيحية. بالتالى لهذا العيد مكانة كبيرة لدى كنيستنا بصفة عامة وللدولة المصرية بصفة خاصة..
قدم قداسة البابا شنودة الثالث تعاليم كثيرة ومواقف لا تحصى، وذلك من أجل خدمة الإنسانية بصفة عامة ومساندة الضعفاء المجربين والمضطهدين وأصحاب الحقوق المشروعة في كل مكان وزمان..
عمل الرحمة مجالاته واسعة جداً فى الحياة، مثل مساعدة المحتاجين فى تسديد أحتياجاتهم، ومنها مساعدة الناس فى الحياة المعيشية أو الصحية أو تدبير محل إقامة لهم، أومساعدة الأسر فى تعليم أبنائهم
تزامن هذا العام بدء صوم شهر رمضان الكريم، لدى إخوتنا المسلمين، وكذلك الصوم المقدس الكبير لدى أبنائنا الأقباط، لذلك بالأصالة عن نفسى وعن مجمع الآباء الكهنة بإيبارشية مغاغة والعدوة أتقدم بالتهنئة القلبية لجميع المصريين، قيادةً وشعبًا مسلمين وأقباطًا بهاتين المناسبتين، طالبًا من الله أن يتقبل أصوام هذا
في بداية حديثنا عن طبيعة الله أنها هى نور، وليس فيه ظلمة البتة، ويؤكد على هذه الصفة، القديس يوحنا الرسول، في رسالته الأولى، فيقول: (إن الله نورٌ، وليس فيه ظلمةٌ البتة) (1 يو 5 : 7).
يمكننا أن نحصل على السلام، بطرق متعددة، ومن بينها طريق التوبة، والإقرار بالخطأ.. وعن طريق معرفة الله.. وحفظ وصاياه، التى هى خير مساعد، على وجود السلام..
كما أمر الرب بالصوم في العهد القديم، وكان شعبه يصوم، أمر كذلك بالصوم في العهد الجديد، وكان ومازال أيضاً الشعب يصوم، كما هو يتضح في الأناجيل والرسائل..
ومن الملاحظة على كنيستنا القبطية الأرثوذكسية، بأن الكتاب المقدس له مكانة كبيرة فيها، لأنه مصدر تشريعى من مصادر تشعريعاتها، كما أنه مصدر من مصادر الليتورجيات بها..
نحن نعلم أن الأقباط أى المصريين، هم أول من وضعوا تقويماً، لنا أن نفتخر لأن أول تقويم وُضع فى العالم، وضعه المصريون القدماء قبل الغرب، ويرجع هذا التقويم إلى القرن الثالث والأربعين قبل الميلاد..
الكتاب المقدس هو مصدر هام ورئيسى بعهديه القديم والجديد، وذلك للتعاليم الصحيحة والمستقيمة، فهو مصدر هام للإيمان، والتشريع المسيحى..
بالرغم من مضى أحد عشر عاماً على إنتقال قداسة البابا إلى عالم المجد.. إلا غبطته كان ولايزال حياً، متجدد الحيوية من يوم لآخر ومن مناسبة إلى أخرى..
يجب أن نتعلم، محبة وقبول المختلفين معنا، في الرأي والإيمان والعقيدة، أو المختلفين معنا لأجل أسباب أخرى، لأننا في أمور كثيرة قد نختلف مع الله، بسبب خطايانا وشرورنا الكثيرة..
استمرارنا في حياة التقوى, والمسيحية الحقيقية, يرجع لأرثوذكسية حياتنا، القائمة على الإيمان والعقيدة الأرثوذكسية الصحيحة, والسلوك والعمل الصالح..
اليوم هو التذكار الحادى والخمسون لتتويج مثلث الرحمات المتنيح قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث، البابا البطريرك ال 117 من بابوات الأسكندرية –بأسم البابا شنودة الثالث.