«وِشَاح» قصيدة جديدة لمحمود رمضان

وِشَاح
ترتحل ريحا في الروح ارتحال الصباح!
تراقصني.. بوخز رفيع مؤلم..
بأسنة الرماح
متمردة..
جبارة..
رشيقة..
متوهجة..
ينساب ليل شعرها البهيم..
والجبين مصباح

إذا الفجر ولج في الأفق ونوره لاح
تنشب المعارك..
تغلق الحدود..
ويرتفع الصياح
جميلة..
ظالمة..
حرة..
ندية..
عطرها فواح
مرمرية الصرح.. نار.. نرجسية تهدد الرياح
في ضحى النهار يهفهف هواها كالوشاح
يميد كلما مال الجيد به الميل المباح
أغار..
أغار..
من ذلك الوشاح
يعانق متى يشاء والعناق جراح
حرام..
حرام..
فأنا المتيم في الحب مكسور الجناح
آه لو تعرف حبيبي
كم عذبني الشوق ومزق مهجتي النواح
تمضي وفي الرحيل لوعة..
وشوقي للقاء يلثمني لثما يباح
شمس المغيب تودعنا والأحلام والبراح
يقبل الليل ويدنو مني ذلك الوشاح
أتنفس هواه عطرا..
يمنحني لحن الحياة المستباح.