رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. الربيع العربي يزحف على أمريكا.. تظاهرات حاشدة بـ«كارولاينا» بعد مقتل شاب.. اشتباكات بين الشرطة والمحتجين.. الرصاص المطاطي لتفرقتهم..أوباما يتابع هاتفيا.. وفرض حالة الطوارئ

فيتو

يبدو أن الشرطة الأمريكية لا تتعلم من أخطائها، ورغم الاحتجاجات التي شهدتها وتشهدها بعض الولايات تنديدا بعنصرية قوات الأمن، وآخرها أمس الأربعاء، عندما أقدمت شرطة ولاية كارولاينا على قتل رجل أسود، ما أدي لتظاهرات حاشدة بالقرب من موقع الحادثة، تجددت هذه الاحتجاجات فجر اليوم الخميس، وزادت وتيرتها وتحولت لاشتباكات دموية وكر وفر بين المحتجين وقوات الأمن.


ضحية جديدة
وذكرت "رويترز"، مقتل أمريكي في اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في ولاية كارولاينا الشمالية.

وأطلقت الشرطة الرصاص والغاز لتفرقة المحتجين على مقتل شخص.

قمع الاحتجاجات
وأصيب خلال الاحتجاجات العشرات من رجال الشرطة بولاية كارولاينا الشمالية، وذلك بعد أن استخدمت قوات الشرطة في تشارلوت بولاية نورث كارولاينا لتفريق المتظاهرين الرصاص المطاطي والغاز.

كما أصيب ثمانية متظاهرين بجراح، أحدهم إصابته جاءت خطيرة، كما قال شهود عيان "إن الشرطة أطلقت الرصاص عليه".

واشتبك العشرات من المحتجين مع رجال الشرطة، وقذفوها بزجاجات المياه والحجارة، ما أدى إلى إصابة سبعة ضباط، بجروح متوسطة وخفيفة، ليرتفع عدد الضباط المصابين منذ بداية الاحتجاجات إلى 19 ضابطًا وجنديًا.

أوباما يتابع
ومن جانبه، أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصالين برئيسي بلديتي "تشارلوت" في نورث كارولاينا و"تولسا" في أوكلاهوما لمتابعة تطورات الأوضاع الملتهبة هناك، بعد مقتل مواطن أمريكي أسود، برصاص رجال الشرطة واندلاع احتجاجات.

حالة الطوارئ
وبعد تفاقم الأوضاع أعلن عمدة ولاية كارولاينا الشمالية، بالولايات المتحدة الأمريكية، حالة الطوارئ في مدينة شارلوت؛ بسبب تفاقم الاحتجاجات، بعد مقتل مواطن أسود برصاص رجال الشرطة.

ويظهر مقطع فيديو عمليات كر وفر بشوارع المدينة، بين المحتجين السود وقوات الشرطة، إضافة إلى إقدام بعض المحتجين إلى تهشيم زجاج بعض المحال بالمدينة.

مراسل "CNN"
كما اعتدى أحد المتظاهرين، في مدينة شارلوت بولاية نورث كارولاينا، على مراسل محطة "CNN"، أثناء تغطيته لأحداث تجدد الاشتباكات لليلة الثانية على التوالي بين متظاهرين سود وقوات الأمن على خلفية مقتل رجل أسود برصاص الشرطة الثلاثاء.

وفوجئ "إد لافانديرا" مراسل CNN بشخص يدفعه بقوة متعمدا أثناء التغطية الحية للحدث فسقط أرضا، ما دفع زميله في الاستوديو إلى مطالبته بالابتعاد عن مسرح الاشتباكات.

وعقب هدوء الأجواء، روى المراسل تفاصيل الواقعة قائلا: "كنت أقوم بالتغطية الميدانية للاشتباكات، وأعد تقريرا بها، وسمعت أحدهم يطالبني بنقل الحقيقة، لم أرَ من دفعني أرضا، وبعد دقائق وجدت أحدهم يقترب مني، ويخبرني بأنه الشخص الذي أسقطني أرضا، واعتذر لي واحتضنني، وعندما سألته عن سبب غضبه والسر وراء تجدد الاشتباكات لم يجبني، واختفى عن الأنظار مرة أخرى".

أول تصريح رسمي
وفي أول تصريح رسمي أدان بات ماكروي عمدة ولاية نورث كارولاينا بشكل قاطع كل أشكال العنف التي ارتكبت من متظاهري مدينة تشارلوت، بعد تجدد احتجاجاتهم واشتباكهم مع قوات الأمن اليوم الخميس اعتراضا على مقتل مواطن أسود على يد شرطي منذ يومين.

وأعرب ماكروي خلال مداخلة هاتفية مع محطة CNN، عن أسفه لتصاعد الأحداث وتجدد العنف لليلة الثانية على التوالي بين المتظاهرين السود وقوات الأمن قائلا: "أتفهم اهتماماتهم وأقدر مدى إحباطهم وغضبهم من جراء حادث مقتل "كيث لامونت سكوت"، ولكني أدين العنف بشدة بكافة صوره، العنف غير مقبول تحت أي ظرف".

وتابع عمدة كارولاينا: "إلقاء الحجارة على رجال الشرطة، تحطيم نوافذ الأبنية والملكيات العامة والخاصة، كل هذه الممارسات العنيفة لن تؤدى إلا إلى مزيد من الفوضى، العنف ليس بحل لتلك الأزمة التي لن تنتهى إلا بالتحاور".

قائد المتظاهرين: كفاكم قتلا للسود
وعلى الجانب الآخر، حاول توسانت رومان المدافع العام عن المواطنين السود بمدينة شارلوت التابعة لولاية كارولاينا الشمالية تهذئة الأجواء والفصل بين المتظاهرين وقوات الشرطة.

وردا على سؤال مراسل CNN عن السبب في تصاعد الأحداث، قال رومان: " لا نحتمل خسارة المزيد من أرواح الأبرياء، لا نريد مزيدا من القتل أو الاعتقال، المواطنون السود يسودهم الحزن والغضب والدهشة مما يحدث لهم، هم بحاجة إلى كقائد لهم أساعدهم على تحقيق مطالبهم وتوفير الأمن لهم وإيصال صوت احتجاجاتهم".

وتابع المدافع العام عن مواطني شارلوت حديثه غاضبا: "انظر حولك جيدا، لا أرى أي أعمال عنف من المتظاهرين، حتى بدأت الشرطة أولا بالعنف وقامت بمطاردتنا وإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع علينا، وهو ما أدى إلى الرد من جانبنا وهم المسئولون عما وصلنا إليه الآن من غضب وحزن شديدين".

ووجه رومان حديثه للسلطات الأمريكية قائلا: "كفى قتلا للمواطنين السود، ما يحدث منهم هو المعنى الحقيقي للعنف".








الجريدة الرسمية