رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تفاصيل جلسة تطوير قرية الجرنة بـ«الأعلى للثقافة»

المجلس الأعلى للثقافة
المجلس الأعلى للثقافة

عقدت، أمس، لجنة العمارة بالمجلس الأعلى للثقافة، برئاسة الدكتور سيد التوني، حلقة نقاشية بعنوان "قرية الجرنة الجديدة ــــــ حسن فتحي ماذا بعد؟"، وحضرها المهندس "محمد أبوسعدة"، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، والمهندس "هابي حسني"، مدير المكتب الفني بالجهاز، والمهندس "طارق المري" عضو مشروع اليونسكو، والمهندس "سيف أبوالنجا" رئيس جمعية المعماريين.


وبدأ أبوسعدة حديثه عن أهمية المعماري الرائد حسن فتحي، وكيف استطاع خلق بيئة معمارية خاصة بنفسه، وأشار إلى الحضور الكثيف للندوة والذي رآه انعكاسا لمدى الاهتمام بفتحي وعمارته.

كما وصف "أبوسعدة" عمارت فتحي بالاقتصادية، والتي ستلعب دورا مستقبليا في تنمية عمرانية جديدة، مؤكدا على أهمية الحفاظ على تراثه ووضع آلية للتعامل معه، من حيث الترميم وآلية الحفظ وإعادة الاستخدام، مما يستوجب تضافر جميع الجهود بين التنسيق الحضاري ومحافظة الأقصر ومنظمة اليونسكو، بالإضافة إلى جهود المجتمع المدني، ولا بد من توافر الرؤى والأفكار بين المؤسسات المختلفة لوضع حد للتعديات التي لاصقت بيت حسن فتحي وإزالة بعض البيوت الأخرى.

وطالب بوضع شروط للحفاظ على القرية وتحويل قاطنيها لصناع مهرة، وذلك للبقاء على هذا النوع من التراث، وأن تكون هناك آلية لإدارة المشروع والاستفادة منه ثقافيًا وسياحيًا.

ومن ناحيته، عرض "المري" مراحل المشروع المختلفة، الذي تم فيه عمل كامل للقرية بمبانيها واستخدامتها وارتفاعاتها والانهيارات التي حدثت ببعض المنازل، ومنها انهيار قبة الخان وبعض الشروخ بمنزل "فتحي".

كما شرح الحالة المتردية التي وصلت لها القرية والأسباب التي أدت لها، ومنها الإهمال والمياه الجوفية وملوحة الأرض التي تؤثر على حوائط الطوب اللبن، بالإضافة إلى التعديات البشرية منها أعمال إزالة أكثر من 18 بيتا بالقرية.

وأضاف أن فريق عمل اليونسكو يعمل مع التنسيق الحضاري على وضع حدود واشتراطات الحماية للمنطقة وإعادة ترميمها، باستخدام تكنولجيا ترميم الطين وإعادتها بيئة ملائمة للعيش، من خلال العمل على الجزء السكني كسكن، وتأهيل السوق والمسرح والخان مرة أخرى.

كما تحدث "أبوالنجا" عن القيمة الفنية والمعمارية لحسن فتحي، ووصفه برائد العمارة الإنسانية، موضحًا أن رمزيته تمثلت في قرية الجرنة، وذلك لأنها تمثل فكره الفلسفي الذي يمتزج به العلم، حيث استخدم النوتة الحسابية لعمارة الطين في بناء قريته ونموذج العمارة الاجتماعي الاقتصادي الذي تمثل أيضًا في درب اللبانة والحرانية، بالإضافة للقرنة الجديدة، وعلينا السعي لتحقيق حلم حسن فتحي وإحياء فلسفة عمارة حسن فتحي.

ومن جانبه، تطرق "حسني" للحديث عن آلية التسجيل والحفظ للقرية طبقًا لأسس ومعايير التنسيق الحضاري وقانون 144 لسنة 2006 ولائحته التنفيذية، لوضع تشريعات لمنع الهدم ووضع آلية للحفاظ مع التحديات التي تواجه هذا العمل وكيفية التغلب عليها.

وفي نهاية النقاش، تم الاتفاق على أنه سوف يتم عقد عدد من المناقشات البحثية المتعمقة في كيفية الترميم والتطوير، مع متخصصين من بحوث التربة وخبراء في الترميم بالطين، من أجل الوصول إلى الطريقة المثلى للترميم والحفاظ على تراث قرية حسن فتحي وقيمته المعمارية.

Advertisements
الجريدة الرسمية