رئيس التحرير
عصام كامل

حادي بادي !!


تحدثت كثيرًا عن قصة "حادى بادى" ومن أطلقها وما تعنيه تلك الجملة من مفهوم لغوى، ولكنى عجزت أن أعرف معناها من خلال أدوات البحث عبر شبكة الإنترنت.


ولكي لا أطيل عليكم، فأتقدم بخالص الشكر والامتنان لهذا العظيم مطلق تلك الكلمتين، فلولاهما لعجزت الرياضة المصرية عن اتخاذ العديد من القرارات المصيرية، بداية بمعايير اختيار القيادات الرياضية ونهاية باختيار بعض بنود الميثاق الأوليمبي الذي سيتم إقرارة في قانون الرياضة، وغض البصر عن غيرها.. فإن "حادى بادى" تعكس لنا ازدواجية قرارات عدة تم اتخاذها في مجالنا الرياضي وسببت الكثير من حالات عدم الفهم والتخبط، وفي النهاية ستضطر أن ترضخ لها حتى لا تصل إلى مرحلة الجنون.

ولنا أن نعطي مثلًا !! تقولون نحن مع الثورة ومع التغيير وتداول السلطة ومنع الشللية والتربيطات، ولكن بند الثمانى سنوات في الرياضة تدخل حكومي وحجر على الجمعيات العمومية، وكأن الجمعيات العمومية كيانات منفصلة عن الشعب الذي شارك في تقرير مصيره بالتصويت على الدستور وحدد فترتين كحد أقصى للقيادات، ثم تقولون لابد من استقلال الهيئات الرياضية استقلالا تاما حسب المعايير الدولية ومثل الدول المتقدمة، ولكن هذا ليس معناه أن الدولة المصرية تتوقف عن الصرف على قطاع البطولة وذلك من أول رواتب الموظفين وحتى قيمة الاشتراك في المعسكرات لأننا مجالس إدارات متطوعة وليست محترفة.. في حين إن الدول المتقدمة تعتبر أن الرياضة من مصادر الدخل القومى للدولة.

وتقولون: إن اللجنة الأوليمبية لها السيادة الفنية والتخطيطية والمتابعة والإشراف، والوزارة ليست شرعية لأنها حكومية والميثاق يرفض تدخل الحكومة، لكن هذا لا يعنى أن اللجنة الأوليمبية تشكل لجانًا فنية ومتابعة لأن ذلك يعتبر تدخلا أوليمبيا في سيادة الهيئات.

وتقولون أيضًا "المرأة نصف المجتمع" وعنصر مؤثر وفعال في الإدارة الرياضية، وشاركت في إنقاذ الدولة المصرية بنزولها في ثورتين متتاليتين دون خوف أو تردد واستجابت لنداء الوطن في النزول للاستفتاء على الدستور، ثم تقومون بتشكيل قوائم انتخابية دون عناصر نسائية، وتتغنون بمقولة "تنزل المرأة مع نفسها فهي ليست بصغيرة" وغيرها من النماذج والتناقضات والتفصيلات التي تمت بأسلوب "الحادى بادى" إلى أن وصلنا في قراراتنا إلى مرحلة "كرنب زبادى".
الجريدة الرسمية