رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"الفرانكو آراب".. الخطر الذي يهدد بطمس الهوية العربية للأطفال


انتشرت منذ بضعة سنوات لغة الفرانكو آراب، وهي لغة مستحدثة غير رسمية، وتستخدم على نطاق واسع بين الشباب وعلى الإنترنت، ورأى فيها البعض خطرا على مستقبل اللغة العربية، والهوية الثقافية، لذا عقد مجمع اللغة العربية، العديد من الاجتماعات لمواجهة هذا الغزو الخارجي للهوية العربية، كما رأى آخرون أن الأطفال هم أكثر عرضة لهذه اللغة الدخيلة.


ففي البداية أكد الكاتب محمود قاسم أنه لا يوجد لها تأثير سلبي على الأطفال، بشرط فهم اللغتين، والتفرقة بينهما، مؤكدا أن الأغبياء فقط هم الذين يتأثرون بذلك، خاصة أننا نعيش عالم العولمة الذي يتطلب أكثر من لغة، لكي نخرج من الصناديق المغلقة.

وأشار أنه ينبغي معرفة الأطفال للغات أخرى، مع الوضع في الاعتبار أن تظل اللغة العربية، هي الأولى، مؤكدا أن الفرانكو أراب لم يعد موجودا.

وقال إن تعليم الأطفال لغات وثقافة أخرى، يعد أحد أنواع الإثراء الثقافي، بالإضافة إلى تسهيل مهمة التعامل مع الكمبيوتر الذي يحتاج للغة الأجنبية.

فيما قالت الدكتورة عبلة البدري، أستاذ علم الاجتماع مؤسس جمعية الأمل، إن استخدام لغة "الفرانكو آراب" بين الأطفال يطمس الهوية واللغة العربية، التي يتعلمونها في المدارس، وهي لغة القرآن الكريم.

وأضافت أن لغة الفرانكو امتدت لتصل إلى الكلمات القرآنية، الأمر الذي اعتبرته انتهاكا صارخًا للغة والقرآن؛ وهي بذلك إهانة للغة العربية ولطريقة التواصل المحلي، وتعامل الأفراد مع بعضهم.

وذكرت أن الفرانكو جاء نتيجة عدم وجود لغة عربية على لوحات مفاتيح الكمبيوتر؛ فالتكنولوجيا الحديثة لم تضع في حسبانها البلاد العربية، ولذا يجب مواجهة هذه اللغة والقيام بحملات توعية للمجتمع حفاظًا على المجتمع واللغة والهوية العربية من الضياع.
بينما قال محمد الريحاني، أستاذ علم اللغة العربية بكلية دار العلوم جامعة المنيا، إن استخدام الأطفال للغة " الفرانكو آراب"، يتسبب في قطع عصب اللغة العربية لديهم، لأن الدلالة اللغوية تنتج من رمزية الحركات.

وأضاف أن لغة الفرانكو آراب ستقطع العلاقة بين الهوية التراثية، والثقافة العربية، وتفصل الأطفال عن تاريخهم العربي والثقافي؛ فهي من أخطر العوامل التي تحطم أي ثقافة.

وذكر أن لغة الفرانكو ستعمل على تخريج جيل منقطع الصلة بحضارته، وتأخذه بعيدا عن جذوره وهويته التراثية الحقيقية وتاريخه، فلكل أمة قاموسها الخاص، مشيرا أن لغة الفرانكو ستنتج جيلا بمفردات لا جذور ولا أصل ولا علاقة لها بالمجتمع الذي نعيش فيه.
Advertisements
الجريدة الرسمية