رئيس التحرير
عصام كامل

صباحي يراهن على أصوات الإسلاميين في سباق الرئاسة.. حمدين يسمح للإخوان بالتظاهر ورفع شارة رابعة حال فوزه.. البرنامج الانتخابي يخلو من نصوص حول حقوق الأقباط.. وأنباء عن فتح قنوات اتصال مع الإرهابية


"نخوض معركة رئاسية منتصرة"، جملة قالها حمدين صباحي المرشح على منصب رئاسة الجمهورية، بعد تقديم توكيلاته للجنة العليا للانتخابات، ليصبح المنافس الأوحد أمام المشير عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.


الجملة أثارت دهشة الحملة الانتخابية للسيسي والمواطنين المؤيدين للمشير، خاصة وأنه ظهر أمام الشعب المصري عدم قدرة صباحي على جمع توكيلات ترشحه للرئاسة، والتي يعتبر عددها نقطة في بحر ما يريده صباحي من أصوات كي يفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

الجملة أثارت دهشة عدد من أعضاء حملة صباحي أنفسهم، خاصة وأنهم أكثر من يعلمون ما عانوه في جمع توكيلات ترشحه، وأنه لولا دعم حزب الدستور لهم في الأيام الأخيرة قبل غلق باب الترشح، لما تمكن صباحي من خوض سباق الرئاسة، بينما يحظى المشير السيسي بشعبية جارفة تجعله يربح الانتخابات من الجولة الأولى، إلا أنه بات من الواضح أن صباحي له رأي آخر هو ما جعله يقول تلك الجملة بكل ثقة رغم شعبية السيسي.

أحد أعضاء حزب المصريين الأحرار كشف عن سر الثقة التي يتكلم بها صباحي بعد اجتماع دار بينهما، موضحا أن البرنامج الرئاسي لصباحي ليس به نصوص تختص بحقوق الأقباط، وهو ما جعل عضو الحزب يواجهه بأنه لم يضع نصوصا للأقباط بالبرنامج، لمغازلة التيار الإسلامي للحصول على أصواته، والتي تقدر بالملايين التي حصل عليها الرئيس المعزول محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية الماضية.

وقال العضو الذي رفض ذكر اسمه: "صباحي لم يدافع عن نفسه بعدما واجهته مما أكد كلامي".

وكشف صباحي مغازلته للتيار الإسلامي بعدما قال في أحد تصريحاته: إنه سيسمح لأنصار الرئيس المعزول بالتظاهر ورفع شعار رابعة شرط ألا ينتهجوا العنف أو يقوموا بأعمال إرهابية، ذلك الأمر الذي يرفضه السيسي ومؤيدوه على الجانب الآخر، مما قد يعطي الاطمئنان للتيار الإسلامي لاختيار صباحي مرشحا رئاسيا بعدما قدم لهم ما يريدونه من أجل استمرار إفساد الحياة اليومية والقيام بأعمال إرهابية لتوصيل صورة عدم الاستقرار للخارج عن طريق المظاهرات المتكررة.

وبات لدى القوى السياسية شكوك بعد تصريحات صباحي أنه قد يكون بالفعل فتح قنوات اتصال مع جماعة الإخوان وتيارات الإسلام السياسي المختلفة لدعمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
الجريدة الرسمية