رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

شركة إسرائيلية تسطو على جهاز مصري لـ«توليد المياه من الهواء».. صاحب الاختراع: تل أبيب سرقته عن طريق التكنولوجيا الحديثة وسمته «جينيوس».. ينتج 70 لترًا من المياه يوميًا.. ونلجأ للقض


روى الدكتور حسين الشافعي، مستشار وكالة الفضاء الروسية في مصر، مخترع جهاز توليد المياه من الهواء، تفاصيل سرقة شركة إسرائيلية للجهاز.

وقال «الشافعي»، في تصريحات خاصة لـ«فيتو» عبر اتصال هاتفي من موسكو، إنه انتهى من اختراع الجهاز منذ 5 سنوات، وخضع لاختبارات عديدة مطابقة للمواصفات المصرية، كما أصبح خاضعًا تحت مظلة وزارة الإنتاج الحربي منذ شهرين، لكن الشركة الإسرائيلية سرقته دون وجه حق، وتم إنجازه بسرعة فائقة، عن طريق الأجهزة التكنولوجية الحديثة، وسمته «جينيوس».

وأضاف: «لم تساعدني أي جهة مصرية لتفعيل الجهاز أو الارتقاء به، رغم أن الجهات الصناعية في مصر أقرت بعبقريته». وتابع: «عند الانتهاء من الجهاز عرضته على الجهات الحكومية والمعارض الخارجية المختصة بالبحث العلمي لمحاولة إيجاد مستثمرين لتنفيذه.

وأشار «الشافعي» إلى أن تكلفة الجهاز 10 آلاف جنيه، وينتج 70 لتر مياه من الهواء يوميًا، لافتا إلى أن هناك شخصين اشتركا معه في تصنيع الجهاز وهما اللواء دكتور مهندس أحمد صديق، واللواء دكتور مهندس محسن خليل.

وأوضح أن جهاز اختراع المياه من الهواء يتم على مرحلتين بوحدتين، حيث «في الوحدة الأولى يجب وضعه في منطقة مفتوحة رطبة تحتوى على بخار المياه يسير من خلاله الهواء، ثم انتقاء جزئيات المياه بالتكنولوجيا وتجميعها، والمرور بمراحل تنقية المياه من الفيروسات والملوثات، أما الوحدة الثانية فهى المسئولة عن تبريد أو تسخين المياه، واستخراج مياه نقية طازجة 100% لا تحتوى على أي شوائب وأفضل من المياه المعبأة».

ولفت إلى أن اجتماع جرى مساء الإثنين، مع اللواءين أحمد صديق ومحسن خليل، وقرروا اللجوء إلى القضاء الدولي عبر اتحاد المحامين العرب، ورفع قضية على الشركة الإسرائيلية التي سرقت الاختراع.

ووجه «الشافعي»، رسالة إلى الجهات المختصة بالأبحاث في مصر، قائلا: «أنتم منظومة فاسدة، والسبب الرئيسي في سطو الآخرين على الإختراعات المصرية.. الإختراع الذي سرقته إسرائيل سيحل أزمة المياه»، مطالبا الدولة الاهتمام بالبحث العلمي وحماية العلماء.

من جانبه، اتهم اللواء دكتور مهندس أحمد صديق أحد الخبراء المصريين الثلاثة الذين تمكنوا من تنفيذ الجهاز، الجانب الإسرائيلى بسرقة الفكرة المصرية التي تم الإعلان عنها رسميا منذ أول مارس الماضى من خلال مؤتمر صحفى ولقاءات إعلامية، مضيفا: «نعمل على هذا الجهاز من أكثر من 3 سنوات، والفكرة التي نفذتها الشركة الإسرائيلية تعتبر اقتباسا كاملا للفكرة المصرية».

وانتقد «صديق» بطء الجهات المصرية في تنفيذ المشروع، مؤكدا أن العينة النهائية من الجهاز تعمل بكفاءة لدى الهيئة العربية للتصنيع، وينتج مياها صالحة تصل لنحو 70 لترًا يوميا ما يعنى أنه أثبت صلاحيته للعمل في المناخ المصرى.
Advertisements
الجريدة الرسمية