رئيس التحرير
عصام كامل

العدل أساس الملك


قال الله تعالى مخاطبا حبيبه – صلى الله عليه وسلم {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا}، وخاطب المؤمنين بقوله:- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ للهِ شُهَدَاءَ بِالقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}..


وعن أنس أن رجلًا من أهل مصر أتى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين عائذ بك من الظلم قال: عذت معاذًا. قال: سابقت ابن عمرو بن العاص فسبقته، فجعل يضربني بالسوط ويقول: أنا ابن الأكرمين، فكتب عمر إلى عمرو يأمره بالقدوم ويقدم بابنه معه، فقدم فقال عمر، أين المصري؟ خذ السوط فاضرب فجعل يضربه بالسوط ويقول عمر، اضرب ابن الأكرمين..

قال أنس: فضرب، فوالله لقد ضربه، ونحن نحب ضربه، فما أقلع عنه حتى تمنينا أنه يرفع عنه، ثم قال عمر للمصري ضع السوط على صلعة عمرو، فقال: يا أمير المؤمنين إنما ابنه الذي ضربني وقد استقدت منه.. فقال عمر لعمرو: مذ كم تعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا؟ قال: يا أمير المؤمنين لم أعلم ولم يأتني** رواه مسلم

لذلك علينا أن نراعي الله في نفوسنا، ولا نملك السلطه في الافتراء والتعالي على من حولنا، لأن الله يمنح وينمع، إذا استغل الإنسان سلطته بالظلم سيشري الفساد في الأرض، اللهم من وليَ من أمرِ أمتي شيئًا فشقَّ عليهم،فاشقُق عليه،و من ولي من أمر.. أمتي شيئًا،فرفق بهم،فارفق به*
الجريدة الرسمية