رئيس التحرير
عصام كامل

الطفلان الضائعان بعد الثورة


خرج الطفلان في طريقهما نحو المستقبل، عندما لاح لهما النور بعدما كانا يسكنان في القبور والكهوف المملؤة بكل المخاوف، ظهر لهما ذات يوم أنهما مخلوقان ليعيشوا في النور فذهبوا نحوه.


لم يدركا النور فغادرا لمثل ما كان عليه في القبور، وهذا ما جنيناه من هاتين الثورتين، لم يكن لهما أي مكاسب سوى الدماء الذكية.

خرج الطفلان وسقط الشعار وتمزق أثره لا يبقى الظالم جالسا فسرعان ما يدرك عرشه، مجلس شعب في شغب وآخر شورى لم يحقق للشعب أي مسرة، وها هما أغلقا بعد ثورتين، ونتمنى من الله، حينما تستقر الأمور أن يتم اختيارهما دون رياء ليفيدوا المجتمع حقا.

أدرك الطفلان ما وصلا إليه لما خرجا من منزليهما يهتفون بسقوط الحمام وأى حمام، ثورتان ليستا لهما قائد، وكان قائدهما وبطلهما لم يكن في الحسبان.
Advertisements
الجريدة الرسمية