منظمة العفو الدولية تدين إسبانيا لتقييدها حق الشعب في التظاهر
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن إسبانيا تقيد حق الشعب في التظاهر، وفرضت غرامات ومضايقات واستخدمت قوة الشرطة المفرطة للحد من حق الاحتجاج.
وأشارت الصحيفة إلى تقرير منظمة العفو الدولية الذي أدان ممارسات الحكومة الإسبانية للحد من حق التظاهر، وكانت البطالة ونقص الأموال العامة للتعليم والصحة والخدمات الاجتماعية سبب لنزول الإسبان إلى الشوارع في السنوات الأخيرة، وبدلا م اتستجيب الحكومة لمطالبهم وبدء الحوار سعت السلطات لعرقلة الاحتجاجات.
وأضافت الصحيفة أن منظمة العفو الدولية تتيعت عدة احتجاجات في مدريد وبرشلونة خلال العام الماضي وإجرت مقابلات مع صحفيين ومحاميين وعملت على دراسة أشرطة فيديو وصور فوتوغرافية ورسم التقرير صورة صارخة لاستجابة الحكومة الخرقاء للحركات الاجتماعية المتنامية في البلاد، باستخدام الغرامات والضرب وتجريم الناس لمجرد ممارستهم حقوقهم.
ونوهت الصحيفة عن وقوع اشتباكات في شهر مارس الماضي بين شرطة مكافحة الشغب والمتظاهرين في مدريد أسفر عنها جرح أكصر من 100 شخص من بينهم 67 من ضباط الشرطة.
وقال المدير العام للشرطة الوطنية "لقد ارتفع العنف في الشوارع الإسبانية من الجماعات المتطرفة، ورفض رئيس إعادة هيكلة الشرطة إعادة هيكلة أجهزة الشرطة للتعامل بشكل افضل لتصعيد العنف الذي لم يسبق له مثيل".
ولقد وجدت منظمة العف الدولية أنه على الرغم من الأغلبية العظمي من المتظاهرين كانوا سلميين إلا أن الشرطة تعاملت معهم مثل الأشخاص الذين يمارسون العنف وفي كثير من الأحيان استخدمت الشرطة القوة المفرطة، وكانت الشرطة الغسبانية تفلت من العقاب لسنوات عديدة ولم تحاسب على العنف المفرط ضد المتظاهرين.
وأضافت الصحيفة أن التقرير يوثق حالات عديدة لقوة الشرطة المفرطة مثل حالة استر كوينتنا التي تبلغ من العمر 43 عاما وعاطلة عن العمل تعيش في برشلونة وفقدت عينها في عام 2012 عندما اضابة برصاصة مطاطية أثناء الاحتجاج.
