رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مناورات عسكرية روسية ردًا على العمليات في شرق أوكرانيا


بدأت روسيا مناورة عسكرية واسعة على حدودها مع أوكرانيا، كرد فعل على استخدام القوات الأوكرانية القوة ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد، فيما طالب لافروف كييف باتخاذ الخطوة الأولى لتهدئة الأوضاع.

وأطلق الجيش الروسي مناورات جديدة على الحدود مع أوكرانيا ردًا على العملية العسكرية التي شنتها سلطات كييف ضد الانفصاليين الموالين للروس في شرق البلاد، كما أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الخميس (24 أبريل/ نيسان 2014).

وقال شويغو، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء الروسية: "نحن مجبرون على الرد على مثل هذا التطور في الوضع".

وأضاف أن "الطيران يقوم بالتحليق (...) قرب الحدود"، معرباً عن "قلقه الشديد" حيال الهجوم الدامي الذي شنته القوات الأوكرانية على الانفصاليين في سلافيانسك، معقل المتمردين الموالين للروس في الشرق، والذي أوقع "حتى خمسة قتلى" في صفوف المتمردين بحسب كييف، فيما أصيب جندي أوكراني بجروح.

وأوضح شويغو أن "الضوء الأخضر لاستخدام السلاح ضد المدنيين من بلاده أعطي إذا لم يوقفوا هذه الآلة العسكرية اليوم، فذلك سيؤدي إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى"، مؤكدًا أن أكثر من 11 ألف جندي أوكراني أرسلوا للمشاركة في العملية ضد الانفصاليين، الذي يتجاوز عددهم الألفين بقليل، كما قال.

ورأى وزير الدفاع الروسي أن "ميزان القوى غير متساوٍ بشكل واضح". 

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن عملية كييف في الشرق "جريمة خطيرة جدًا ضد الشعب" وقال "إنها عملية قمع ستكون لها عواقب على الذين يتخذون هذه القرارات"، إلا أنه لم يحدد طبيعة هذه العواقب.


من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الخميس، إن على سلطات كييف اتخاذ الخطوة الأولى من أجل التوصل إلى حل لإنهاء الأزمة الأوكرانية. 

وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي في أعقاب اجتماعه مع نظيره اللبناني بموسكو أن على الولايات المتحدة استخدام نفوذها لإقناع كييف بتنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق دولي بشأن أوكرانيا وقع الأسبوع الماضي.

وأوضح وزير الخارجية الروسي: "ما من شك لدينا على الإطلاق في أن على السلطات الأوكرانية أن تتخذ الخطوة الأولى؛ هذا أمر لا مراء فيه مطلقًا". وتابع لافروف بالقول: "مجرد محاولة التخلص من ذلك.. مجرد المحاولة.. خطأ كما يفعل شركاؤنا الغربيون في تقديم الأمور، وكأن كييف يحكمها ملائكة لا يخطئون، في حين يتهمون روسيا بالتدخل في الأحداث بجنوب شرق أوكرانيا دون تقديم دليل حقيقي واحد".

وتتهم واشنطن موسكو بإذكاء الاضطرابات في شرق أوكرانيا، الأمر الذي تنفيه روسيا وترد عليه بأن أوربا والولايات المتحدة تدعمان سلطة غير شرعية في كييف، وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال إن القيادة الروسية لا تلتزم بروح أو نصوص اتفاق جنيف حتى الآن.

ع.ش/ ي.أ (د ب أ، رويترز، أ ف ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

Advertisements
الجريدة الرسمية