رئيس التحرير
عصام كامل

التعجيز العالي


من غير ما نتكلم كتير، الاسم طالب وكمان في جامعة، لكن طموحه أكبر كتير، طمعان يقيد وروحه شمعة، اعتاد يقيد جنب القنابل، شماريخ ويهجم أو يقابل، ضابط مجند شرطة جيش ودايما مفيش في عقله غير.. يختم بدمعة..


طالب ومش محتاج قلم، علشان يذاكر للشهادة، دول فهموه طريق للألم، تانى يوصل للشهادة، شهادة تانية عشان يموت ويكون شهيد، وخسارة ياما وكل يوم في حداد جديد، وهو غايب وسط زحمة وتوهة وعذاب، مايعرفوش إن السلاح هو الشباب، وهم قبلوا يحاربوا بيه..

والمشكلة مش في الولاد، المشكلة إن البنات دخلت جيوشهم، واتحاموا فيهم علشان محدش يوم يحوشهم، وسمحوا إن البنت تفتح يوم قاموسهم، وتقول وتنطق بالشتايم، والصاحى عامل نفسه نايم، علشان ميغلّطوش نفوسهم..

اصحوا يا طلبه، ما ياما كان أيام زمان في مية مظاهرة، لا سمعنا يوم عن حد لمّح م البنات بإشارة ساقطة، كان اعتراضهم بالتزام وإشارة حمرا، وإن كان في واجب يعملوه، قبل مايطالبوا بحقوقهم، والعلم قبل ما يدرسوه درسوا أدبهم، فيا ريت تكون بقه زيهم..

لو كل طالب منكم شايل سلاح، فسلاحه هو سلاح قلم، واختار طريقه إنه يمشى ورا الفلاح، فأدبه دليله مش الندم، يعنى يبعد عن سكة اللوم والندامة، واللى هيحاسب في يوم زى القيامة، هو رب الكون ده كلّه، يعنى مهما كبير يكون له، ميروحش يوهب نفسه ليه، علشان دى روح والروح أمانة سايبها ربه وف أيديه، وقبل ما يحاسب في غيره يفكر مرة يحاسب ضميره..

كفاياكوا فوضى بصوت عالى، وزارة التعجيز العالى.. جوّه ف عقولكم، وبكره دول يتخرّجوا وياخدوا الشهادة، غصب عن عين التخين هيفهموا، والتجربة فيها الإفادة، ودول كمان هيبنوا مصر، ومهما كان في مين في القصر، هيكونوا واحد وتاريخ بلدنا دليل وشاهد، ولسّه هيكتب في التاريخ..

علشان كده بضربة قلم هنسيب كلامنا للحكم وأنا قولت رأيى وحرة فيه علشان أنا صاحبة قلم..
الجريدة الرسمية