نشرة "فيتو" الدولية.. مصر تقتنص قرارا دوليا بإيقاف تمويل "سد النهضة".. واشنطن أرسلت "الأباتشي" للقاهرة خوفا من "ميج 35" الروسية.. اتفاقية المصالحة توحد فتح وحماس.. وفهمي" يلتقي "كيري" الثلاثاء

شهدت الساحة السياسية الدولية، اليوم الأربعاء، العديد من الأخبار المهمة التي نحاول أن نوجزها في نشرتنا التالية:

وقف تمويل سد النهضة
في الوقت الذي تحاول فيه مصر التوصل لاتفاق مع الحكومة الإثيوبية حول سد النهضة.. أكدت مصادر لموقع "العربية نت" السعودي، أن مصر نجحت في استصدار قرار أوربي روسي صيني بوقف تمويل سد النهضة الإثيوبي الذي يؤثر حال اكتماله على 20 في المائة من حصة القاهرة في مياه النيل.

وصدر قرار رسمي من الاتحاد الأوربي وروسيا والصين وإيطاليا والبنك الدولي بوقف تمويل بناء سد النهضة، وتجميد قروض دولية لإثيوبيا بقيمة 3.7 مليارات دولار، بينها قرض صيني بمليار دولار.

وذكرت مصادر دبلوماسية مصرية أن التمويل المعلن للسد هو 250 مليون دولار، لكن حجم الأعمال يفوق المليار دولار، مما يؤكد أن هناك تمويلا خفيا من دول تسعى لإحداث فقر مائي في مصر.

وأشارت المصادر إلى أن المعركة مستمرة دبلوماسيا وقانونيا ودوليا لوقف بناء السد نهائيا، وإجبار إثيوبيا على الالتزام بالخطط المتفق عليها من قبل.

وقالت المصادر إن القانون الدولي يحظر على أي منظمة دولية أو دولة، أن تساهم في تمويل أي مشروع على النهر سواء من خلال قرض أو منح أو مساعدات تضر بحقوق دول أخرى، وفقا لقواعد القانون الدولي للأنهار الدولية.

استئناف المساعدات الأمريكية
فيما علق موقع "ميجافون" الإخباري الإسرائيلي، على إعلان البنتاجون عن استئناف تمرير المساعدات الأمريكية لمصر والمتمثلة بإرسال 10 طائرات "أباتشي"، بالإضافة إلى 1.3 مليار دولار، بأن أن إدارة أوباما تراجعت عن قرارها وأعادت المساعدات لمصر بعد أن أوشكت القاهرة على إتمام صفقات سلاح وطائرات حربية ميج 35 مع موسكو.

وأشار التقرير العبري إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى أن الإدارة الأمريكية سارعت باتخاذ هذا القرار بعد أن أوشكت مصر على الحصول على طائرات روسية من طراز ميج 35 المتطورة والتي لم ترسلها روسيا لأي دولة أخرى في العالم؛ مما يعد تغييرا جذريا في طبيعة العلاقات المصرية الروسية منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1979، وذلك ما يفتح الباب أمام دخول الخبراء والمستشارين الأمنيين الروس إلى مصر.

المصالحة الفلسطينية
بعد سبع سنوات من الانقسام عقد أعضاء في حركتي حماس وفتح مؤتمرا صحفيا في غزة خلال ختام لقاءات بين الجانبين أعلنوا خلاله إنهاء الانقسام الفلسطيني.

وأعلن رئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية الاتفاق على تجاوز الانقسام وتفعيل المجلس التشريعي واتفاقيات المصالحة السابقة.

ومن ناحية أخرى أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن وزير الخارجية جون كيرى، سيجتمع بنظيره المصرى نبيل فهمى، الثلاثاء المقبل.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية جين بساكي: إن الوزير فهمي سيلتقي عددا من كبار مسئولي الإدارة الأمريكية وعددا من رجال الكونجرس خلال زيارته المقبلة لواشنطن.

وأضافت بساكي تعليقا، على الاتصال الهاتفي الذي أجراه كيري مع فهمي، من المقرر أن يقدم كيرى قريبا إقرارا للكونجرس بشأن مواصلة مصر علاقاتها الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، وآخر بشأن وفاء مصر بالتزاماتها تجاه معاهدة السلام مع إسرائيل.

وأشارت المسئولة الأمريكية إلى أنه وفقا لهاتين الشهادتين سيتم تسليم مصر طائرات الهليكوبتر من طراز آباتشى، بالإضافة إلى 650 مليون دولار من المساعدات العسكرية المخصصة لمصر في العام المالي 2014.

وأكدت بساكي أن الولايات المتحدة ترى أهمية تلك الطائرات لمصر في جهودها لمكافحة الإرهاب في سيناء والتصدي للعناصر المتطرفة التي تمثل تهديدا لأمن مصر وإسرائيل والأمن القومي الأمريكي، غير أنها أضافت أنه يظل باقيا شهادة وزير الخارجية كيرى أمام الكونجرس بشأن اتخاذ مصر الخطوات اللازمة لتدعيم المسار الديمقراطي، وذلك لتخفيف القيود على حرية التعبير والتجمع ووسائل الإعلام، للإفراج عن باقى المساعدات الأمريكية لمصر.