رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالصور.. قرينة حاكم الشارقة تطالب بحماية الأطفال المصابين بالسرطان


أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، على ضرورة أن تكون الإستراتيجيات الوطنية لمواجهة سرطانات الأطفال جزءًا أساسيًا من جميع البرامج الوطنية لمكافحة السرطان والأمراض غير المعدية في مختلف دول العالم، ولا سيما في الدول الفقيرة والمتوسطة الدخل.

جاء ذلك خلال زيارة رسمية لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي إلى جمهورية تنزانيا الاتحادية للمشاركة في فعاليات المؤتمر الأفريقي الحادي عشر للجمعية الدولية لمكافحة أورام الأطفال الذي أقيم بالعاصمة التنزانية دار السلام بالتعاون مع الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان والاتحاد الدولي لرابطة أطباء سرطانات الأطفال (SIOP).
ودعت القاسمى إلى ضرورة العمل على وضع إستراتيجيات دولية مشتركة لحماية أرواح آلاف الأطفال حول العالم من مرض السرطان وما ينجم عنه من تداعيات سلبية على الأطفال وعائلاتهم والمجتمع بأكمله.
وخلال الزيارة تطرقت سموها إلى مجموعة من القضايا المتعلقة بسرطان الأطفال حول العالم وقالت: "إن عدد الإصابات الكبيرة للأطفال بمرض السرطان حول العالم تُوجب علينا توحيد الجهود والعمل بشكل أكبر لمكافحة المرض، حيث يعتبر مرض السرطان من الأسباب المهمة لوفيات الأطفال في الدولة النامية، الذي يصيب أكثر من ربع مليون طفل كل عام، ويتسبب في وفاة 90 ألفًا من بينهم سنويًا، 80% منهم في الدول الفقيرة أو ذات الدخل المتوسط".
وأكدت سموها أن لكل طفل في هذا العالم الحق في أن ينعم بحياة صحية وهادئة وأن يتوفر له المقومات الأساسية للنمو والتعلم، منوهة إلى أن هذا الحق هو واجب إنساني على المجتمع الدولي كافة بغض النظر عن الجنسية والعرق والدين، وأن هذا ما ستسعى إلى العمل عليه بصفتها سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال.

وأشارت سموها على أن كثيرًا من دول العالم، لا تقوم بإعداد وتوفير سجلات لسرطانات الأطفال، حيث لا يصل العديد من الأطفال المصابين بالمرض إلى المراكز الطبية ولا يتم تشخيصهم، وأعربت عن ثقتها بأن وجود إستراتيجيات خاصة بسرطانات الأطفال في مختلف الدول سيشكل خطوة مهمة في سبيل تحديد الموارد وفرق العمل والتجهيزات الطبية المتوفرة، كجزء من التخطيط لعلاج السرطان ورعاية الأطفال المصابين به.

وطالبت سمو الشيخة جواهر القاسمي بمزيد من التعاون على الصعيد الدولي لمواجهة مرض السرطان عند الأطفال، من خلال العديد من المبادرات التي تشمل التلقيح خلال فترة الطفولة، والذي يمكن أن يساعد في الوقاية من السرطان، إضافة إلى توفير مراكز كشف مبكر ورعاية للمرضى المصابين بالسرطان في المناطق الريفية لتسهيل وصول عائلات الأطفال قليلة الدخل إليها، وتوفير الأدوية اللازمة للعلاج الداعم، وتقديم التدريب الكافي للأخصائيين الطبيين على الطرق الحديثة في تشخيص المرض، والتعامل مع المصابين به وذويهم.
وأشادت السيدة الأولى، ماما سلمى كيكويتي، خلال افتتاح المؤتمر بجهود سمو الشيخة جواهر القاسمي في القضايا الإنسانية المتعلّقة برعاية الأطفال وتمكين المرأة، وبدعم سموها لمرضى السرطان، والتخفيف من معاناتهم، في دولة الإمارات والوطن العربي والعالم.
وشاهد الحضور خلال المؤتمر فيلمًا قصيرًا عن قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة والجهود التي تبذلها سموها في مجال العمل الإنساني محليًا وإقليميًا ودوليًا، وعبر مشاريع ومبادرات تمتد من دولة الإمارات، إلى لبنان والأردن وفلسطين والعراق والصومال والدول القريبة منها، إلى جانب نشاطها في مجال التوعية بمرض السرطان في دولة الإمارات، ودعمها لتمكين المرأة، واهتمامها بالأطفال والناشئة، وإطلاق سموها لحملات دعم ومساعدة اللاجئين في المناطق التي تعاني من الحروب والكوارث إقليميًا ودوليًا.
وتوجهت سمو الشيخة جواهر القاسمي والسيدة الأولى في تنزانيا، فور اختتام المؤتمر، إلى مستشفى موهبيلي الوطني في دار السلام، وهو أكبر مستشفى حكومي في تنزانيا، حيث زارت سموها عددًا من الأطفال المصابين بالسرطان، وأعربت عن أملها بتجاوزهم لمحنة المرض، وعودتهم إلى ممارسة الحياة الطبيعية واللعب والدراسة مع أقرانهم. كما التقت سموها أولياء أمور بعض الأطفال المرضى، واستمعت منهم إلى قصص معاناتهم وتجاربهم الإنسانية مع أبنائهم خلال رحلتهم مع السرطان، وأكدت سموها لأولياء أمور الأطفال على ضرورة تقديم الدعم المعنوي لأبنائهم، وتشجيعهم على مواجهة الآلام بصبر وشجاعة، لتحقيق التكامل بين العلاج النفسي والجسدي للتخلّص من المرض أو التقليل من آلامه.

واستمعت سموها خلال جولتها في المستشفى من الدكتورة تريش سكاندلين إلى الجهودالتي يقومون فيها لمعالجة الأطفال المصابين من مختلف مناطق تنزانيا، وإلى احتياجات المستشفى من أدوية وتقنيات وتجهيزات طبية لمواصلة تقديم الدعم للمرضى. كما التقت سموها في ذات المستشفى مع عدد الأطباء العاملين بأقسام الأطفال، وأعربت عن تقديرها لدورهم الإنساني في التخفيف من معاناة صغار السن، وتقديم العون الطبي لهم.

كما زارت سموها مؤسسة واما في دار السلام، وهي مؤسسة غير ربحية، تأسست على يد السيدة الأولى في تنزانيا عام 2006، وتهدف إلى تحسين مستوى الحياة للنساء والفتيات والأطفال عن طريق التمكين الاقتصادي والتعليم والتوعية الصحية. حيث استمعت سموها من السيدة الأولى إلى الدور الذي تقوم به المؤسسة في مختلف المجالات الاجتماعية، وخاصة في مجال التوعية بمرض السرطان وغيره من الأمراض الخطيرة في المجتمع التنزاني.

ورافق سموها خلال زيارتها إلى تنزانيا سعادة نورة النومان، مدير عام المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وسعادة أميرة بن كرم، رئيس مجلس الأمناء والعضو المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، وسعادة محمد الزعابي، القائم بالأعمال في سفارة دولة الإمارات في تنزانيا، والدكتورة سوسن الماضي، الأمين العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان.

الجدير بالذكر أن اختيار سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي سفيرة للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان تتويجًا لجهودها الكبيرة على المستويين المحلي والدولي في دعم السياسات الرامية إلى تعزيز مكافحة مرض السرطان بأشكاله كافة، وإطلاق المبادرات لرفع الوعي العام بين أفراد المجتمع بخطورة المرض وضرورة الكشف المبكر عنه، والعمل على تأمين أفضل السبل لعلاج المرضى والعناية بهم وبعائلاتهم.

ويهدف برنامج الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال إلى زيادة معدلات الشفاء من السرطان بين الأطفال المصابين في الدول الفقيرة أو ذات الدخل المتوسط، من خلال نشر الوعي بموضوع سرطانات الأطفال كعنصر أساسي من برامج الصحة العامة والتنمية، وكجزء أساسي من تحقيق حق الأطفال في حياة صحية، إضافة إلى شمول سرطانات الأطفال في جميع المؤتمرات والإعلانات الدولية والأهداف ذات الصلة، ووضع وتنفيذ سياسات وطنية متعلّقة بسرطانات الأطفال، إلى جانب الإقرار بالفروقات الكبيرة في نسب التعافي من المرض، وتطبيق الخطوات المطلوبة على مستويات عالمية وإقليمية ووطنية للتعامل مع هذه الفروقات.
Advertisements
الجريدة الرسمية