رئيس التحرير
عصام كامل

حكومة الاحتلال تهدد بسحق «فتح وحماس» على خلفية المصالحة.. نتنياهو: على أبو مازن أن يختار سلامًا مع الحركة أو مع إسرائيل.. و«أبومازن» يجدد تمسكه بشروط القيادة الفلسطينية لاستئناف ال


بعد أن جدد الرئيس الفلسطيني «عباس أبو مازن» شروط القيادة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، في الوقت الذي تجرى فيه مشاورات بشأن إتمام المصالحة مع حماس، تراشقته الألسنة الإسرائيلية واتهمته بنسف المفاوضات.


وأعلن «أبو مازن» شروطه من أجل تمديد المفاوضات مع إسرائيل لمدة ثلاثة أشهر إضافية بعد انتهاء موعدها النهائي المقرر في 29 أبريل الجاري، خلال لقاء جمعه بعدد من الصحفيين الإسرائيليين في مقر المقاطعة برام الله، اليوم الأربعاء.

وحدد شروطه بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى بما يشمل أسرى عام 48، دون إبعاد أي أسير منهم، بالإضافة إلى أن تكون المحادثات الفورية في غضون 3 أشهر بشأن ترسيم الحدود وتركيز المفاوضات حولها فقط، ثم الإعلان عن تجميد كامل لبناء المستوطنات.

واهتمت وسائل الإعلام العبرية بتصريحات «أبو مازن» التي اعتبرها الجانب الإسرائيلي شروطا يضعها من لا يرغب في السلام، وأعلنت مصادر سياسية إسرائيلية أن تل أبيب ترفض بشكل قاطع مطالب رئيس السلطة الفلسطينية، كشرط لتمديد المفاوضات.

وأكد مسئول إسرائيلي بحسب صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية رفض بلاده تجميد البناء في القدس، وفيما يخص مسألة الحدود، أوضح أن إسرائيل لم تقبل أبداً تداول هذه المسألة بشكل منفصل عن القضايا الأخرى، ومن المستحيل بحسبه ترسيم الحدود قبل اتفاق حول القضايا الباقية الأخرى.

أما ملف الأسرى الفلسطينيين، فأوضح المسئول أن الدولة العبرية تنوي ترحيل بعضهم إلى قطاع غزة أو الخارج، الأمر الذي يرفضه الفلسطينيون.

ولم يعقب مكتب رئيس الوزراء على التصريحات بشكل رسمي، ولكنه أشار إلى أنه تم الإيضاح لـ«أبو مازن» في لقاءات طواقم المفاوضات بأن مطالبه مرفوضة.

وتنظر إسرائيل ببالغ القلق إلى المصالحة بين فتح وحماس، حيث حذرت أن يوم توقيع المصالحة مع حماس هو يوم انتهاء المفاوضات، وهو ما أكده وزير الخارجية الإسرائيلي «أفيجدور ليبرمان» اليوم في تصريحات نقلها موقع «ذا بوست» العبري، وقوله: "الوحدة بين حماس وفتح بمثابة التوقيع على إنهاء المفاوضات"، مضيفًا: "من غير الممكن عقد سلام مع إسرائيل ومع حماس في آن واحد، كون حماس وفقًا له منظمة إرهابية تدعو إلى تدمير إسرائيل".

وأعلن «أوفير جندلمان» المتحدث باسم حكومة بنيامين نتنياهو في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن إسرائيل قادرة على سحق حماس وفتح كما فعلت في الماضي ولكن السؤال الأهم الذي يطرح نفسه هو: هل يريد الرئيس الفلسطيني محاربة إسرائيل من خلال حكومة «الوحدة الوطنية» أم يريد السلام مع إسرائيل؟ موضحًا أن هذين الأمرين خطان موازيان لا يلتقيان.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعليقًا على المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس: "في الوقت الذي يجب على أبو مازن أن يتقدم في عملية السلام مع إسرائيل؛ نجده يتوجه للسلام مع حماس"، مضيفًا: "عليه أن يختار أن يعقد سلامًا مع حماس أو مع إسرائيل".

وبدوره زعم «عمير بيرتس» وزير البيئة من حزب هتنوعاة، وفقًا لموقع «واللا» العربى إن هناك تقدمًا ملموسًا أحرز في مختلف القضايا المطروحة خلال جلسة المباحثات التي عقدت الليلة الماضية بين الطاقمين المفاوضين الإسرائيلي والفلسطيني.

أضاف بيرتس: "جميعنا نعرف ما هي المواضيع المطروحة على طاولة المفاوضات، وأننا نمر بأيام مصيرية وحاسمة، وصحيح أنه لا يوجد اتفاق، إلا أننا أصبحنا قريبين منه".
الجريدة الرسمية