رئيس التحرير
عصام كامل

زوجي ابن أمه ولا يهتم بنظافته الشخصية


عندي مشكلة كبيرة في التعامل مع زوجي، لو أي حد زعله في حاجة بيطلع همه فيا، والمشكلة الأكبر أن لو حد من أهله ضايقني وشكيت له يكون رده:عادي وكبري دماغك.


لكن بالعكس لو ماما مثلا زعلت أخت جوزى بحسن نية أو بدون قصد بيعمل من الحبة قبة ويكبر الموضوع، والمشكلة أنه بيتعامل معايا وحش جدا وبجفاء وإهمال مبالغ فيه وهذا ينطبق عليه ابن أمه و بيسمع كلامها جدا ولا يمكن أن يزعلها وممكن يكون ده على حسابي.

والمشكلة التانيه أنه مش بيهتم بنفسه قوى لا بيستعمل عطورا ولا بيهتم بنظافته الشخصية، وليل ونهار قاعد في البيت بلبس البيت "الأبيض" شبه المساجين

اتكلمت معاه كتير جدا بكل الطرق واشتريتله هدوم وأحضر له الحمام وكل شىء ممكن يتعمل عملته ومفيش فايدة، نفسى يتغير عشان مش عايزة ييجى يوم أحس أنه مش مالى عينى.

ن.ل.ع الجيزة

للقارئة:
مرحبا بك صديقة "بيت العز" هدى الله زوجك ورزقك بالهدوء والرضا والصبر الجميل.
عزيزتي بالنسبة للمشكلة الأولى فمع شديد الأسف هذا هو حال أغلب الرجال الذين يجهلون المعنى الحقيقي للزواج، وهو أن يكمل كل طرف الآخر، وأن يكون عونا له على تحمل مشكلات الحياة، وأن يكون سر السعادة والبهجة والملجأ الذي يلجأ له بعد الله ليشكو همه وضعفه.

وبالتالي فعلى كل من الطرفين توخي الحذر بحيث لا يتعدى على حد من حدود الله سواء بقطع صلة رحم أو إيذاء مشاعر أم أو والدة زوجة ويكون ذلك باتباع أفضل الوسائل وهي كما قال الله ورسوله بالحكمة والموعظة الحسنة، فالندية وتصيد الأخطاء وعدم التسامح كلها تفتح أبوابا للشياطين ليخربوا منزلا أسس على أسس صحيحة من التفاهم والمودة والرحمة.

لذا فنصيحتي لك أن تجاهدي قدر المستطاع باللين والحسنى لتوضحي لزوجك المغزى الحقيقي من الزواج ومن صلة القربى والأرحام، وأن لا تتعاملي بندية أو تسيئي التعامل مع أهله لتأخذي حق أهلك.

عزيزتي هناك نوعية مغرورة من البشر يكون علاجهم الأول التجاهل التام وعدم إعطائهم قدرا كبيرا من الاهتمام، وهنا يتذكرون أن الله وحده المتكبر وأن التواضع والتسامح من أفضل الصفات التي يمكن أن يتصف بها إنسان.

تحلي بالتجاهل مع التسامح والتمسك بالذوقيات والرقي في التعامل والحفاظ على حدود الله ستلقنيهم درسا لن ينسوه وسيدرك زوجك أن القوة ليست في الغضب وإنما بالتعقل والحكمة وإعطاء كل ذي حق حقه.

وبالنسبة لملابسه في المنزل فلا أجد عزيزتي عيبا في اللون الأبيض وهنا يأتي دورك في الحفاظ على نظافة ملابسه المنزلية، وأرى أن من أحد الحلول أن ترتدي أنت الأخرى لونا معينا عدة مرات فإذا انتقدك فابتسمي بهدوء المرأة المطيعة لزوجها.

قولي له: آسفة فمن حقك على أن أسعد نظرك واذكري له أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان شديد الحرص على التطيب وأن لا يصدر منه رائحة غير مستحبة كالعرق في الملابس والجسد ونحو ذلك، فما بالنا نحن.

لربما شعر كم أساء لك بعدم مراعاته لك وتجاهله لحقوقك في أن تعيشي مع رجل مهتم بنفسه، بأبسط الوسائل.
الجريدة الرسمية