رئيس التحرير
عصام كامل

"أزهار الربيع" أكبر عملية عسكرية مرتقبة ضد تنظيم القاعدة في ليبيا


كشف دبلوماسي أنّ عددًا من الدول الغربية والعربية المعنية بمباشرة تطوّر الأوضاع الأمنية في ليبيا، انتهت من وضع اللمسات الأخيرة لعملية عسكرية داخل الأراضي الليبية اختير لها اسم "أزهار الربيع"، ضد المجموعات المتشددة التي كثفت من عمليات اختطاف الدبلوماسيين.


وقال الدبلوماسي، بحسب صحيفة العرب اللندنية، اليوم الثلاثاء، إن تنفيذ هذه العملية أصبح وشيكًا بالنظر إلى التطورات الأمنية الخطيرة التي تشهدها ليبيا هذه الأيام، وخاصة الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية والقنصلية، واستهداف حقول النفط، بالإضافة إلى تزايد نفوذ تنظيم "القاعدة" في أجزاء متفرّقة من البلاد.

ولم يُوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، عدد الدول التي ستشارك في هذه العملية العسكرية المرتقبة، ولكنه أشار في المقابل إلى أنها ستنطلق من 3 محاور هي غرب ليبيا وشرقها، بالإضافة إلى البحر، حيث ستُستخدم فيها الطائرات والقنابل الذكية، وعمليات كومندوز برّية محدودة.

وشدّد على أنّ هذه العملية التي بدأ التحضير لها منذ مدة هي "عملية تكتيكية" بالمفهوم العسكري، أيّ أنها ستكون "جراحية" في انتقاء الأهداف للتقليل من حجم الخسائر في أرواح المدنيين إلى أبعد الحدود.

ويرى مراقبون أن الأحداث الأمنية المتسارعة في ليبيا، وخاصة منها الاعتداءات المتكرّرة على السفارات الأجنبية، واختطاف الدبلوماسيين، وتعطيل نشاط آبار النفط وعمليات الشحن، يجعل من هذه العملية العسكرية أمرًا واردًا في هذه المرحلة الحرجة التي تمرّ بها ليبيا، لاسيما أمام تزايد الأنباء حول تمركز العديد من رموز تنظيم القاعدة في البلاد.
الجريدة الرسمية