رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الشيخ حمدين صباحي!


حتى لو كنا ننصح المرشح الرئاسي حمدين صباحي بأن تركز حملته الانتخابية على الترويج له بدلا من التركيز على النيل من المرشح الآخر ولا يقبل نصيحتنا فهذا أمر يمكن أن نبلعه.. لكن الأمر الصعب علينا أن نبلعه أن يستخدم حمدين في دعايته الانتخابية ضد المرشح الرئاسي الآخر ذات السلاح الذي يستخدمه دعاة التكفير ضدنا الآن وهو سلاح الحرام والحلال!

لقد خرج علينا حمدين مؤخرا ليتباهى بأن التوكيلات التي جمعها وجاوزت ٣١ ألف توكيل أو تأييد هي توكيلات حلال لأنه لم يدفع في جمعها مليما واحدا، وذلك بالطبع على عكس منافسه، وكأنه أراد الطعن على توكيلات السيسي بأنها حرام لأنه تم شراؤها بالمال لمن حرروها.

وبغض النظر عن أن السيسي يحظى بشعبية واسعة تجعله ليس محتاجا لدفع ثمن لمن جمع من توكيلات أو تأييدات لترشحه، فإن مجرد استخدام سلاح الحلال والحرام في المعركة الانتخابية أمر كنا نتصور أننا تجاوزناه بعد التخلص من حكم الإخوان، خاصة أن المنافسين في المعركة الرئاسية رغم تدينهما فإنهما ينتميان للجبهة المدنية.

إن حمدين باللجوء إلى هذا السلاح يذكرنا دون أن يدري بتورطه بالتحالف انتخابيا مع الإخوان في الانتخابات البرلمانية السابقة وذلك بالطبع يضره ولا يفيده، خاصة أن من مصلحته الانتخابية أن ينسى الناخبون له ذلك في ظل إعلانه الآن أنه يمثل ٢٥ يناير و٣٠ يونيو معا.

أعرف أن الزميل حمدين يحتاج لعمل كثير حتى يخوض منافسة متكافئة في الشعبية لا تتوفر له الآن، لكن استخدام سلاح الحلال والحرام هنا يقلل من إقبال الناخبين عليه بدلا من أن يزيدهم لأنه يثير شكوكًا في أنه ينتمي للجبهة المدنية، وهو في غنى عن ذلك.
Advertisements
الجريدة الرسمية