رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"حسن شاهين" في الطيران !!


ادخلوا على جوجل الآن...قوموا بهذه التجربة..اكتبوا "حسن شاهين والسيسي" وحركوا مؤشر البحث وانظروا ماذا ترون...؟ سترون العجب العجاب..ستشعر أنك أمام شخصين يحملان الاسم نفسه..فحسن شاهين الأول يقول الآتي: "سأقول نعم للدستور..سأقول نعم للسيسي رئيسا للجمهورية" ولكن حسن شاهين الثاني يقول: "شعبية السيسي مزيفة"! لكنك حتما ستستمر مندهشا.. حتى تجد حسن شاهين الأول يقول: "من حق السيسي الترشح لرئاسة الجمهورية".


إنما حسن شاهين الثاني يقول: "تمرد لا تفضل ترشيح السيسي" ! وهذا سيغريك لتكمل الجولة على جوجل لتقرأ لحسن شاهين الأول وبالفيديو، "حسن شاهين يؤيد السيسي"، لكنك ستفرك عينيك جيدا لأنك وقبل أن تتحرك ستجد أيضا فيديو لحسن شاهين الثاني يقول بالصوت والصورة تنقله وكالة سما عن تليفزيون الحياة يقول: "شعبية السيسي مزيفة"!، لكتك وبكل تأكيد قبل أن تضرب كفا بكف.. أو تضرب كفيك بخديك حين تجد حسن شاهين الأول يقول: " لا أحد ينكر دور السيسي الوطني حينما انحاز لأوامر الشعب وتحرك لعزل مرسي"، بينما حسن شاهين الثاني يقول: "السيسي لم ينحز للثورة..ولو انحاز لها فبنسبة 5 بالمائة فقط"!، ولا نعرف الطريقة التي قاس بها حسن شاهين الثاني النسبة؟! ولماذا لا تكن 10 بالمائة مثلا ؟! لكن يبقي السؤال أقل دهشة عندما تقرأ حسن شاهين الأول يقول عكس كلام حسن شاهين الثاني.

والثاني يقول عكس كلام الأول.. وهكذا..فقد تستمر الجولة على جوجل.. وربما دارت رءوسكم معها من الدهشة.. حتى أن بعضكم قد يظن برأسه شرا..وأنها قد أصبحت كالكرة الأرضية تدور حول نفسها وحول اللاب توب..ليس لتبدل الآراء والمواقف..فهذا منطقي وطبيعي في أيامنا بل وهذا حق شاهين أو غيره..وإنما لتبدلها في حالة شاهين في هذا الوقت القصير..وليس لتبدلها فحسب..وإنما لتبدلها بهذا التطرف من النقيض إلى النقيض..تطرف في التأييد إلى تطرف في الخصومة.. تطرف في منح الثقة وتطرف في سحبها..حتى إنها تطول الصفات الشخصية سلبا وإيجابا أيضا للمشير السيسي على السواء!

شاهين يقدم لكم فائدة وحيدة..حيث يرفع إلى ذاكرتكم على الفور الفيلم الأشهر للفنان الراحل إسماعيل يس وهو "إسماعيل يس في الطيران" حتى إنكم ستعتقدون على الفور أنه سيصرخ ذات لحظة ليقول لنا جميعا، إنه لم يقل الكلام الثاني..إنما من قاله هو "أخويا حسين..بتاع الطيران" ولا حول ولا قوة إلا بالله !!!.
Advertisements
الجريدة الرسمية