رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. استغاثة الدبلوماسي التونسي المختطف في ليبيا


بثت مجموعة جهادية، شريط فيديو يظهر فيه الدبلوماسي التونسي محمد بن الشيخ الذي تم اختطافه منذ شهر في طرابلس، وهو يناشد الرئيس التونسي التفاوض مع خاطفيه.


ويتضمن هذا الشريط الذي تم بثه على موقع "اليو تيوب"، ومدته نحو خمس دقائق ونشرته مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "شباب التوحيد"، رسالة بالصوت والصورة من المختطف محمد بن الشيخ تليها في نهاية الشريط أخرى مكتوبة من الجهة الخاطفة تتوجه فيها إلى الحكومة التونسية.

وتقول رسالة الخاطفين "إلى حكومة تونس: كما تأسرون منا نأسر منكم.. كما تقتلون منا نقتل منكم.. و"البادي" أظلم. ولن تأمنوا لا أنتم ولا أعوانكم حتى يأمن إخواننا في دينهم وأعراضهم وأرزاقهم".

ولم يأت شريط الفيديو على ذكر رهينة تونسي آخر اختطفته، بحسب الحكومة التونسية، المجموعة نفسها هو الدبلوماسي العروسي القنطاسي وقد اختطف الخميس، بعد شهر تقريبا من اختطاف زميله.

وفي شريط الفيديو الذي صور في 19 أبريل بحسب معده، يقول بن الشيخ، إن خاطفيه "طال صبرهم".

ويضيف مناشدا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي "لماذا يا سيادة الرئيس تريد أن تحرمني من الحياة؟.. ليست هناك مفاوضات. لن يطلقوا سراحي...".

ويؤكد الرهينة أنه يعمل في السفارة التونسية في ليبيا منذ 12 عاما وأنه أب لثلاثة أطفال يريد العودة إليهم.

ويتابع "يا سيادة الرئيس تفاوض معهم... اريد أن أعود إلى تونس.. بإمكانهم أن يقتلوني بين ليلة وضحاها".

وبحسب الوزير التونسي فإن المجموعة التي خطفت الدبلوماسي التونسي "هي ذات المجموعة التي خطفت محمد بن الشيخ"، مضيفا "يبدو أنهم من العائلة التي ينتمي إليها إرهابيون ليبيون معتقلون في تونس لأنهم متورطون في عملية إرهابية في الروحية ودينوا بالسجن لمدة طويلة".

وفي مايو 2001 قتل ضابطان في الروحية قرب جندوبة (شمال غرب تونس) في تبادل الرصاص مع رجال يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة.

وقال حمدي إن المجموعة "تطالب بالإفراج عن هذه المجموعة الليبية مقابل الإفراج عن التونسيين".

ودعت السلطات التونسية مساء الخميس مواطنيها إلى "إرجاء التحول إلى الأراضي الليبية والقيام بذلك عند الضرورة فقط" كما دعت التونسيين المقيمين في ليبيا "إلى التزام الحذر في تنقلاتهم حفاظا على سلامتهم وتفاديا لكل طارئ في هذه الظروف الاستثنائية".

وخطف الدبلوماسي التونسي الخميس غداة خطف السفير الأردني في العاصمة الليبية فواز العيطان.

ويدل تكرر هذه الهجمات في غياب تام لأي عقوبة، على عجز السلطات الليبية عن إرساء النظام في هذا البلد الغارق في الفوضى وحيث تفرض ميليشيات مسلحة إرادتها منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي.
الجريدة الرسمية