رئيس التحرير
عصام كامل

الاستخبارات الإسرائيلية تضع تصوراتها للأوضاع في مصر بعد الرئاسة


أعد الموقع الإسرائيلى "ذا بوست" تقريرًا مطولا حول التحديات التي تواجه جيش الاحتلال الإسرائيلى، موضحًا في البداية أن جيش تل أبيب عام 2014م، يختلف تمامًا عن ما كان عليه قبل خمس سنوات.


وأضاف التقرير أنه إذا نظرنا حولنا وقارنا الوضع قبل ثلاث أو أربع سنوات بما نحن عليه الآن لوجدنا أننا كنا في حاجة حينها إلى معرفة ما يدور في عقل "بشار الأسد" و"حسنى مبارك"، وما يخطط له نصر الله وبطبيعة الحال، إيران، موضحًا أن الوضع تغير كليًا في الوقت الراهن.

وأبرز التقرير أن مصر شهدت ثورتين دراميتين، ولايزال من غير الواضح بالضبط إلى أين ستذهب، إلا أن ما هو مؤكد أن الرئيس المقبل "عبد الفتاح السيسي" سيكون ملزما، على عكس سلفه بالتفكير في كل لحظة برغبة الجماهير في الميادين.

وبحسب تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية للجبهة الجنوبية التي تضم مصر، فإن التركيز وبالأخص خلال العام المقبل سيكون على: كيف ستدار العملية الانتخابية للرئاسة والبرلمان في مصر؟ وكيف سيواجه النظام المرتقب أزمات الأمن الداخلي، والملفات الاقتصادية المعقدة؟

ويعد الإرهاب في سيناء هو شاغل الاستخبارات الإسرائيلية خلال الفترة المقبلة، حيث ترى إسرائيل أن سيناء هي الترمومتر الذي يعكس ما يجري في المنطقة بأكملها، ويشمل ذلك مصطلح الصراعات الداخلية، وما ينطوي عليه من أنشطة مسلحة للجهاد العالمي، وتنظيم "داعش" في العراق وسوريا، إلى جانب قيادة تنظيم القاعدة.

وتشير التقديرات الإسرائيلية أنه من غير المستبعد الاتحاد بين جماعات الجهاد العالمي، والعمل تحت سقف أي تنظيم كالقاعدة مثلًا في سيناء، وهو ما سيجبر مصر على توسيع نطاق عملياتها العسكرية في شبه الجزيرة لتطول قطاع غزة.

ووفقًا للتوقعات الاستخباراتية الإسرائيلية فإن العام المقبل سيشهد تطورًا هائلًا في معركة مصر ضد الإرهاب، وخاصة إذا اختارت جماعة الإخوان الصراع المسلح ضد السلطة، فسوف نرى في مصر خلال صيف العام المقبل تحولًا غير مسبوق في التعامل مع الإرهاب.

وتبرز التوقعات أيضًا إن معركة الإرهاب ليست في سيناء فقط، وإنما في القاهرة ومحافظات الدلتا، فالأحداث الجارية في تلك المناطق تؤثر بشكل مباشر على الأوضاع في المنطقة الحدودية".
الجريدة الرسمية