رئيس التحرير
عصام كامل

المرشد الإيراني يدعو لوحدة السنة والشيعة.. خامنئي: الفتنة الطائفية "سيف" بيد أعداء الإسلام.. إثارة الخلافات بين أبناء الأمة كفر بنعم الله.. الزهراء بدأت مظلوميتها بعد وفاة النبي


وجه مرشد الثورة الإيرانية على خامنئي، رسالة بمناسبة ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء ابنة النبي محمد صلى الله وسلم، حذر فيها مما وصفه بـ"إثارة الأحقاد الطائفية" مشددا على أن "المس بالوحدة" بين المسلمين "من مؤشرات الكفر بالنعم".


ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية عن الخامنئي قوله خلال لقائه أمس الأحد بعدد من الشعراء، إن "درس الحياة الكبير الذي قدمته فاطمة الزهراء للمجتمع البشري هو العمل والجهد والحياة الطاهرة"، محذرا من "إثارة الأحقاد الطائفية في الجلسات الدينية ومؤكدا أن المساس بالوحدة وإثارة الخلافات بين الشيعة والسنة، تعد من مؤشرات الكفر بالنعم الإلهية".

الفتنة الطائفية تخدم أعداء الإسلام
وتابع المرشد الإيراني بالقول: "لمجالس الدينية توفر فرصة استثنائية لبيان دروس الحياة المهمة لنجوم الدين الزاهرة، وينبغي وضع هذه المسئولية والفرصة في خدمة مواجهة مؤامرات أعداء الإسلام المعقدة" على حد قوله.

وتابع مضيفا: "كررت مرارا أنه لا ينبغي في الجلسات الدينية تأجيج الأحقاد الطائفية لأنه واضح كوضوح النهار أن إثارة الخلافات بين المسلمين هي كالسيف بيد أعداء الإسلام تحقق مآربهم.. لا ينبغي عبر السلوك والقول غير الحكيم شحذ سيف العدو لإثارة الخلافات".
مظلومية الزهراء
من جانبها، نشرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية تقريرا حول حياة السيدة فاطمة قالت فيها "شاء الله تعالى أن تكون الزهراء البنت الوحيدة لأبيها الرسول الأكرم محمد". كما تطرقت إلى وفاتها بالقول: "بدأت مظلومية السّيدة الزهراء.. تتعاظم مع وفاة أبيها.. فقد شاهدت بأمِّ ‏عينها محاولة هدم بنيان الإسلام الشامخ الذي بناه أبوها.. بمعاناة فاقت كلّ المعاناة، فانحرف القوم عن الخلافة الإلهيـّة المتمثّلة بولاية على (بن أبي طالب زوجها وابن عم النبي محمد) وتحملت.. الأذى بعد وفاة أبيها، وهي تدافع عن مقام الولاية الأعظم مما أدَّى إلى شهادتها بعد حزن طويل".

يشار إلى أن السنّيين يؤمنون بوجود عدة بنات للنبي محمد، إلى جانب فاطمة، بينهم اثنتان تزوجتا الصحابي عثمان بن عفان، كما لا يقر السنّيون بأن الخلفاء بعد النبي "ظلموا" على بن أبي طالب ولا بوجود "خلافة إلهية" له، ولا بموت السيدة فاطمة حزنا أو بمحاولة "هدم بنيان الإسلام" بعد وفاة النبي، بل يعتبرون أن الصحابة بعد النبي دافعوا عن الدين ونشروه.
الجريدة الرسمية