رئيس التحرير
عصام كامل

هيفاء ترفع سعر الغاز المصري


ولأننا شعب طيب جدا ويصدق كل ما يقال له، صدقنا كلمات الرجل الطيب سيادة المشير البطل عندما ألقى بيانه الذي أوضح فيه أن الشعب المصرى عاش عقودا طوال لم يجد فيها من يحن عليه.... صدق الرجل طبعا وكذب كل أفاق يدعى غير ذلك لكن ربما الحنية تحمل معنى آخر.... عند رجال الحكومة الحالية وعلى رأسهم السيد المهندس محلب!


الرجل خشى علينا من قساوة الست هيفا، وقام بعمل بطولى جدا حيث أوقف عرض إحدى إبداعاتها السبكية المسروقه أساسا من سينما الكفار الطليان، سلم مقصك الرقابى يا سيد محلب يا راعى الأخلاق لكن ربما أيضا خشى علينا السيد طيب القلب محلب من أن نلعب بغاز المنازل ونلهو به فيشعل أصابعنا فقام برفع سعره 300 % مرة واحدة في خضم مولد الست هيفا رضى الله عنها ومولانا السبكى حفظه الله.

على خطى مبارك سار دولة رئيس الوزراء، تذكر معارك الكابتن الشهير السياسي والرياضى والإعلامي ذى الألوان المتعددة مع المحامى الأشهر في تاريخ المحروسة! كان عقب كل خناقة مفتعلة ومستأجرة يتم رفع سعر سلعة حيوية أو توزيع قطعة أرض كام مليون متر كده على ما قسم أو على ما نصب لأحد رجال العز من عز لمولانا ذى العينين أو غيرهما من أولياء مبارك الصالحين !

ولأن مبارك رجل مبروك بحق حلت علينا بركته في كل من تبعه حتى عصابة الإخوان، افتعل أبو الأمراس خيبة رجال الجماعة مرسي نفس الشىء ورفع أسعار الكهرباء والغاز والمياه في خضم خناقة يقوم بها تاجر دين مع ممثله أو يتولى الرعاية البذائية لها السيد وجدى الإرهابى المقيم في قطر والسودان وغيرهما!

الرجولة مواقف والشهامة كذلك، لكن بيبدو أن رجال الحكومة عندنا لا يحبون ممارسة رجولتهم أو بالأحرى ذكورتهم المفتعلة إلا على الفقراء وعلى الشعب المسكين... يعنى يا عم أنت تبالغ كثيرا، يعنى رفع فاتورة الغاز من متوسط 6 جنيهات إلى 12 ثم إلى 30 شهريا مصيبة؟

أقول لك نعم وإن كنت لا تبصر فتلك كارثة أخرى وإن كان على قلوب أقفالها فالكارثة أعظم، لا تفرق مع سيادتك إن كنت تعمل في قطاع استثمارى خدمى أو حتى موظف براتب معقول وزوجتك تعمل وتساعدك براتبها، لكن انظر لملايين المصريين العاطلين والغلابة الشقيانين الذين يخرجون على باب الله طمعا في جنيهات قليلة تسد رمقهم في نهاية العذاب اليومى!

ثم دعك من كل هذا، ألم تسأل نفسك أين ذهب الغاز المصرى الذي كان ترتيبنا العربى له الثانى بعد قطر وقبل الجزائر؟! هل تمت سرقته... من المسئول عن ذلك؟ هل تركناه لإسرائيل دون مقابل؟!

تلك جرائم خيانة عظمى تستحق المحاكمة الفورية... لكن نحاكم من إذا كانت القوة والبلطجة هما اللغة الرسمية للسادة في مصر المنهوبة... ودمتم!

الجريدة الرسمية