رئيس التحرير
عصام كامل

سيد مكاوي..عبقرية موسيقية صنعتها المأساة


أجمل إبداعاته مشاركته بالتلحين والغناء في أوبريت "الليلة الكبيرة "التي كتبها الشاعر الفنان صلاح جاهين، والتي كانت تعبيرًا حيًا عن احتفالات المسلمين بالمولد النبوى الشريف، ثم اشترك مع جاهين أيضًا في مسرحيته "الحرافيش"، وفى تلحين بعض أغنيات فيلم "خلى بالك من زوزو"، كما قدم لفؤاد حداد حلقات "المسحراتى" وغنى له أغنيته الشهيرة "الأرض بتتكلم عربى، ولحن أغاني مسرحية "مدرسة المشاغبين"، وتظل أغنية "يامسهرنى" التي لحنها لكوكب الشرق أم كلثوم عام 1962 قمة إبداعاته.


تميز الموسيقار سيد مكاوى الذي نحتفل اليوم بذكراه بالروح المرحة والحضور الآخاذ وخفة الظل والصوت الجميل فكانت أجمل أعماله "ليلة إمبارح" و"أوقاتى بتحلو".

تعلم سيد مكاوى أداء الموال وتشبعت روحه بالألحان الشعبية والعزف على العود، والتحق بمعهد الموسيقى واستوعب تراث الرواد ممن سبقوه ومنهم عبده الحامولى ومحمد عثمان وداوود حسنى وسيد درويش؛ وبالرغم من أنه حرم من نعمة البصر إلا أنه كان شغوفًا بتعلم الموسيقى حتى صار من كبار الملحنين طوال أكثر من خمسين عامًا حتى توفى في 21ابريل 1997.

انضم للإذاعة عام 1940 وهو في الرابعة عشرة من عمره وحين قارب العشرين مارس التلحين ونبغ فيه حتى غنى له كبار المطربين وهو في هذه السن الصغيرة مثل محمد عبد المطلب وصباح وليلى مراد وشهرزاد ونجاة الصغيرة.
الجريدة الرسمية