رئيس التحرير
عصام كامل

كن سببا في لم شمل الأسرة واحتفل بشم النسيم


اليوم يحتفل فيه كل المصريين بشم النسيم، العيد الفرعوني الذي نحتفل به منذ أكثر من 5 آلاف سنة، حيث يخرج فيه كثير من الأسر إلى الحدائق والمنتزهات.


ويأكل كل المصريين على اختلاف طوائفهم وطبقاتهم الاجتماعية الفسيخ والخس والبصل، ويلون كل الأطفال البيض، سواء كانوا ساكني القصور أو ساكني القبور.

شم النسيم هو يوم يتحد فيه كل المصريين على الفرحة، فلماذا لا نجعله يوما ومناسبة للم شمل العائلات، وننسى فيه الإساءة، ونفتح قلوبنا بالحب للجميع، وإليكم الطرق التي يمكنك من خلالها أن تدخل الفرحة على كل من حولك.

ابدأ يومك بالإمساك بأجندة تليفونك، أو تليفونك المحمول، وابحث عن الأشخاص الذين لم تحادثهم من عائلتك أو أصدقائك من فترة طويلة، ولتجري معهم مكالمة بسيطة تهنئهم بشم النسيم، ولتتأكد أن هذه المكالمة ستدخل السعادة لقلب من تحادثه.

لا تفكر فيمن أساءوا إليك، ولا تعيد شريط ذكرياتك المؤلمة، فقط تذكر اللحظات الحلوة التي قضيتها معهم، ولتكن أنت من تبدأ بمحو الإساءة، ولتتحدث إليهم بقلب ناصع البياض، ولا تحاول أن تفتح باب العتاب من جديد، فقط لتطمئن عليه، وتهنئه بشم النسيم.

لتعلم أن الحياة مهما طالت، فهي قصيرة، ومن تخاصمه اليوم لأنه أساء إليك، قد لا تجده غدا لتصفح عنه، أو أن تعيد العلاقات فيما بينكما، فلا تمش وراء غريزة الانتقام، والعنجهية، فلتمش وراء إنسانيتك وقلبك، ولتسامح من أساءوا إليك.

حاول أن تكون صلة وصل بين المتخاصمين، ولتكن حمامة سلام بين كل من تعلم أن الخصام والعداوة فرقت بينهم، ولتجعل هذا اليوم فرصة لجمع شمل أفراد أسرتك أو عائلتك، ممن بينهم خصومة لتنهي هذه الخصومة.

وأخيرا لتجعل الابتسامة هي عنوانك، والكلمة الطيبة لسانك في هذا اليوم، لتبتسم للجميع، حتى من لا تعرفهم، ولتهنئ الجميع الجيران والزملاء والأصدقاء.
الجريدة الرسمية