رئيس التحرير
عصام كامل

التحية لأحمد آدم.. والعار لباسم يوسف!!


الرسالة الإعلامية غاية في الأهمية، وقليلون هم من يدركون ذلك؛ ولأن الإعلام أصبح مهنة من لا مهنة له فأحيانا يتعامل معه البعض على أنه وسيلة للشهرة وجمع الأموال أو أنه مجرد وظيفة وأكل عيش.


وكما أن الإعلام من الممكن أن يكون وسيلة لبناء المجتمع وغرس القيم ومساعدة البلد على الخروج من أزمته، فمن الممكن أن يكون أيضًا وسيلة لتدمير البلد وتحطيم مؤسساته ورموزه الوطنية، هذا بالضبط الفرق بين ما يقوم به الفنان أحمد آدم في برنامجه على قناة "الحياة" وما يقوم به الأراجوز باسم يوسف على قناة "m b c"، أحمد آدم خلال حلقتين فقط من البرنامج استطاع أن يستحوذ على اهتمام المشاهدين؛ لأنه ببساطة ينحاز إلى الدولة الوطنية المصرية ويدافع عن رموزها ومؤسساتها، ومن خلال فقرته العبقرية "عنبر المجانين" يكشف لنا عن حقيقة كثير من الوجوه المصرية الحقيرة والتي تظهر يوميا على شاشة قناة "الجزيرة" المشبوهة لكي تهاجم مصر شعبًا ومؤسسات وقادة.

أما المدعو باسم يوسف رغم أنني لا أطيق مشاهدته ولكن من خلال متابعتي تعليقات القراء على شبكة الإنترنت فإنه لا تخلو حلقاته من الهجوم على مؤسسات الدولة خاصة العسكرية وبالتحديد المشير عبدالفتاح السيسي سواء كان قائدا للجيش أو مرشحا للرئاسة بل يهاجم وينتقد كل من يدعم السيسي ويحبه من الإعلاميين أو المواطنين البسطاء.. ومن النادر أن ينتقد قناة الجزيرة ودورها المشبوه في مصر أو حتى العمليات الإرهابية للجماعة الإخوانية ومصر يوميًا تودع شهداء من الجيش والشرطة والمواطنين الأبرياء بسبب الإرهاب.

وهذا الأراجوز لا يراعي شعور المواطنين والحزن الذي يخيم على البلاد ويخرج علينا ساخرًا ومنتقدًا للدولة ومؤسساتها هذا المسخ الذي يتقاضى ملايين الجنيهات من أجل هدم الدولة عليه أن يضع نفسه ليلة واحدة مكان رجال الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب، هذا الأراجوز لم نسمع أنه قدم حلقة يساند فيها الدولة في حربها الشرسة على الإرهاب أو حتى انتقد الإرهابيين في قتلهم الأبرياء بل هو يتصيد الأخطاء لرجال الأمن ثم يذهب إلى منزله لينام وهو يعلم أن هناك رجالا لا ينامون طوال الليل لحمايته، لو أننا في دولة بوليسية حقا أو ما حدث في مصر كان انقلابا ما ظهر هذا الأراجوز لحظة واحدة على الشاشة ينتقد ويهاجم ويسب ويشتم كيفما يشاء.

فالتحية إلى الفنان أحمد آدم الذي استطاع أن يسخّر فنه وخفة دمه لمساندة الدولة وكشف الوجوه الحقيرة، والعار لباسم يوسف الذي يسخّر ثقل دمه لهدم الدولة ورموزها.
الجريدة الرسمية