رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«الرؤى تحكم مصر».. «أوميجا» تحسم ترشح السيسي للرئاسة.. مرتضى يهرب من فشل التوكيلات بـ«الأتوبيس».. الإخوان: المعزول يؤم خاتم الأنبياء.. الشاطر يوسف الصديق.. ويعقوب: سيف مر


«الأحلام بوصلة الحكام».. يبدو أن الساعات القليلة التي يقضيها مشاهير الساسة أثناء النوم؛ لها دور هام في تغيير الخريطة السياسية في مصر خاصة منذ أن بدأت فترة ولاية حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، ومن ثم أنصاره في ميدان رابعة العدوية والنهضة، مرورًا برؤية المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع السابق..وصولًا بحلم المستشار مرتضى منصور.


فما بين ساعات قد تطول وقد تقصر في ظلمات الليل الدامس تتحكم أحلام المشاهير في كرسي الحكم في مصر كما باتت تتحكم في قرارات مصيرية منها قرار تخلي "مرتضى منصور" عن الترشح للرئاسة وقرار المشير السيسي بالترشح لرئاسة الجمهورية وقرار أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بالتمسك بما يسمونه "بالشرعية" ولكنها في النهاية ليست أكثر من تفاصيل لساعات تحكمها "ساعة أوميجا ومنصة ميدان رابعة وأتوبيس نقل عام" لا يعلم تفاصيل تفسيرها إلا الله.


«مرتضى منصور» ينسحب من مارثون الرئاسية بسبب «أتوبيس»  


«مرتضى منصور» اتخذ قرارًا مصيريًا بعدم الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية عقب حلم له مثير للجدل قرر من خلاله التصويت في الانتخابات المقبلة لصالح المشير عبد الفتاح السيسي.

وقال "منصور": «رأيت في المنام أنني استقل حافلة أتوبيس، وكنت متوجِّهًا إلى منطقة فم الخليج بمصر القديمة، وتفاجأت باثنين يرتديان الزي العسكري، الأول عميد والثاني عقيد بنسر ودبورتين، وأبلغاني أننا ذاهبان إلى مصر الجديدة وليس القديمة"، ووفقا لرؤيته فإن تفسير الرؤيا يتلخص في أن الشخصين اللذين يرتديان زي الجيش يمثلان المشير عبد الفتاح السيسي، مضيفًا لم أجامله عندما ذكرته فأنا أؤيده، لكن لدى تحفظات كثيرة على أعضاء حملته الانتخابية، فبعضهم ليس على المستوى المطلوب والنفاق ظاهر فيهم".

ساعة «السيسي» ترشده إلي كرسي الرئاسة 


أما المشير عبد الفتاح السيسي فكان على موعد مع رؤيا هامة ربما تكون السبب في تغير مسار حياته من العسكرية إلى المدنية من مبني وزارة الدفاع إلى قصر الرئاسة فمن خلال أحد التسريبات التي تناولتها وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة وكان الأكثر انتشارا حيث روي خلاله المشير وفقا للتسريب أنه قال: "شفت في المنام من سنين طويلة جدًا إني رافع سيف مكتوب عليه لا إله إلا الله باللون الأحمر دا من 35 سنة، وإن في إيدي ساعة عليها نجمة خضرا ضخمة جدًا أوميجا، والناس بتسألني وتقولي إشمعنى إنت اللي معاك الساعة دي قولتلهم الساعة دي باسمي أوميجا، وأنا عبد الفتاح يعني وضعت الأوميجا مع العالمية مع عبدالفتاح، مضيفًا في حديثه عن منام آخر: "أنا كنت مع السادات بكلمه فبيقوللي أنا كنت عارف إني هأبقى رئيس للجمهورية وقولتله أنا عارف إني هأبقى رئيس للجمهورية، وأنا فيه دايمًا دعوة بقولها يارب أكون كده زي عبد الناصر والسادات".

تخاريف أحلام الإخوان

مسيرة الأحلام لم تتوقف عند هذا الحد ولكنها ذهبت إلى عنان السماء على يد أنصار المعزول محمد مرسي بل وعلى يده هو أيضًا ففي يوم من يوميات المعزول بالسجن وعقب الاستفتاء على دستور 2013، ظل يدعو بصوت عال عقب صلاة الجمعة بأن يكشف الله غمته ويخرجه من السجن كما أخرج فتية الكهف وأن يرده عزيزا في أهل مصر، ثم قال لحراسه إن 25 يناير المقبل سيكون نهاية محنته ومحنة الإخوان في مصر، مشيرًا إلى أن «الشعب الذي رفض دستور المدلسين والراقصات سيخرج لصحوته الكبرى قريبًا»، وهنا قاطعه أحد الضباط قائلاً: «يا دكتور إنت إزاى بتقول كده؟ النتيجة إنت أكيد شفتها في التليفزيون»، فأجابه: «كل ده كدب وتزوير، العدد الحقيقى اللى ممكن يكون شارك لا يتجاوز 11 مليون، وده معناه إن فيه على الأقل 40 مليون مصرى رافضين للانقلاب، وعندما سخر منه الأمن أكد لهم أنه شاهد في منامه بشارة النصر القريب، وقال إنه لن يعلن عنها.

"أحلام الجماعة" لم تتوقف عند هذا الحد، ولكنها انطلقت هنا وهناك من أعلى منصة رابعة العدوية ما بين الوهم والحقيقة والخيال حيث اعتلى الكثيرون «منصة رابعة»، وأعلن أحدهم أنه رأى في المنام أن النبي الكريم، محمد صلى الله عليه وسلم، قدم مرسي، لكي يؤمه في الصلاة، في موقف أثار ردود أفعال واسعة، إلى جانب مشهد آخر لا يخلو من «الغرابة»، بحسب كثيرين بعد أن أكد الإخوان أن خيرت الشاطر هو حامل مفاتيح مصر وشبهوه بنبي الله يوسف الصديق، فيما كشف أحد المعتصمين بميدان رابعة العدوية، الذي خرج أمام الآلاف على المنصة معلنًا أن سيدنا جبريل «الوحي» ظهر في مسجد رابعة العدوية، وأدى الصلاة مع المعتصمين في المسجد، بهدف تشجيعهم ودفعهم على الاستمرار في الاعتصام.

سيف مرسي البتار يهزم درع السيسي


ومن أبرز الأحلام ما قاله الداعية السلفي محمد حسين يعقوب وفقًا لرؤيته رأى كلًا من الرئيس المعزول محمد مرسي والمشير عبد الفتاح السيسي وهما يتصارعان بالسيوف في أرض صحراء، كما "كان الرئيس مرسي يمتطى جواد أخضر ويحمل بيده سيف بتار والمشير السيسي يحمل سيفًا ودرعًا ولكن درعه لم يحمه من ضربات سيف الرئيس مرسي"، مؤكدًا أنه لم يعرف نتيجة المعركة وأنه استيقظ من نومه على آذان الفجر، ولكنه فسر ذلك بصراع ما يسمي بالانقلاب والشرعية، أيضا ما رآه أحد مؤيدي المعزول ورواه بميدان النهضة أنه "شاهد رؤية للرئيس المعزول يبكي ثم بعد فترة وجده مبتسمًا رافعًا راية الإسلام وسار بها إلى أن وصل للوادي الجديد لتحية أهلها".

خبراء علم النفس: استهانة واستخفاف بعقول المصريين

وكان لعلم النفس رؤية في هذه الأحلام والرؤيا من جانبه قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي: "إن الرؤى التي يتباهي بها كل من مؤيدي المعزول أو حتى "مرتضى منصور" و"السيسي" ليست أكثر من استهانة واستخفاف بعقول المصريين فمرتضي منصور من المعروف أنه يبحث عن الإعلام والشهرة والأضواء كما أن أغلب أحاديثه لا تميل إلى الواقعية، ويسيطر عليها الخيال غالبًا وربما يكون منامه هذا له غرض آخر وهو تحفيز بعض المواطنين على دعم مرشح بعينه.

أما رؤى مرسي وجماعته ليست أكثر من أوهام وهواجس تسيطر على عقلهم الباطن فعندما يسيطر على عقل الفرد حلم يتمركز في عقله الباطن فيظل يتحكم في خياله ليل ونهار، ويسيطر على تفكيره لذا يتمثل له في الحلم من أجل أن يقنع نفسه بأن ما يفعله هو الصحيح ومن ينتشرون من حوله على خطأ، وفي أغلب الأحيان ما يحدث هو استهانة بعقول أفراد الشعب ومن الممكن أن نطلق عليه "ضحك على الذقون".
Advertisements
الجريدة الرسمية