رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نصيحة لحمدين صباحى!


يبدو أن حملة حمدين صباحى اعتمدت على إستراتيجية في الدعاية لمرشحها بالهجوم على المرشح المنافس عبدالفتاح السيسي، انطلاقًا من أنه المرشح الأقوى لذلك يتعين إضعافه والنيل منه انتخابيًا لتخفيض عدد الأصوات المحتمل أن ينالها.. ولذلك لم يكن غريبًا أن تصعد حملة حمدين هجومها على السيسي ووصفه بأنه يمثل الآن جزءًا من المشكلة المصرية وليس جزءًا من حلها.


لكن هذه الإستراتيجية التي اعتمدتها حملة حمدين ليست صائبة وسوف تضر مرشحها أن تضر المرشح المنافس، وبالتالى لن تجذب لحمدين مزيدًا من أصوات الناخبين خاصة تلك الأصوات التي سيخسرها السيسي بسبب هجوم حملة حمدين عليه.

ولقد رأينا كيف أسفر الهجوم المتبادل بين حملتى أبو الفتوح وعمرو موسى عن خسارة الاثنين لأصوات الناخبين وتراجعهما في السباق الرئاسى وخروجهما من هذا السباق في جولته الأولى.

ولذلك الأجدى لحمدين إذا كان يبغى فعلًا زيادة رصيده من أصوات الناخبين وليس تخفيض رصيد منافسه من هذه الأصوات أن يهتم هو وحملته في الترويج لنفسه ولأفكاره وبرنامجه بين الناخبين لعله يتمكن من تحسين صورته لديهم وكسب ثقتهم للحصول على أصواتهم.

أما التركيز على النيل من المرشح المنافس فلن تفيد حمدين بل أخشى أن تضره لأنه قد تفقده أصواتًا كان يمكن أن تذهب إلى صندوقه لأنها لن تريد أن تذهب إلى السيسي.. ثم إن تركيز حملته على النيل من السيسي سوف تدفع المحبين للمشير للتفتيش في عيوب ونقائص حمدين مما سيفقده أصواتًا قد تجعله عاجزًا عن جمع نسبة الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات الرئاسية السابقة مما سيؤثر على مستقبله السياسي.
Advertisements
الجريدة الرسمية