رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. آلاف المسيحيين يحيون «الجمعة العظيمة» في مدينة القدس


أحيا المسيحيون في العالم وفي الأراضي المقدسة يوم الجمعة العظيمة، حيث توافد آلاف الحجاج المسيحيين إلى كنيسة القيامة.


وبحسب وكالة معا الفلسطينة أنه قد سادت الكنيسة أجواء إيمانية وتعالت أصوات المصلين بالتراتيل والدعاء وإضاءة الشموع، كما ترأس المطارنة الصلوات لمختلف الطوائف، فيما قُرعت أجراس.

وانطلق الحجيج في مسيرتهم السنوية التقليدية، من "مدرسة العمرية" سالكين طريق الآلام وصولا إلى كنيسة القيامة.

وشارك في هذه المسيرة حشد من الآباء والشمامسة والرهبان والراهبات، وسارت المسيرة في القدس القديمة وفي طريق الآلام وصولا إلى كنيسة القيامة.

واضطر الحجيج إلى سلك طرق التفافية للوصول إلى الكنيسة بسبب الحواجز الشرطية التي نصبتها قوات الاحتلال التي نُصبت على كافة مداخل الكنيسة والطُرق المؤدية إليها.

وقُرأت ساعات الجمعة العظيمة، ثم أقيمت بعدها صلاة الغروب الخاصة بالجمعة العظيمة.

وتعرف جمعة الآلام بعدة أسماء أخرى أشهرها الجمعة العظيمة هو يوم احتفال ديني بارز في الديانة المسيحية وعطلة رسمية في معظم دول العالم، يتم من خلاله استذكار صلب عيسى وموته في الجلجة ودفنه.


وأصدرت المؤسسات والفعاليات المسيحيّة في القدس اليوم بيانا بخصوص منع المصلين من الوصول إلى أماكن العبادة في المدينة، بعنوان "صرخة حق".

وأكد المؤسسات والفعاليات المسيحية على حق الشعب الفلسطيني في أداء شعائره الدينية في المدينة المحتلة، كونها عاصمة الدولة الفلسطينية، منددة بالإجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال لمنع الدخول للبلدة القديمة والوصول إلى الأماكن المقدسة لأداء الشعائر الدينية في كل من كنيسة القيامة والأقصى، كما رفضت المؤسسات سياسة وضع الحواجز في القدس القديمة.

وأدانت المؤسسات والفعاليات المسيحية منع أبناء الشعب الفلسطيني من مسيحيين ومسلمين، الوصول إلى المدينة المحتلة، من أبناء الضفة الغربية والقطاع، كما أدانت المحاولات الإسرائيلية الهادفة لطمس أي طابع عربي في المدينة، وإضفاء الطابع اليهودي عليها.

وأضاف البيان: "من حق المؤمنين في الوصول إلى سطح كنيسة القيامة خلال الأعياد المجيدة، وخاصة "سبت النور"، كما أن الاحتفالات في البلدة القديمة وكنائسها هي إرث حضاري فلسطيني بامتياز، وموروث ثقافي لا يمكن التنازل عنه، حيث تعود جذور هذا الموروث إلى مئات السنين، ولم تجرؤ أي من السلطات المتعاقبة على تقيدها أو فرض شروط لكيفية إقامتها".
وأكدت المؤسسات المسيحية أن منع المصلين من الدخول إلى الأماكن المقدسة خرق للمعاهدات والمواثيق الدولية التي تؤكد أن القدس مدينة محتلة، ويسري عليها القانون الدولي وبالأخص اتفاقيات جنيف.

وطالبت الفعاليات والمؤسسات المسيحية الهيئات الدولية الضغط على سلطات الاحتلال لوقف كافة أشكال التمييز العنصري التي تفرضه على كل ما هو غير يهودي في المدينة.

وأكدت المؤسسات المسيحية على أهمية وجود مراقبين دوليين في المدينة، للإطلاع على ما يعانيه المجتمع المقدسي من انتهاكات في حقه.

وشددت المؤسسات المسيحية في ختام بيانها على أهمية وقف مسلسل تهويد المدينة ومقدساتها والدفاع عنها، وإعلاء صرخة الحق، ورفض واقع جديد على الأرض بحكم سيطرة الاحتلال على عاصمة شعبنا الروحية والوطنية والتاريخية.

وأَضاف البيان: "من حقنا التوجه إلى المحافل القانونية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان والمقاومة السلمية والصمود في وجه الظلم، مؤمنين بعدالة القضية وشرعية مطالبنا التي كفلتها كافة المواثيق الدولية والحقوق التاريخية".
الجريدة الرسمية