رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المثقفون ينعون رحيل صاحب «مائة عام من العزلة»


"جابريل جارسيا ماركيز" صاحب الرواية الأشهر "مائة عام من العزلة" رحل مساء أمس الخميس بعد صراع مع المرض، تاركًا فراغًا عميقًا في الأدب العالمي، فرحيله خسارة كبيرة، كما أكد عدد كبير من المثقفين.


يعبر الروائى مكاوي سعيد عن حزنه الشديد لرحيل الأديب والروائي العالمي قائلا: وفاة ماركيز خسارة كبيرة للأدب العالمي والمصري على السواء، مؤكدًا أنه من أجمل الحكائين على مستوى العالم.

أوضح سعيد أن ماركيز أعطى الكتاب المصريين والعرب، الأمل في صنع ماركيز عربي كنجيب محفوظ، وتوصيله للعالمية كما فعل هو مع الأدب اللاتيني، مشيرا إلى أن ماركيز يعد جسرا التواصل بين الأدبين المصري واللاتيني، نظرا لتشابههما.

فيما قال الروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد، إن الكاتب الراحل ماركيز، سيظل حيًّا بأعماله إلى الأبد؛ فهو نموذج فريد من الكتاب الذين عاشوا في بلاد دكتاتورية، خاصة أن مقالاته منعت من النشر في كولومبيا.

وأضاف عبد المجيد أن ماركيز ترك بلاده للظروف التي تسببت في قهر مواطنيها وحجب حرياتهم الكاملة، مقررًا متابعة إبداعاته من فرنسا، لكنه لم يستطع أن يترك بلاده هكذا، فقرر العودة لكولومبيا، وفاجأنا بروايته الأشهر على الإطلاق "مائة عام من العزلة".

وأشار إلى أن الرواية تصدت للنظام الدكتاتوري القامع، وجاءت في توقيت وصلت فيه الرواية العالمية إلى طريق شبه مسدود، واستطاع ماركيز أن يخلدها في عقول كل الأدباء وقلوبهم.

أما جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق فقال إن وفاة ماركيز كارثة للأدب العالمي وخسارة كبيرة جدًا؛ فخسر العالم أديبًا عظيمًا من أدباء العالم الثالث، سبق غيره للحصول على جائزة نوبل للأدب.

وأضاف عصفور أنه تعرف على ماركيز عام 1977 عند عودته من الولايات المتحدة الأمريكية، عندما قرر شراء رواية ليكسر ملل السفر، وجاء اختياره لرواية مائة عام من العزلة لماركيز، ولم يُغلق الرواية حتى انتهى من قراءتها.

وذكر أنه أصبح مفتونا به وبكتبه حتى حاول أن يجمع كل كتبه التي كتبها، فهو يعتبر حامل لواء الرواية في العالم الثالث إلى فضاء الرواية العالمية.
Advertisements
الجريدة الرسمية