غراب: نقص الغاز الطبيعي يهدد صناعة الأسمدة

قال المهندس "عبدالله غراب" وزير البترول الأسبق: إن الحديث طيلة السنوات العشر الماضية ردد أن الغاز الطبيعى أرخص المنتجات البترولية والأكثر توافرا إلا أنه ثبت عدم صحة تلك المعلومات مؤخرا، موضحا أن سياسات الدول هي التي تحدد الأسعار من خلال دعمها له.

وقال: إن الاتجاه العالمى للتحول لاستخدام الفحم كطاقة بديلة له أهمية كبرى في توفير الطاقة بأسعار مناسبة تفوق في رخصها أسعار الغاز الطبيعى، وتوقع أن تلجأ العديد من الدول لاستخدام الفحم كطاقة بديلة للبترول ومشتقاته في إطار سعيها للبحث عن مصادر متنوعة للطاقة.

وأضاف إنه من الضرورى حل مشكلات الطاقة، مؤكدا أن مشكلة الطاقة على رأس التحديات التي تواجه قطاع الصناعة موضحا أن الاستثمارات في مجال السماد والتي تقدر بـ15 مليار دولار وتعتمد على الغاز الطبيعي كمادة أساسية في الإنتاج وليست مساعده في الطاقة تدعو إلى أهمية توفير الغاز لتلك الصناعات المهمة والبحث عن بدائل أخرى لتوليد الطاقة أو لاستخدامها في أفران الحرق.

وشدد على أهمية إيجاد حلول سريعة لتلك المشكلة التي قد تعصف بمستقبل مصر الصناعى والاستثمارى، موضحا أن مصر بحاجه إلى الاستثمار في المجال الصناعى بشكل كبير وذلك يعتمد بشكل أساسى على الطاقة كعنصر أساسى لحسم إمكانية الاستثمار في مصر من عدمه.

وقال أن هناك حاجة ملحة لتعديل بعض القوانين الحاكمة للثروة المعدنية في مصر، بهدف نهضة القطاع التعدينى موضحا أنه في إطار الحديث عن الفحم كعنصر بديل للغاز الطبيعى تم إكتشاف 3 مناطق للفحم في سيناء يزيد إنتاجهاعلى 60 مليون طن وهو قابل للتكوين وطاقتة الحرارية عالية بالإضافة إلى وجود نوعيات تصلح لإنتاج المواد البتروكيماوية تزيد على 100 مليون طن فحم.