رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"السلعوة" تثير الذعر في المحافظات.. ظهرت أول مرة في قنا عام 1996 ووصلت إلى "المهندسين".. تعقر 250 ألف مواطن سنويا.. وآخر ضحاياها 36 مصابا في الفيوم


مرة أخرى يطل برأسه من جديد الحيوان الغامض المسمى بـ"السلعوة" ليهاجم ويقتل دون أن يستطيع أحد التصدي له، وهذه المرة من محافظة الفيوم، حيث أعلنت وزارة الصحة والسكان عن إصابة 36 مواطنا بعقر حيوان مجهول يدعي البعض أنه "سلعوة"، على مدى اليومين الماضيين، وتم تحويلهم إلى مستشفى الفيوم العام، وعن آخر إحصائية صدرت عن وزارة الصحة بلغ متوسط عدد حالات العقر على مستوى الجمهورية 250 ألف حالة سنويا.


ومنذ عهد الفراعنة كانت معرفة المصريين بكائن "السلعوة" لا تتعدى بعض أساطير الفراعنة عن مخلوق يهاجم كل من يحاول أن يقتحم حرمة المعابد والمقابر ويحميها وأنه يشبه الذئب والثعلب ويتمتع بصفاتهما وقصص الأهالي والجدات عن المخلوق الغامض لتخويف الأطفال المشاغبين وكانت تعتبر خرافة أو اسطورة من الأساطير الكثيرة الموجودة في التاريخ المصري.

ويعود بداية ظهور "حيوان السلعوة" في العصر الحديث في عام 1996 ليصبح حديث مصر بعد أن أثار الرعب في محافظة قنا بأقصى صعيد مصر ثم انتقل إلى محافظات الوجه البحري.

وانتشر الرعب في جميع أنحاء مصر وسط نصائح الأهالي بعدم النزول -ليلا- وأخذ الحذر دائما، خاصة في القرى والمدن المحيطة بقرية أرمنت التي كان بها أول ظهور للسلعوة وقتل الأطفال والكبار وأصاب العشرات لتتحقق بذلك أحد الاساطير القديمة ولكن سرعان ما واجهته السلطات بمساعدة بعض الأهالي وتم قتله.

ولكن يبدو أن "الاسطورة " تأبى الانتهاء، حيث ظهرت مرة أخرى في مطلع الألفية الثالثة ولكن هذه المرة ظهرت في أماكن كثيرة وعدة مرات في أماكن مختلفة من قرى ومدن صعيد وشمال مصر وظهرت في بعض الأحياء ومنها حي المهندسين الراقي بالقاهرة وبعض الضواحي بالإسكندرية والقليوبية في أوقات متباعدة ومختلفة هجمات بسيطة ومثيرة للرعب بين الأهالي وتخوفهم من عودة ما كان الحال عليه في عام 1996 ولكن سرعان ما اختفت الهجمات والحوادث واختفت" الاسطورة " معها كما بدأت.

وفي عام 2005 عاد الرعب من جديد وتسبب هذا "الحيوان" في إسقاط عدد من القتلي والمصابين لتعلن عن عودتها إلى الساحة بشراسة، واختفت بعدها لفترة قليلة ثم عاودت الظهور مرة أخرى في منتصف شهر سبتمبر عام 2007 عندما أصيب أهالي منطقة حوض القصب بالمرج بالذعر بعد بعد أن هاجمتهم السلعوة، وأصابت ثمانية أشخاص منهم بإصابات خطيرة الظهور المتكرر لـ" السلعوة" في أوقات مختلفة من اليوم جعل السكان يفرضون على أنفسهم حظر تجوال إجباريا.

وفي عام 2008 بالتحديد في شهر أكتوبر عاودت "السلعوة" الظهور على الساحة مرة أخرى ولكن هذه المرة من محافظة أسوان وأثارت الرعب في نفوس المواطنين الأسوانيين وكانت لها ضحايا كثيرون واختفت بعد ظهورها بنحو ثلاث أسابيع، وكانت الشبراوية مع موعد جديد لظهور "السلعوة" في عام 2009 في شهر مارس عندما هاجمت سلعوة قرية الشبراوية، التابعة لمركز ههيا، بمحافظة الشرقية، واقتحمت عدة منازل، وأصابت 22 من أبناء القرية، بينهم 7 أطفال، وسط دهشة الأهالي، الذين هرعوا إلى إغلاق منازلهم، خشية تعرض الحيوان لهم، وعندما هرع نحوه عدد كبير من الأهالي، فر باتجاه منزل أحد الأهالي مهاجمًا أحد أبنائه.

ثم اختفت لفترة طويلة لكنها عاودت الظهور مرة أخرى في عام 2012 في شهر نوفمبر بالتحديد في قرية "بني إدريس" التابعة لمدينة القوصية بأسيوط بعدما قامت بعقر ثلاثة أطفال وهم: الطفل محمود مصطفى أحمد بهلول "10 سنوات"، وياسمين شحاتة توفيق "8 سنوات"، وجرجس صابر ساويرس "10 سنوات"، والشاب مينا شمعون "18 عامًا، كما هاجمت أهالي القرية وأصابتهم إصابات بالغة مما دفعهم إلى مطاردتها بالسلاح والرصاص الحي والشوم إلى خارج حدود القرية.

عادت مرة أخرى إلى الظهور في قرية "تلة" بمحافظة المنيا وأصابت 10 طلاب من طلبة المدارس أثناء عودتهم من مدارسهم وسط حالة من الذعر الذي أصاب الأهالي وكعادتها تختفي لتعاود الظهور مرة أخرى، وبعد أن سكنت الطمأنينة قلوب أهالي المنيا لسنوات عديدة عاد مرة أخرى شبح "السلعوة" في مارس الماضي ليثير الشك حوله، بعد القلق من مهاجمة طفلة بمركز مطاي.
Advertisements
الجريدة الرسمية