رئيس التحرير
عصام كامل

مؤسس تمرد: اللي شايف 30 يونيو "انقلاب" يشرب من البحر


  • دولة السيسي شعارها.. «نعادي من يعادينا.. ونسالم من يسالمنا»
  • المشير سيكتسح الانتخابات بنسبة ٨٠٪
  • المؤسسة العسكرية تتعامل مع أي رئيس
الثقة التي يتحدث بها محمود بدر، مؤسس حركة «تمرد»... وأحد الأعضاء الفاعلين في حملة المشير عبد الفتاح السيسي الانتخابية، من الممكن أن تجعله متهمًا بـ"الغرور".. يثق بنجاح مرشحه.. لا يكل من تأكيد أن «السيسي رئيسًا» سيناريو مؤكد ووجوده على أرض الواقع «مسألة وقت».. وفى الحوار ذاته يطالب بـ"تكافؤ الفرص".. ويرفض «المصالحة».. ولا يمل من الإشارة إلى أن مرشحه الرئاسى لم يطلب الرئاسة لكنه دفع إليها دفعًا بـ"أمر الشعب".

«فيتــو» في حوارها مع محمود بدر، عضو اللجنة السياسية بحملة المشير «السيسي».. حاولت الوقوف على شكل الدعاية الانتخابية التي ستقوم بها الحملة، فكانت الإجابة «المشير.. مش محتاج دعاية».. سألته عن «أموال الحملة».. فأجاب «إحنا أقل حملة بتصرف.. وأكثر حملة بترفع شعارات التقشف».
أزمة «تأمين السيسي».. كشفها لنا «بدر».. لكنه سارع بالإشارة إلى أن «السيسي» سيحكم في «حماية الشعب».. وأن الأقاويل التي تتردد حول أنه «رئيس داخل القصر فقط» لا تتعدى كونها دعاية مضادة من الخصوم لـ"تقليل فرص مرشحه".. كما أوضح أن «السيسي» تعرض لأكثر من محاولة اغتيال، وتم الكشف عن أكثر من مخطط لاغتياله شاركت فيه عدة أجهزة مخابراتية دولية.
وعن حقيقة محاولات الاغتيال.. وموقف «السيسي» من هذا الأمر.. وشكل «دولة المشير» حال وصوله للرئاسة كان الحوار التالي:

- متى سيتم الإعلان عن البرنامج الانتخابي للمشير عبد الفتاح السيسي ؟
بمجرد أن يقوم المشير عبد الفتاح السيسي بسحب أوراق ترشحه من اللجنة العليا للانتخابات، سيتم الإعلان بشكل رسمي عن البرنامج الانتخابي له.

- وما أهم ملامح هذا البرنامج ؟
سيرتكز إلى حرية الوطن واستقلال قراره السياسي في المقام الأول، كما يضمن حرية المواطن وعدم العودة إلى أساليب القمع، بالإضافة إلى الاهتمام بالعدالة الاجتماعية المتمثلة في كيفية الإنتاج والتوزيع على المواطنين، ويحتوي أيضًا على مشروع عربي لمكافحة الإرهاب وآخر خاص بالتنمية الشاملة لمصر، كما يضمن عودة مصر لدورها الريادي في قلب الأمة العربية، ويأتي ملف الاستقلال الوطني في مقدمة الملفات التي أولى لها «السيسي» أهمية في برنامجه ويليه ملف الاقتصاد، ثم الملف الأمني.

- شهدت الأيام القليلة الماضية خروج أنباء تؤكد وجود خلافات داخل «حملة السيسي» فيما يتعلق بالبرنامج الانتخابي ومحتواه.. ما مدى صحة هذه المعلومات؟
هذا الكلام غير صحيح، ولا توجد أي خلافات داخل حملة المشير بسبب البرنامج الانتخابي، ولكن هناك وجهات نظر مختلفة داخل الحملة، ونحن في النهاية نستقر على الأصح، ولم يحدث أن تم إلغاء برنامج، لكن يمكن القول إنه أدخلت عليه تعديلات ليكون أكثر انحيازًا للفقراء والطبقات المهمشة في مصر.

- ما وظيفة لجنة الشباب التي تم الإعلان عنها مؤخرا؟
تضم لجنة الشباب دالخا عدة قوى وحركات سياسية، وعددًا من النشطاء وأبناء الثورة، كما يقع على عاتقها مسئولية العمل على الأرض والتعريف بالمرشح الرئاسي وتنفيذ الخطة الدعائية التي سيتم وضعها من أجل المشير السيسي، وستكون اللجنة تحت رئاستي، وستضم أيضا كلًا من طارق الخولي، عضو المكتب التنفيذي لتكتل القوى الثورية، وكريم السقا، منسق شباب جبهة الإنقاذ، والآلاف من الشباب المتطوعين من جميع محافظات مصر مهمتهم جمع التوكيلات لـ"السيسي" والتعريف ببرنامجه الانتخابي أيضا.

-رغم حالة «الشح» التي يشهدها السباق الرئاسي.. هل ترى أن حمدين صباحي من الممكن أن يكون الحصان الأسود في هذا السباق؟
باعتباري أحد أعضاء حملة المشير السيسي لن أتحدث عن حظوظ وفرص أي من المرشحين المنافسين، لكنني سأكتفي بالتأكيد أن فرص «المشير» كبيرة كبيرة جدا، وأرى ذلك في إرادة الشعب المصري وعدد التوكيلات التي تم جمعها حتى الآن والتي تجاوزت 200 ألف توكيل لتفوق بذلك جميع أعداد التوكيلات التي جمعها الـ13 مرشحًا رئاسيًا في الانتخابات الرئاسية الماضية، وكل ما سبق أعتبره مؤشرات إيجابية تجعلني أقول إن المشير يحسم معركة الانتخابات من الجولة الأولى.

-هل يمكن أن تشهد الانتخابات المنتظرة ما يمكن وصفه بـ «التصويت العقابي» مثلما حدث مع الفريق أحمد شفيق في جولة الإعادة أمام مرشح الإخوان؟
لن يكون تصويتًا عقابيًا، لكنه سيكون انتقاميًا من جماعة الإخوان المسلمين للرجل الذي أطاح بحكمهم، وشخصيًا أرى أن هذه الأصوات ستذهب إلى حمدين صباحي، بل أكثر من ذلك كنت أتمنى أن يخوض الرئيس المعزول محمد مرسي الانتخابات الرئاسية القادمة ليعرف حجمه الحقيقي هو وجماعته في مصر، وأقول هنا «من يريد الترشح لا يتأخر حتى يعرف حجمه وجماهيرته في أوساط الجماهير»، ونحن لا نخشى الإخوان لأننا نمتلك «إرادة شعب» ومعانا ربنا وحنحسم المعركة.

- ماذا عن مستقبل المصالحة مع الإخوان حال وصول «السيسي» لرئاسة مصر.. وهو عدوهم الأول والذي أطاح بهم من الحكم؟
«بدر» معترضا: «الشعب هو من أطاح بحكم الإخوان وليس عبد الفتاح السيسي».
وقبل أن نسال عن المصالحة، يجب أن نسأل عن شكلها، وهل سيقبل المواطن المصري التصالح مع «البلتاجي» و"بديع" و"الشاطر" و"مرسي" وكل الذين حرضوا على العنف، من جانبي لا أعتقد هذا.
النقطة الثانية هل المصريون سيقبلون المصالحة مع من زرع قنابل أمام جامعة القاهرة أو قتل عناصر الشرطة في مسطرد وغيرها؟ لا أعتقد "فاضل مين بقى في الجماعة عشان نتصالح معاهم..؟!!".

- محمود بدر.. هل يتظاهر ضد السيسي إذا لم يف بعهوده؟
«نحترم السيسي ما احترم القانون ونقترب منه ما اقترب من الفقراء في هذا البلد».. هذا هو شعارنا في تمرد، إحنا مبعناش حد ولا اديناله شيك على بياض، ونحن ندعم المشير لأننا نراه بالفعل الأقدر على قيادة مصر في تلك المرحلة، كما أنني سبق أن وقفت مع الرئيس المعزول محمد مرسي وأعطيته صوتي في الانتخابات ثم وقفنا ضده وقمنا بعمل حملة تمرد، عندما لم يف بوعوده ولم يحترم القانون والدستور ويحترم الفقراء في هذا الوطن.

هل تؤيد المعسكر الذي يشير إلى أن «السيسي» امتداد لـعبد الناصر؟
أتمنى أن يكون المشير عبد الفتاح السيسي هو عبد الناصر الجديد «عبد الناصر 2014»، من المؤكد أن هناك اختلافًا بين دولة الستينات والخمسينيات ودولة 2014، بمعنى أن عبد الناصر في بداية حكمه شكل تحالف قوى الشعب العامل، واعتمد على التنظيم الواحد، في 2014 لا يمكن أن تعتمد على تنظيم واحد والعالم كله يتجه إلى التعددية الحزبية، كما أنني أرى أنه طالما رفع لواء الاستقلال الوطنى والعدالة الاجتماعية، والتقارب العربى فإنه يسير على نهج «عبد الناصر».

- تتحدث عن «العدالة الاجتماعية».. في الوقت الذي يتضح فيه للجميع أن حملة «السيسي» تغالي كثيرا في الدعاية.. تعليقك؟
الحملة حتى الآن «مطلعتش بوستر واحد»، بالعكس "إحنا في قضية التمويل دي آخر حاجة تشغل بالنا لأن في النهاية إحنا مرشحنا هو المرشح الوحيد اللى الناس بتروح علشان تشترى بوستراته بقالهم سنة كاملة وفيه محبين كتير جدا"، كما أن المشير نفسه أكد لنا أننا «حملة غير تقليدية» وطالبنا بترشيد الإنفاق، كما أننا حتى وقتنا الحالي لم نبدأ في الدعاية الرسمية لـ"السيسي"، وأريد أن أؤكد هنا أن حملتنا ستكون أقل الحملات إنفاقا وأكثرها تقشفا، و"إحنا أصلا مش محتاجين.. انتوا شايفين الناس عاملة إيه علشان السيسي؟".

- هل تضع الحملة في خطتها إعداد مؤتمرات جماهيرية بحضور المشير عبد الفتاح السيسي؟
من جانبنا كـ"حملة رئاسية" سنقوم بنتظيم مؤتمرات شعبية في كل المحافظات وسننزل للقرى والنجوع، أما حضور السيسي تلك المؤتمرات فلا يزال قيد الدراسة الأمنية داخل الحملة، لأنه مستهدف من أجهزة مخابرات عدة دول، إضافة إلى أن «الإخوان» وبقية التنظيمات الإرهابية تضعه على قائمة المطلوب تصفيتهم، وكل يوم يتم الكشف عن تنظيم يحاول اغتياله.

- هل ترى أن رئيسًا مستهدفًا يمكن أن يحكم مصر؟
هل المفترض أن رئيس الجمهورية «يفضل ماشى في الشارع»، السيسي كان يحضر مؤتمرات جماهيرية وبيلف على اللجان الانتخابية وبيخرج ويقابل الناس عندما كان وزير دفاع، وعندما يتولى رئاسة الجمهورية سيمارس دوره الطبيعي كأي رئيس دون تقييد من الأمن، ونحن نعيش في النهاية داخل دولة تستطيع حماية رئيسها، وإذا كانت الدولة حمت المعزول مش هتعرف تحمى السيسي.

- تراجع المشاركة الشبابية في الاستفتاء على الدستور الجديد.. البعض يؤكد أن الانتخابات الرئاسية ستشهد نفس الأمر... تعقيبك؟
من يراهن على ذلك فهو واهم، فالشباب سيشاركون بنسبة عالية وسيكونون رقمًا فاعلًا في المعادلة الانتخابية، والدليل على ذلك أن الآلاف من الشباب متطوعون في حملة السيسي.

- لكن البعض يؤكد أن أصوات شباب الثورة ستذهب إلى حمدين لاعتراضهم على الخلفية العسكرية للسيسي؟
لا يوجد إجماع من شباب الثورة على حمدين صباحي، فهم منقسمون منهم من ذهب لتأييد السيسي كتمرد وشباب جبهة الإنقاذ، ومجموعة أخرى قررت مقاطعة الانتخابات، وقلة منهم تؤيد صباحي، إذا من يقول إن هناك إجماعًا شبابيًا على «حمدين» واهم.

- ما صحة ما قيل إنه تم الاتفاق يوم 3 يوليو أثناء الاجتماع مع المشير السيسي أن تمرد ستدفع بحمدين كمرشحها الرئاسي؟
من قال هذا كاذب، كما أن المشير السيسي لم يسأل وقتها أحدًا من المجتمعين عن شخصية الرئيس القادم.

- ما السبب وراء تغيير قرار المشير بعدم الترشح للرئاسة؟
المشير لم يعلن إطلاقا عدم ترشحه للرئاسة، وما قاله نصا إن شرف حماية مصر أهم وأغلى من حكمها، ومن جانبي أرى أن الشعب المصري هو من دفع السيسي للترشح للرئاسة، وأن الـ 20 مليونا الذين شاركوا في الاستفتاء وقالوا «نعم» للدستور والملايين التي خرجت في 25 يناير الماضي هم من أخذوا قرار ترشح السيسي للرئاسة.

- هل ترى أن ترشح المشير واستقالته من وزارة الدفاع نوع من المجازفة غير المضمونة النتائج؟
«من لا يهوى صعود الجبال يحيا أبد الدهر بين الحفر».

- في اعتقادك ان وجود رئيس ذي خلفية عسكرية في الحكم يقلل الصراع بين المؤسسة العسكرية ومؤسسة الرئاسة على عكس الرئيس المدني؟
المؤسسة العسكرية تستطيع التعامل مع أي رئيس سواء كان مدنيًا أو عسكريًا، وخير دليل أنها احترمت «مرسي» وسمحت له بتغيير قيادتها، واختيار وزير دفاع جديد ورئيس أركان جديد ومجلس عسكري جديد بالكامل، ولكن في النهاية المؤسسة العسكرية دائما تنحاز لإرادة الشعب.

- في تقديرك ما النسبة التي سيحصل عليها السيسي في الانتخابات الرئاسية ؟
أعتقد أن السيسي سيفوز في الانتخابات الرئاسية بنسبة لا تقل عن 80%.

- بعد ترشح السيسي للرئاسة تعالت نغمة أن ما حدث في 30 يونيو انقلاب عسكري؟
من الآخر...اللي شايف ده انقلاب عسكري يروح يشرب من البحر.

- ما شكل دولة «السيسي» وفقا لرؤيتك؟
«نسالم من يسالمنا ونعادي من يعادينا».. وأراها دولة الحرية التي تكفل حرية التنظيم والتجمع السلمي والتي لا تحاسب مواطنًا على أساس دينه أو جنسه أو لونه أو عرقه، وأراها دولة الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، ودولة اقتصاد إنتاجي وليس اقتصادًا استهلاكيًا.

- لكن البعض يؤكد أن دولة «السيسي» ستنتهك الحرية... تعليقك؟
«البينة على من ادعى» ماذا فعل السيسي لكي يقولوا ذلك؟ هذا حديث غرضه ابتزاز المواطنين وتخويفهم من السيسي، فمصر ستكون بلد الحرية والدستور يضمن أنه لن يحكم مصر أي فرعون جديد.

- هل من الممكن أن يكون أول قرارات السيسي في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية العفو عن دومة؟
أتمنى أن يصدر الرئيس المؤقت عدلي منصور قرارا بالعفو عن أحمد دومة قبل موعد انتخابات الرئاسة.

- شهدت حركة تمرد انشقاقات ومشادات وحروبًا كلامية بين أعضائها فماذا عن مستقبلها السياسي؟
إطلاقا... ومن جانبي تحدثت مع جميع زملائي في حملة تمرد وأكدت أكثر من مرة أنه لا بد من أن ينتهي الخلاف مع الثلاثة أعضاء الذين خالفوا موقف الحملة الرسمي بتأييد المشير عبدالفتاح السيسي، وأعلنوا تأييدهم «صباحي»، وفي النهاية 3 من أعضاء الحملة بيدعموا حمدين صباحي وهما أحرار في رأيهم، وحاليًا تمرد تعمل على إنشاء حزب سياسي، يضم كل المصريين و» بابنا مفتوح حتى لمؤيدي حمدين».
لاحقا منسق اللجنة الإعلامية لحملة حمدين صباحي يرد في حوار ل"فيتو" على محمود بدر
الجريدة الرسمية