رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خبراء "الجيش العربي" يضعون سيناريوهات ضربة عسكرية لتدمير سد "النهضة".. الاعتماد على طائرات الميراج والـ f16 في الهجوم.. وتوجيه القاذفات نحو قاعدة السد.. و"أشباح الفراعنة" الأكثر خطورة


وسط تصاعد أزمة سد النهضة الإثيوبى فى التأثير على حصة مصر المائية، وتهديده للأمن القومى المصرى، وضع "الجيش العربى"، أحد المنتديات التى تضم عددا من العسكريين العرب سيناريوهات حربية لمواجهة إثيوبيا. 

سيناريوهات الحرب المحتملة

المقدمة الاستراتجية لخبراء الجيش العربى تقول إن مصر استنفذت كل الحلول السياسية لمعالجة أزمة السد، بينما تماطل إثيوبيا فى اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة الملف المائى مع مصر، لذا أوضح الخبراء أن الرئيس المصرى القادم سينفذ العملية "نيل - 2015" لوقف إتمام مشروع السد النهضة. 

ويوضح السيناريو الأول، أنه سيتم الاعتماد على "السى 130" كقاذفة وطائرات الميراج مقاتلة وحاملة قاذفات، ويشير السيناريو إلى أنه قبل إقلاع القوة الرئيسية بساعة ستقلع طائرتين من طراز C-130  معدلتين للقيام بدور طائرات تزويد بالوقود، وتتوجهان لنقطة محددة سلفا فوق مياه البحر الأحمر.

ويبدأ إقلاع القوة الرئيسية بالتتابع حسب مدى وسرعة الطائرات المختلفة، فيتم الدفع بـ 4 طائرات سى 130 ثلاثة منهم كل واحدة فيهم تحمل قنابل عملاقة من طراز نصر 9000، أما الرابعة طائرة حرب إلكترونية، ثم يتم الدفع بـ16 مقاتلة ميراج 2000، وطائرة إنذار مبكر  E2- hawkeye 2000، باتخاذ خط سير بساحل البحر الأحمر متفادين المجال الجوى السودانى. 

يبدأ الهجوم إلكترونيا أولا، من خلال طائرة عين الصقر التى ستكشف المجال الجوى الإثيوبى بدقة، حيث سيتم تحديد مواقع ومحطات الرادار لتجنبها واستهدافها بعد ذلك. 

على أن تتقدم الطائرات القاذفة، وفوق نقاط محددة يتم إطلاق القنابل نحو قاعدة السد التى تعد أكثر النقاط ضعفا. 

على أن تبدأ الطائرات فى الانسحاب بعد الانتهاء من المهمة الخاطفة، بحيث تغادر الأجواء "الإرترية" الملاصقة لإثيوبيا لتجد طائرات تزود الوقود فى انتظارها، فتبدأ عملية التزويد على التوالى، على أن يهبط التشكيل المصرى تباعا فى قاعدة أسوان الجوية.

أخطاء إثيوبيا وعيوب السيناريو المقترح 

يقول "الجيش العربى" فى تقريره "إثيوبيا أخطأت اختيار الخصم، الأسد يمرض ولكنه لن يموت، فى إشارة إلى الدولة المصرية، التى انشغلت الفترة الماضية بالشأن المحلى.

مميزات السيناريو -كما جاء فى التقرير- أن عدد أقل من الطائرات ستشارك فى الغارة مما يقلل من احتمالات الخسائر.

أما عيوب السيناريو -حسب التقرير- بطء السي 130، ما سيعنى وقتا أطول ستقضيه الطائرات فوق أجواء العدو، ما يؤدى لاحتمال خسارة إحدى طائرات السي 130 أكبر من احتمال خسارة أى مقاتلة.

"هجوم النسور "

أما السيناريو الثانى الذى جاء بالتقرير تحت اسم "هجوم النسور" وهنا سيتم الاعتماد على المقاتلات، وتشكيلات من الـ f16 والميراج 2000، موضحا أنه قبل إقلاع القوة الرئيسية بساعة كاملة تتوجه 3 طائرات من طراز C-130 معدلة للقيام بدور طائرات التزويد بالوقود، وتتوجه لنقطة محدد سلفا فوق مياه البحر الأحمر. 

ويبدأ إقلاع القوة الرئيسية بالتتابع حسب مدى وسرعة الطائرات المختلفة، بالطائرات F-16، و16 مقاتلة ميراج 2000، بالإضافة لطائرة إنذار مبكر "E2- hawkeye 2000"، على أن يتخد خط السير المحدد نحو الهدف متفادين المجال الجوى السودانى. 


وفوق نقطة محددة تتخلص المقاتلات من الخزانات الإضافية وتتزود بالوقود جوا تباعا قبل دخول الأجواء الإرترية على أن يبدأ الهجوم إلكترونيا أولا بطائرة "عين الصقر" التى تكشف المجال الجوى الإثيوبى بدقة. 

ثم تتقدم الطائرات القاذفة، وفوق نقاط محددة يتم إطلاق القنابل نحو قاعدة السد أكبر نقاط ضعفه، وتبدأ الطائرات فى الانسحاب بعد الانتهاء من المهمة الخاطفة وذلك تحت غطاء مستمر من التشويش.

وأوضح التقرير أن مميزات السيناريو -حسب التقرير- أنه يعتمد على المقاتلات وهذا ما يعطى القوة الهجومية قدرة أكبر على مواجهة تهديدات العدو، مع تنوع أكبر للأسلحة المستخدمة مما يزيد من قدرة القوة الهجومية. 

أما عيوب السيناريو -حسب التقرير- هو أن عددا أكبر من الطائرات سيشارك فى الحملة ما يعنى الحاجة لطائرات تزود بالوقود أكثر، أما المقاتلات ستحمل أسلحة دقيقة ولكنها ليست ضخمة ما يعنى عدم احتمالية تدمير جسم السد.

سيناريو "أشباح الفراعنة "

أما السيناريو الثالث فهو يذكر باسم سيناريو "الحفار" "أشباح الفراعنة!!"، هنا سيختلف الأمر تماما، والهدف لن يكون تدمير السد بصورة كاملة ولكن سيكون الهدف تعطيل البناء، وتخويف أى شركاء دوليين، مع إرسال رسالة شديدة اللهجة لإثيوبيا.

ويذكر التقرير أن هذا السيناريو هو "الأصعب" وربما "الأكثر" تكلفة وخطورة من الناحية البشرية، ولكن القوات الخاصة المصرية سبق لها القيام بعمليات عديدة خارج مصر.

السيناريو يتطلب وحدات من القوات الخاصة المصرية مدعمة ببعض عناصر سلاح المهندسين المميزة، تجرى تدريبات من أسابيع فى مصر استعدادا للمهمة أخيرا بصدور الأمر العسكرى. 

فى هذا السيناريو سيتم تقسيم الوحدات المصرية لمجموعات صغيرة لا تتعدى 4-5 أفراد ويمنحون جوازات سفر جديدة، كل مجموعة تتحرك تحت غطاء معين، البعض موظفين فى سفارات مصر فى دول أفريقية، والبعض موظفون مصريون فى المقاولون العرب، البعض موظفون فى شركات استثمارية خاصة، والبعض مجرد سائحين.
حينها تتحرك المجموعات لعدة دول أفريقية، وهناك تكون عناصر من الاستخبارات المصرية فى انتظارها، ويتم تنسيق وسيلة التسلل لأثيويبا وتتولى المخابرات المصرية "صاحبة السمعة العالمية" توفير المتفجرات والسلاح، وهذا ليس أمرا صعبا فى معظم دول أفريقيا. 

أما ليلة الهجوم فستكون يوم إجازة، ليلا تتحرك المجموعات، ولكل مجموعة هدف معروف، مجموعات تتولى تعطيل نظام الإنذار ومجموعة تفجر الطريقين الرئيسيين المؤديين للموقع ومجموعات للاشتباك مع وحدات الحراسة، وأخيرا مجموعة تؤمن عمل المهندسين أثناء تفخيخ التوربينات الكهربائية العملاقة وأكبر الأوناش وخلاطات الخرسانة، ومركز التحكم والتشغيل فى السد. 

وأوضح سيناريو أشباح الفراعنة، أن التفوق العددى واضح لصالح الإثيوبيين، لكن عنصر المفاجأة ودقة المعلومات والفارق الضخم فى مستوى التدريب، والإعداد سيكون لصالح المصريين. 

مميزات السيناريو -حسب التقرير- لا يحتاج لتكلفة كبيرة، أما عيوبه فيتمثل أن عملية الإعداد ستكون معقدة وطويلة من قبل المخابرات والجيش معا، مع استحالة تدمير السد بصورة كاملة أو شبه كاملة، وسط احتمالية كبيرة للخسائر البشرية من العناصر المصرية.
Advertisements
الجريدة الرسمية