رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا غابت الابتسامة من حياتنا!


لماذا اختفي الضحك من حياتنا.. رغم أنها صارت أسهل من ذي قبل.. ولماذا نكاد لا نعثر على فنان موهوب قادر بفطرته على نزع ابتسامتنا وضحكتنا من القلب كما فعلها فنانو الزمن الجميل.. هؤلاء العمالقة الذين صنعوا لمصر ريادتها في السينما والمسرح والدراما والأدب والاقتصاد والسياسة والصحافة وجميع مجالات الحياة.


مثلا إسماعيل ياسين فنان لا يتكرر رغم أنه لم يكن يتمتع بوسامة وجمال يجعلانه من نجوم الشباك أو يؤهلانه ليكون فتي الشاشة أو «دونجوانها».. بل بالعكس كان هو نفسه يسخر من شكله وكبر فمه، وهو ما جذب إليه الجماهير فصار المضحك الباكي الذي جعل الضحك سهلا يتسلل إلى قلوب الناس ونفوسهم، فما إن تراه حتى تسري البهجة إلى أوصالك، ويعلو الابتسام وجهك وذلك هو شأن العبقرية الفذة والموهبة الأصيلة والفطرة الصادقة.

رحل إسماعيل ياسين منذ سنوات عديدة لكن أعماله التي بلغت ٦٠٠ فيلم لا تزال حاضرة بقوة ومصدر إسعاد للجميع حتى للذين لم يعاصروه من الشباب ولا يزال الذين عاصروه ينتظرونها، ويجدون فيها متعة كبيرة في كل مرة.. وتلك هي سمة الإبداع الحقيقي الذي افتقدناه في زمن التكنولوجيا والإنترنت!!

نحن في أحوج الحاجة الآن إلى أمثال إسماعيل ياسين في زمن فقدنا فيه الابتسامة و......و......و....... إلى أشياء كثيرة أخرى بعد ثورة يناير وسطو جماعة الإخوان الإرهابية عليها حتى قامت ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وأزاحتها من الحاكم.. وأنقذت مصر من حرب أهلية.
الجريدة الرسمية