رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

جاد الكريم: لا مانع من رئيس شاب لـ«المصرية للمطارات» بعد اكتساب الخبرات


  • ثورة يناير أثرت سلبًا على المطارات بنسبة 30% ويونيو 80%
  • لا إغلاق لأى مطار مصرى حتى وإن كان "خاسرًا" 
  • نراقب أنفسنا أولاً بأول قبل أي تدخل من الأجهزة الرقابية
  • الإعلام لم ينقل بأمانة حادث انهيار في سقف مبنى مطار الغردقة 
  • الانتهاء من ترخيص مطارى برج العرب وأسوان قريبًا
  • الشباب لم يقوموا بثورة من أجل المناصب 
  • نسبة شاغلى المناصب القيادية من الشباب بالشركة 50%
  • المبنى القديم و الجديد لمطار الغردقة يستوعبان 13 مليون راكب سنويًا
  • أدرنا أزمة سيول مطار الغردقة بحرفية والعاملون قاموا ببطولات حقيقة 
  • وفرنا 500 فرصة عمل جديدة للشباب بمطار الغردقة علي مراحل 
  • السياحة وحركة الطيران ستعود بمجرد عودة الأمن واستقرار الوضع السياسي
  • جميع مطاراتنا آمنة وتخضع لتفتيشات دولية ومستعدون لمواجهة أي طارئ
أكد اللواء طيار جاد الكريم نصر رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات، أن المطارات المصرية مستمرة في تنفيذ خطة التنمية والتطوير واستكمال المشروعات القائمة وأن مطارى الغردقة وشرم الشيخ حصلا على الرخصة من سلطة الطيران المدنى ونعمل حاليا على ترخيص مطارى برج العرب وأسوان.
 وأن الشركة تغلبت على أزمة السيول التي تأثر بها مطارا الغردقة وشرم الشيخ وأدارت الأزمة بشكل محترف وقال في حواره لـ"فيتو "، إن العاملين هم الكنز الكبير ورأس مال الشركة الحقيقى وأن جميع مطاراتنا آمنة وتخضع لتفتيشات دولية وأن السياحة وحركة الطيران ستعود بعد عودة الأمن واستقرار الوضع السياسي.

وإلى نص الحوار....


*ما هي آخر الخطط والمشروعات التي تعتزمون تنفيذها لتطوير المطارات المصرية؟
نحن حاليا نستكمل ما بدأناه وعلى رأس هذه المشاريع إنشاء المبنى الجديد في مطار الغردقة والذي يستوعب نحو 7 ملايين ونصف مليون راكب ليكون إجمالى عدد الركاب الذين نستهدف أن يستوعبهم المطار هو 13 مليون راكب سنويًا، وهذا المطار باختصار يوجد به أحدث ما في العصر من تكنولوجيا في مجال بناء المطارات في العالم كله، وجار إنشاء ممر جديد للمطار بطول 4 كم ليستوعب هبوط أكبر الطائرات في العالم مع توسعة الترماك وإضافة 27 موقفا جديدا للطائرات وكانت تكلفته مليار و600 مليون جنيه تقريبا والمتوقع أن ينتهى في منتصف هذا العام، وفيما يتعلق بمطار شرم الشيخ فهناك مشروعات عملاقة ننتوى القيام بها مثل إنشاء صالة للركاب بطاقة تصل إلى نحو 10 مليون راكب سنويًا، بالإضافة إلى إنشاء حقل جوى كامل في مطار شرم الشيخ، ومنها إنشاء ممرات رئيسية وفرعية ومساعدة بتكلفة تبلغ نحو 3 ونصف مليار جنيه، ولدينا إعادة وتطوير ممر ومبنى الركاب بمطار النزهة بتكلفة نحو 140 مليون جنيه.

*ألم يحظ الشباب بفرص عمل جديدة في مشروعى مطارى الغردقة وشرم الشيخ ؟
بالفعل تم توفير فرص عمل للشباب بطريقة غير مباشرة لأن مبنى الركاب الجديد بمطار الغردقة استغرق من الوقت في الإنشاء نحو أربع سنوات وعمل به أكثر من 3000 عامل، إضافة إلى الممر الجديد يعمل به 1500 عامل ويستمر العامل به لمدة عامين، أما عن إدارة المطار فتحتاج إلى 500 عامل وموظف في الخمس سنوات القادمة.

*هل فرص العمل التي ستوفرها الشركة بتلك المطارات تقتصر فقط على أبناء العاملين بالوزارة وأبناء الشركة؟ وكيف سيتم اختيارهم؟
على العكس تماما الشركة طلبت بالفعل في المرحلة الأولى 120 موظفًا، وأعلنت عن ذلك في الجرائد الحكومية وتضمن الإعلان شروط الشركة للمتقدمين إلى الوظائف وكان الشرط الأساسي أن يكون الشباب من أبناء محافظة البحر الأحمر وذلك لتوفير عبء الإقامة والتنقلات على الشركة. 

*وهل تقدم بالفعل أي من أبناء المحافظة وكم يقدر عدد المتقدمين تقريبًا؟
بالفعل تقدم نحو 9900 طلب جار فرزهم بشفافية وعدالة والمطابق لشروط الإعلان سيخضع للاختبارات والشركة ستقوم بطلب عمالة أخرى من وزارة الداخلية والجوازات والجمارك ويمكن أن يفوق العدد الـ500 بـ1000 عامل وموظف آخر.

*عقب ثورتى 25 يناير و30 يونيو تأثرت معظم قطاعات الدولة سلبيًا فهل كان للمطارات المصرية تأثير وما هي حجم الخسارة التي وقعت على الشركة عقب الثورة؟
بالطبع تأثرنا لأن الطيران من أهم وسائل النقل ويتأثر مع حركة السياحة وتأثرنا بتحذير الركاب الأجانب من زيارة مصر وتأثرت المطارات أكثر عقب فرض الحظر على رعايا الدول من الوفود إلى مصر لأن 93% من السياحة المصرية عن طريق الجو و95% من حركة السياحة المصرية وافدة من أوربا، بعد ثورة 25 يناير تأثرت الحركة الجوية بنسبة 30% سلبيا بينما جاءت الخسارة الفادحة عقب ثورة 30 يونيو بنسبة 80%، ثم بدأت الحركة تستقر حتى وقوع حادث طابا المؤسف والذي أثر سلبا وبشكل كبير على مطار شرم الشيخ.

*لديكم في مصر 21 مطارًا إقليميًا هل في هذه المطارات ما يمثل عبئًا اقتصاديًا على الشركة؟ وما هي هذه المطارات؟
طبعا كل المطارات التي لا يوجد فيها حركة طيران تمثل عبئًا على الشركة مثل مطارات الخارجة والداخلة وشرق العوينات والطور وسانت كاترين وغيرها الكثير، ولكن هناك دواعى قومية لاستمرار عمل هذه المطارات، بمعنى أنها تستخدم في التنمية المستدامة حسب خطط الحكومة، وبالتالى لا نستطيع إغلاق هذه المطارات بدعوى أنها تمثل خسارة، كما أن هذه المطارات تستخدم في الأمن القومى فلابد أن يكون في الدولة مطارات منتشرة لاستخدامها وقت الحاجة.

*وهل هذه المطارات مرتبطة بالسياحة في مصر؟
طبعًا هذه المطارات مرتبطة بالسياحة، ولذلك أنا قلت إنها ذات بعد للتنمية المستدامة فعلى سبيل المثال مطارات الخارجة والداخلة وسانت كاترين مرتبطة بالسياحة ولو عادت السياحة وتم تنشيطها في سانت كاترين فإن المطار سيعمل بطاقة كبيرة.

*وما أهم ما تعانى منه المطارات الإقليمية في مصر؟
أهم ما نعانى منه حاليا هو ضعف حركة الطيران وهذا يتسبب في ضعف فرص الاستثمار أو الإبقاء على ما هو موجود، وهذه تعد مشكلة حقيقة لأننا نحتاج إلى مواكبة كل ما هو جديد، بالإضافة إلى الأعباء التي تزيد يوميا ومنها المرتبات والحوافز والتدريب.

*وهل واجهتهم مشاكل مادية خلال الفترة الماضية بسبب ضعف الحركة؟
لا إلا أننا نتطلع إلى المزيد فنحن حقننا أعلى أرباح في الشركات وبلغت نحو 378 مليون جنيه صافى، إلا أننا لا يمكن أن نرضى بهذا المعدل فنحن نعمل على زيادة أرباحنا حتى يعود النفع على الجميع ونواكب المتطلبات اللازمة والتطوير والتحديث.

*في الآونة الأخيرة وعقب اندلاع الثورات بدأ الشباب يطالب بمناصب قيادية بالشركة فهل توافق على ذلك؟
في الحقيقة الثورة لم تكن ثورة شباب فقط ولكن كل مواطن شارك بالثورة عمل إنجاز ولكن الشباب يمكنهم أن يتولوا مناصب بالشركة، ولكن غير لائق أن يتولي شاب منصب مساعد وزير أو رئيس مجلس إدارة شركة لأنه شاب وشهادته"شاب" ولكن أهل الخبرة خير من أهل الثقة ف كفا مغالاه "بالعواجيز"، والشباب لم يقوموا بثورة من أجل المناصب ونحن لم نطالب بمناصب قيادية عقب انتصارنا في حرب أكتوبر.

*واجهتم مشكلة كبيرة في شهر فبراير الماضى بسبب السيول التي اجتاجت بعض المحافظات، كيف تغلبتم عليها وما هي رؤيتكم لتفادى الآثار السلبية الناتجة عنها للمطارات؟
أولا أزمة السيول التي اجتاحت مصر كانت ناتجة عن أخطر أنواع السحب وهو السحاب الركامى، أو الـ C B وهى مليئة بالموجات الكهربائية الشديدة، التي تتسبب في هطول الأمطار فجأة، وهذه خارج حسابات أي بنايات، وفى هذا الصدد لا يستطيع أي إنسان مواجهة الطبيعة فكل دول العالم تتعرض لسيول وأمريكا نفسها تتعرض لها وتكون هناك كوارث وتجرف البيوت وتقتلع الأشجار، فهذا خارج الحسابات.

*وما حقيقة ما حدث بمطار الغردقة الدولى من سقوط للسقف؟
لم يحدث أي انهيار في سقف مبنى مطار الغردقة، بل كان هناك فقط فتحة في جزء من السقف المعلق والإعلام في هذا الصدد حقيقة لم ينقل بأمانة واعتمد على أشخاص عاديين في تغطية الخبر، وقمنا ببطولات في هذا الصدد ولم تلغى رحلة واحدة وتم سفر 20 ألف راكب في نفس يوم السيول ولم يتأثر أي راكب بهذا وقمنا بإصلاح التلفيات بتكلفة لا تتعدى 23 ألف جنيه.

*وهل تأثر مطار شرم الشيخ بهذه السيول؟
وضعنا خطة لإدارة الأزمة في هذا الشأن قبيل تعرض المدينة للسيول وقمنا بتحويل الحركة إلى مبنى آخر مع اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية البنية التحتية للأجهزة، وأدرنا الأزمة بنجاح وبحرفية وتم سفر 20 ألف راكب في هذا اليوم ولم تتأخر رحلة ولم يصب أي راكب بسوء، ولا أكون مبالغا إذا قلت أن العاملين قاموا ببطولات للتغلب على المشكلة التي واصلوا الليل بالنهار لإصلاح ما نتج عن السيول في مبنى مطار شرم الشيخ.

*وما هي خططكم لتفادى المشاكل التي تنتج عن السيول؟
في خططنا للمطارات هناك العديد من التدابير لمنع أي تسريب للمياه الناتجة عن أي سيول، وهناك تكنولوجيا إيطالية متقدمة جدا تنفذ في هذا الشأن، ونحن نراعيها حاليًا في كافة التجديدات والإصلاحات التي تتم داخل المطارات.

*بسبب الأحداث التي شهدتها وتشهدها مصر حاليًا هل قمتم بتجميد أي مشاريع أو خطط تنموية تأثرًا بتلك الأحداث؟
لا لم يحدث لكن هناك بعض التأخير في تنفيذ بعض المشروعات، وهذا كان لأسباب خارجة عن إرادتنا ولا علاقة لنا بها مثل قطع الطرق ونقص السولار وتأثر حركة نقل المواد المستخدمة في البناء نتيجة لعوامل خارجية، فعلى سبيل المثال المقاولون كانوا يجدون صعوبة في الحصول على الأسمنت والأسفلت والسولار الذي تحتاجه السيارات لنقل المواد خلافا لتردى الحالة الأمنية في بعض المناطق وهو ما تسبب في التأخير.

*وماذا عن أهم المشاكل والمعوقات التي تواجه مطارات الجنوب وخاصة التي تقع في نطاق المواقع الأثرية مثل الأقصر وأسوان وأبو سمبل؟
نعم هناك مشاكل وتتمثل أغلبها في عزوف بعض الجنسيات عن زيارة المناطق الأثرية لأن السياحة الآن أصبحت متعددة فهناك السياحة الترفيهية ثم سياحة الإقامة وهى التي تنعش شرم الشيخ، ونحن الآن نواجه مشكلة في عزوف بعض الجنسيات عن زيارة المناطق الأثرية التي تقع بها المطارات الإقليمية التي تهمنا وهذا يعد عاملاً كبيرًا في تراجع حركة السياحة في هذه المحافظات.

*وهل هناك تواصل وتنسيق بينكم وبين وزارة السياحة في هذا الصدد؟
بالطبع هناك تنسيق كامل بيننا وبين وزارة السياحة والتواصل بيننا مستمر، لأننا في سلسلة متصلة وقد شكلت في هذا الصدد لجنة اسمها لجنة السياحة والطيران وهناك اجتماعات دورية وشهرية تشترك بها شركات السياحة الموجودة في المطارات.

*الشركة المصرية تطرح عددًا من المناقصات فكيف يتم إخضاعها للأجهزة الرقابية بالدولة؟
أولا أحب أن أقول نحن نراقب أنفسنا أولا بأول قبل أي تدخّل من الأجهزة الرقابية بسبب التزامنا باللائحة، المعمول بها في الشركة فنحن لدينا لوائح وقوانين خاصة بالبيع والشراء ونحن نلتزم بها، بالإضافة إلى أنه لدينا جهاز داخلى للرقابة ثم نشرك معنا الجهاز المركزى للمحاسبات في عملية المراجعة باستمرار، ولم نخالف اللوائح والقوانين تحت أي ظرف.

*ما هي خطة الشركة المصرية للمطارت فيما يتعلق بترخيص المطارات الإقليمية؟
الهدف الرئيس والأساسى للشركة هذا العام هو ترخيص المطارات وفى هذا الصدد أقول إن 40% فقط من مطارات العالم مرخصة والباقى غير مرخص، وليس معنى أن المطار غير مرخص أنه لا يحقق وسائل الأمان للمسافرين، وانتهينا من ترخيص مطارى شرم الغردقة وشرم الشيخ، وقريبا سننتهى من ترخيص مطارى برج العرب وأسوان.

*وما هو نصيب العاملين في خططكم الخاصة؟
أؤكد لكم أن ما يهمنى هو رفع مستوى العاملين والعنصر البشرى في الشركة لأنه يعد الكنز الحقيقى لأى شركة أو مؤسسة ورفع المستوى المعيشى وتوفير الرعاية الصحية ووسائل المواصلات ورفع بدل التدريب، لأنه يرفع من قامة الموظف ويعطيه ثقة بنفسه، بالإضافة إلى الاهتمام بالمظهر العام الذي يظهر به الموظف أمام الركاب مما يؤكد على انتمائه للشركة.

*الحكومة تولى اهتمامًا كبيرًا بالشباب فكيف تتعامل مع هذا الأمر؟
أنا حريص دائما على إعداد الشباب العاملين بالشركة إعدادا مهنيا وتقنيا عاليا لتولى المهام القيادية في المستقبل، وهو ما تحقق بعد بلوغ نسبة شاغلى المناصب القيادية من الشباب بالشركة إلى50% وهم من القادرين على تنفيذ أصعب المهام في أحلك الظروف.

*وهل تشرك الشباب في اتخاذ القرارات والتفكير في مستقبل أفضل للشركة؟
بالتأكيد، وقمنا مؤخرا بتنظيم مؤتمر عن تحديد أهداف الشركة وتم مناقشة كل ما يخص الشركة فيه، وتحويل المطارات الخاسر إلى رابحة، وكان المجال مفتوحا للجميع للتقدم برؤيته إلينا، وتمت الموافقة على 16 ورقة بحثية ومنهم مشروع تقدم به سائق في الشركة، وكانت هناك مشاركة فعالة من جانب الشباب في هذا المؤتمر وهذا ما نحرص عليه بأن يكون هناك انتماء للعامل داخل الشركة.

*وما هي رؤيتكم المستقبلية لمصر بصفة عامة وللطيران بصفة خاصة؟
عام 2014 شهد وسيشهد الكثير من الإنجازات على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والسياحية، حيث ستجرى قريبا الانتخابات الرئاسية وهذه الانتخابات ستمثل نقلة نوعية كبيرة في المستقبل السياسي المصرى، وهو ما سيعود بالنفع على المواطن البسيط، نظرًا لاكتمال بناء مؤسسات الدولة المنتخبة، وبالتالى ستعود حركة الطيران لأكثر مما كانت عليه بعد اكتمال هذه الفصول.
Advertisements
الجريدة الرسمية