رئيس التحرير
عصام كامل

مأساة «طفلة الاغتصاب» في بورسعيد.. والدة «ميادة»: «معملتش في بنتي حاجة وحشة وأبوها اللي اغتصبها».. الزوج يرد: «مراتي نامت مع عشيقها ولو شفته كنت هموته».. المحاف


خصص الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية مقدم برنامج «باختصار» على قناة «المحور»، حلقة الثلاثاء من برنامجه لنقاش قضية الطفلة «ميادة» التي تعرضت للاغتصاب على يد والدها بحسب تحريات المباحث، في بورسعيد.


وقالت «انتصار»، والدة «ميادة»، إن «زغلول» والد الطفلة هو من اغتصبها، وليس شخص آخر فعل ذلك ، في إشارة إلى ما نشر من قبل حول اغتصاب الطفلة على يد عشيق أمها.

وأضافت «انتصار» في حوار مع «باختصار»، مساء الثلاثاء: «أنا معملتش في بنتي حاجة وحشة، وأنا بريئة ومظلومة»، وتابعت: «كنا نايمين حلوين وجوزي بيشرب وبيعمل حاجات وحشة، أيون أبوها اللي عمل فيها كده، أنا كنت مربية عيالي حلو وبشتغل عند الناس ومحدش بيجي البيت».

من جانبه، نفى «زغلول»، اغتصابه طفلته، وقال: «يوم الثلاثاء بالليل مراتي بتقولي البنت تعبانة، أخدتها على مستشفى النصر، دكتور الاستقبال حجزها، قعدت 3 أيام، بعد كده بعتوا لقسم الشرطة قالوا دي حالة اغتصاب، وعملوا محضر».

وتابع: «جبت مراتي من الإسماعيلية، علشان كنت مفكرها بريئة، واتعمل تقرير، وفي محضر الشرطة اتقالي إن مراتي قالت إن واحد نام معاها ومع بنتي»، وواصل: «هتجنن إزاي عشيق مراتي دخل البيت، أنا لو كنت شفته كنت هموته جوا البيت»، مطالبًا بإيداع طفلته وشقيقها في أحد دور الأيتام لرعايتها.

فيما قال عم «ميادة»: «كنت عايز الواد يتربي معايا لأن الست غير بريئة، واتحطت قبل كده في موضع شبهات وقلت لزغلول طلقها، لكنه رفض»، بينما كشف نجله «محمد» أنه «رأى زوجة عمه ومعها رجل غريب، وعندما دخلا المنزل زعقلها والدي وقالها بيعمل إيه ده هنا، قالتله ده بيركب اللمبة»، وتابع: مرات عمي سبب في اللي حصل لميادة».

وعلى صعيد رسمي، قال اللواء سماح قنديل، محافظ بورسعيد، إنه «حزين وقلبه مكسور» بسبب واقعة تعرض الطفلة «ميادة»، للاغتصاب على يد والدها، حسب تحريات المباحث الجنائية الأخيرة.

وأضاف «قنديل»، في مُداخلة هاتفية مع برنامج «باختصار»، أنه أمر بنقل «ميادة» إلى المستشفى العسكري ببورسعيد لضمان حصولها على رعاية طبية كاملة.

وواصل: «زرت ميادة، ورأيت طفلة عصفورة على السرير وقاعدة، قلبي مكسور بسبب البنت، البنت مذعورة، وأنا بديها شيكولاته المفروض تفرح ولكني أحسست أنها خايفة من الدنيا كلها».

وتابع: «هنسعى لعلاج البنت لتستعيد وعيها وتتناسى ما حدث لها وربنا يسهل، وربنا يجعلنا سببا والمواطنين الشرفاء لإعادة البسمة للبنت».

وقالت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن اغتصاب الطفلة «ميادة» كارثة إنسانية، مطالبة بـ«عدالة ناجزة لمعاقبة المتسببين في الواقعة».

وأضافت «غادة»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «باختصار»: «اغتصاب الطفلة ميادة في بورسعيد، كارثة إنسانية وليست حالة متكررة، ولكنها حالة نادرة وضلوع الأم في الجريمة أخطر ما في الواقعة».

وأوضحت أن الوزارة شكلت لجنة لزيارة أسرة والد «ميادة» لمعرفة مدى أهليته لرعاية الطفلة وشقيقها، مضيفة: «عندما يكون الأب أو الأم غير أسوياء فهذا أخطر ما في الموضوع، لأنه ليس هناك أحن على الطفلة من والديها».

وطالبت وزيرة التضامن الاجتماعي بـ«عدالة ناجزة لمعاقبة المتهمين بارتكاب الواقعة»، وقالت: «محتاجين عدالة سريعة تصدر ضد المغتصبين والإعلام يُعلن عن تلك الحالات، لردع الراغبين في اغتصاب الفتيات، ونعلم الأولاد في المدارس ونوعيهم بكيفية حماية أنفسهم».
الجريدة الرسمية