رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"ابن الطائع" من التدين إلى الإرهاب


مجموع لا يؤهله لدخول الكلية التي أحبها.. عاطل عن العمل.. مندوب مبيعات للأجهزة الكهربائية.. العمل بإحدى القرى السياحية.. حب افتراضي بهدف الامتلاك.. التخلي عن المبادئ في إنجلترا.. الانضمام لتنظيم القاعدة الإرهابي.. العودة للرشد والصواب والوطن مصر.. هذا هو ملخص بطل رواية "ابن الطائع" على عبد الرحمن للكاتب أحمد حسين والصادرة عن دار أوراق للنشر.


تبدأ الرواية حين لم يؤهله مجموعه في الثانوية العامة للالحتاق بكلية الهندسة التي عشقها، وليلتحق بكلية العلوم، وبكلمات والده وحكمته استطاع تقبل الأمر، الذي لم يكن يدري البطل أنه سيدفعه إلى أن يصبح جزءا من تنظيم القاعدة ليُصنّع لهم متفجراتهم.

"على" شاب مصري يعيش في أسرة ملتزمة متدينة، وهو كذلك يحافظ على تعاليم الدين الأساسية، بعد تخرجه من الجامعة لم يجد له مكانًا سوى المقهى مع أصدقائه الذين اقترحوا عليه العمل كمندوب مبيعات للأجهزة الكهربائية، وأثناء عمله في إحدى المرات طرق بابًا لتخرج من خلفه محبوبته الأولى وليظهر بعدها زوجها لينهره!!

بدأ "على" يحس بالمرارة والذل والمهانة ليعرض عليه صديقه "هاني" أن يعمل بإحدى القرى السياحية معه، وبالفعل يذهب ليجد نفسه خدامًا للأجانب هناك، وتعرف على "أشرف" قليل الكلام، وهناك استعار جهاز "لاب توب" من أحد أصدقائه ومن هنا كان طريقه للعالم الافتراضي، تعرف على فتاة عشقها دون أن يراها، وبعد شهور جاءت لزيارته ليكتشف أنها إنجليزية من أصل مصري في الأربعينيات وليس العشرينيات كما أخبرته!!

تعرض عليه الزواج ويسافر إلى إنجلترا محاولًا استغلالها للوصول للثراء، ويكتشف هو في النهاية أنها تزوجته من أجل إخماد شهواتها الجنسية، في خلال هذه الفترة كان يتردد على المركز الثقافي الإسلامي بعد أن سأم حياة الأجانب وتعرف على شاب جزائري اسمه أبو القاسم والذي استعان به بعد أن اكتشف خيانة زوجته له بعد أن أهملها!!

ساعده أبو القاسم على إيجاد عمل في مجال دراسته، ونبغ فيه، ولكن كانت هناك بعض المصطلحات الغامضة التي لم يفهمها، وذات يوم يطرق أبو القاسم بابه بشدة ليطلب منه الهرب معه، ليكتشف بها وقوع انفجار كبير عند مبنى السفارة الأمريكية بلندن، وأنهما متهمان به.

حاول أبو القاسم تضليله ويقنعه أن الحكومة هي من دبرت الحادث ولكنه ينهار بعدها بفترة أن بعض أعضاء التنظيم هم من دبروا، وهربوا إلى إسبانيا وتنكر "على" باسم "روشان" ومن إسبانيا هربوا إلى المغرب، وأسماه الأمير "ابن الطائع" حيث كان يصنع لهم القنابل لتحميهم من الغارات ويعمل على تطويرها، وزوجه أمير التنظيم من "جلنار" فتاة إيرانية، وأنجبت له فتاة، وفي محاولة من أبو القاسم الذهاب إلى السودان قُتل وزوجته وابنه فتأثر "ابن الطائع" كثيرًا لذلك، وكان بمثابة نقطة التحول ليعود لمصر.

قامت الثورة المصرية وقام الأمير بتهريبه إلى مصر ليستكمل إرهاب التنظيم هناك، وبدأ يعمل على تصنيع القنابل المحرقة، ويطلبون منه تفجير أحد الأسواق وحين يذهب يجد صديقه هاني، فيتراجع، ويقرر تسليم نفسه والإرشاد عن قواعد التنظيم، مقابل حماية زوجته وابنته، ليعود "على" كما كان ليس "ابن الطائع".
Advertisements
الجريدة الرسمية