رئيس التحرير
عصام كامل

سلمان: اختيار ميدان رابعة لإجراء انتخابات البرلمان العراقي.. صدفة


  • ثقتنا في قدرة الأمن المصري على تأمين العملية الانتخابية كبيرة
  • تخصيص 5 مقارات للاقتراع في القاهرة والإسكندرية والمنصورة
  • العراقيون بمصر يصوتون في الانتخابات البرلمانية 27 الجاري
  • أغلب الناخبين الطلبة يواجهون مشكلة عدم اكتمال الوثائق
  • وجهنا الدعوة لوكلاء الكيانات السياسية في العراق لمراقبة الانتخابات

قال حسن سلمان - مدير مكتب إدارة انتخابات مصر في المفوضية العراقية العليا المستقلة للانتخابات -: إن المفوضية تقدم كل ما في جهدها للتحضير للانتخابات البرلمانية العراقية، والتي ستتم يومي 27، 28 أبريل الجاري للعراقيين بالخارج.
وأوضح سلمان أنه ليس هناك إحصاءات بأعداد الناخبين العراقيين المتاح لهم التصويت في الانتخابات في مصر، مشيرا إلى أن أفراد الجالية العراقية يبلغ عددهم 35 ألفا، يتاح لمن في سن 18 عاما فأكثر التصويت في الانتخابات البرلمانية.
وكشف عن تراجع أعداد العراقيين المقيمين في مصر بشكل كبير عن الانتخابات البرلمانية الماضية، والتي أقيمت في 2010 وكان عدد العراقيين فيها يبلغ 100 ألف مواطن يقيمون لدى مصر.
وأشار سلمان في حوار خاص مع فيتو إلى أن هناك خمس مقارات اقتراع في القاهرة، والإسكندرية، والمنصورة، مشيرا إلى أن الاختيار تم وفقا للمناطق الأكثر كثافة بالمواطنين العراقيين، وإلى نص الحوار..

** تأتي التحضيرات للانتخابات البرلمانية العراقية في وقت يجري الحديث فيه عن إمكانية تأجيل الانتخابات، فهل تأجيلها وارد؟.
- أنا كمدير لمكتب إدارة الانتخابات بمصر أتحدث وفقا لما هو متاح من تجهيزات، والحقيقة أنه في ضوء الاستعدادات، وما تقوم به المفوضية العليا من استعداد للانتخابات وفي ضوء الاتجاه لها فإنه ليس هناك تأجيل من هذا الجانب.

** 35 ألف عراقي مقيم بمصر مَن منهم له حق التصويت والإدلاء بصوته في الانتخابات التي تقام يومي 27، 28 الجاري؟
للأسف ليس لدينا إحصاء محدد بعدد الناخبين العراقيين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات، وكل ما لدينا هو إحصاء بعدد العراقيين المقيمين بمصر، والذين يتراوح أعدادهم بين 30 : 35 ألف عراقي، ممن عمرهم 18 سنة فأكثر، فلا يوجد سجل خاص بالناخبين الذين لهم حق الإدلاء بأصواتهم، لكن أتوقع أن تكون المشاركة من جانب كل العراقيين المشاركين والبالغين للسن القانونية، وإحدى المنظمات العراقية المجازة من قبل السلطات المصرية لديها دراسة حول أعداد العراقيين، في السن المؤهلة للانتخابات، وقد وعدوا أن يقدموا لنا هذه الإحصائية للاستفادة منها.
**لكن لا توجد لديكم أي توقعات مبدئية؟
- لا
** لم كان اختياركم لخمسة مقارات للاقتراع في القاهرة، والإسكندرية، والمنصورة؟.
- من خلال الاستعلام من السفارة العراقية والمنظمات الناشطة في الشأن العراقي، ومن خلال الإعلاميين العراقيين الموجودين بمصر، فقد أكدوا لنا أن العراقيين يتواجدون في مدن ثلاث "القاهرة، الإسكندرية، المنصورة"، وفي القاهرة يتواجدون في ثلاث مناطق مركزة، وبالتالي فقد عملنا على أن نركز إقامة مراكز الاقتراع في هذه المناطق والمدن التي يتركز فيها العراقيون بشكل أكبر.
** هل هناك تواصل على المستوى الأمني مع مصر فيما يتعلق بالتحضير للانتخابات خاصة في ظل الظروف التي تعيشها مصر الآن؟.
- في البداية كان التواصل بطريقة غير مباشرة مع الأمن المصري، ثم أصبح التواصل مباشرا؛، حيث جرى طلب إعلامهم من البداية بمكتب رئيسي ومخزن خاص لحفظ صناديق ومواد الاقتراع، وبالفعل تمت الموافقة الأمنية عليهما، ومن ثم عناوين مراكز الاقتراع، وقد جاء ذلك ليتم توفير الحماية الأمنية لها وفقا للمعايير الدولية لسلامة الناخبين العراقيين، وهو ما يجعلنا نتأكد بأن الأشقاء في مصر سيقومون به على أكمل وجه.
**اختيار ميدان رابعة العدوية؟
- هذ الاختيار صدفة، لكن ثقتنا في الأمن المصري وفي موافقة السلطات المصرية، فجزء من إعطائنا الإجازة كان وجودنا بهذا المكان، ومؤكدا أنه مراقب، ومؤمن.
** أنا كعراقي أزور مصر في توقيت الانتخابات هل يحق لي المشاركة في الانتخابات والإدلاء بصوتي في مصر؟.
- الحقيقة أن التصويت لدينا يأتي ضمن التصويت المشروط لا الثابت، وعليه فإن التواجد العرضي قد يكون ضمن التصويت المشروط، فقد يتصادف أن يأتي للعلاج أو العمل فمن الممكن، لكن هذا الأمر في الحقيقة بصدد الاستفسار عنه، وننتظر التوصيات من اللجنة العليا بالعراق.
** ماذا عن آلية الفرز وكيف تتم؟.
بعد اكتمال عملية الاقتراع يتم الفرز وفقا لآلية محددة؛ حيث يرسل سجل الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم إلى المكتب الوطني للانتخابات لتدقيق الأسماء، ثم يعطي الإيعاز إلى المكتب بعدها لبدء الفرز بعد التأكد من كشوف الناخبين، وتدقق الأسماء والبيانات وفقا للمحافظات التي ينتمي إليها الناخبون، ومن المكتب الوطني تدقق البيانات، وترسل الإجابات على كل الناخبين، وفي بعض الأحيان تهدر بعض الأصوات.

** ماذا عن مواليد خارج العراق والذين يدلون بأصواتهم وفقا لجنسية الوالد، وهؤلاء بالتأكيد لن يكون لهم اعتماد في الكشوف العراقية الأصلية؟.
- هذا قد يكون معني به بشكل أكبر، عراقيو المهجر خاصة في أوربا ودول الغرب، وهذا الأمر يتم العمل به لأول مرة، وبالنسبة للعراقيين الذين لديهم وثائق عراقية، شهادة الجنسية، الميلاد، جواز السفر، فهذه ثوابت إضافة لبطاقة إليكترونية.


** ماذا عن أهم المشاكل التي قد تقابلكم خلال عملكم وما الاستعدادات لها؟.
- هناك إشكالية من الآن تم الحديث عنها وتتمثل في أن أغلب الناخبين طلبة، والطلبة ليس لديهم الإ جواز السفر، وبالتالي يواجهون مشكلة عدم اكتمال الوثائق، وهذا الأمر تحدث به لنا عدد من الطلبة العراقيين خلال لقاءات أجريناها معهم، ونحن نحاول أن يتم تجاوز هذه المشاكل قبل الوقت.

** ماذا عن مراقبة الانتخابات على أرض مصر ومن يتاح له ذلك؟.
- كل المنظمات والهيئات والمجتمع المدني لها حرية في مراقبة الانتخابات، وقد شكلنا لجنة برئاسة "إبراهيم محمد شريف" رئيس اللجنة الإعلامية سيتابع ويتلقى الطلبات بمراقبة الانتخابات.


**وهل وجهت دعوات لمنظمات المجتمع المدني المصرية لمراقبة الانتخابات؟.
- الدعوة تتم عن طريق القنوات الإدارية، ومن خلال الإعلام، وموقع المفوضية، والسفارة العراقية، والباب مفتوح للجميع للمشاركة.


** وهل ثمة توقعات بالعدد المستهدف الذي قد يتجه للتصويت..؟
- يمكن لنا أن نعقد مقارنة بين الأعداد في 2010 والعدد الآن، فالعراقيون في 2010 بلغ عددهم وفقا للتقديرات 100 ألف في مصر، وصوت في تلك الانتخابات نحو 4450 أما الآن فعدد العراقيين الآن يبلغ نحو 35 الفا، وبالتالي انخفض كثيرا عن السابق، وبالتالي ستكون المشاركة أقل، لكني أتوقع أن أي مشاركة وبأي عدد ستكون نجاحا لمكتب انتخابات مصر.

** هل وجهت الدعوات للكيانات السياسية العراقية بمصر لمراقبة الانتخابات أيضا..؟
الدعوة بالفعل وجهت لوكلاء الكيانات السياسية ونحن بصدد تسجيلهم بدءا من 15، وحتى 25 الشهر الجاري.
**هل من دعوة توجهها للجالية العراقية للتوجه إلى الانتخابات؟.
هي دعوة باتجاهين، دعوة صادقة وضمنا موجودة، ودعوة علنية تتم خلال لقاءات نجريها مع أفراد الجالية من المواطنين العراقيين، وأدعو كل العراقيين وفق مفهوم "إشعار أي جهة في الكون بأنك منتم إلى بلدك ووطنك تبدأ عبر التوجه إلى صناديق الانتخابات، فهذا بمثابة تأكيد انتماء للعراق".
الجريدة الرسمية