رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس يشرح صنع «الميرون» للمرة الـ35 في تاريخ الكنيسة


أعلن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة سوف تصنع زيت الميرون الثلاثاء والأربعاء المقبلين بدير الأنبا بيشوي لأن الكمية المتواجدة حاليا قليلة وبدأت في التناقص، ولهذا يصنعون زيت الميرون هذا العام لأن الكمية المتواجدة في دير الأنبا بيشوي بدأت تتناقص بعد استخدامها لمدة 6 سنوات.


وقال «تواضروس»، إن كلمة «الميرون» أصلها يوناني وتعني دهن أو طيب أو رائحة عطرة، وأنه يوضع باليد لحلول الروح القدس على المعمدين ويسمى أيضًا زيت البهجة وهذه الكلمة تطلقها الكنائس الرسولية الشرقية والغربية منذ القرن الأول الميلادى على سر المسحة المقدسة.

وأضاف البابا أن فكرة زيت الميرون لها أصل كتابي ومثال ماورد بسفر الخروج في الكتاب المقدس، واستخدم البابا عددا من زجاجات العطور والطيب لشرح طريقة تحضير «الميرون» بالأسلوب الحديث يشرح للحضور، موضحًا أن المذبح يقدس من زيت الميرون، وأن أول من صنع الميرون كان البابا أثناسيوس الرسول البطريرك الـ 20 حيث أخذ جزء من الحنوط الموجود على جسد المسيح وعمل الميرون ووزعه على الكنائس بالعالم.


وأوضح «شنودة»، خلال عظتة الأسبوعيه مساء أمس الأربعاء، أن البابا المتنيح «المتوفي» شنودة الثالث صنع زيت الميرون 7 مرات أحدهم في إريتريا.

واستخدم البابا عددا من الزجاجات التي بها أنواع العطور المستخلصة وعرضها على الحضور، موضحا أن المواد المستخدمة لها كميات وعمليات الإستخلاص القديمة لا تخرج العطر كله من النباتات لهذا قرر المجمع جلب الخلاصات النقية من مصادرها الرئيسية، والتي تستخلص بالتقطير بالبخار وتأتي عن طريق شركات معتمدة وبشهادات معتمدة.

وأشار إلى أن عمل الميرون له مرحلتين «الإعداد والتقديس»، والإعداد عن طريق الخلط والتي تضم 27 مادة نباتية كانت قديمًا تستخلص من النباتات ومن جذوع أو أوراق النباتات التي يتم تجفيفها ثم تنقع بالماء، ومن ثم يضاف لها زيت الزيتون.

وتابع البابا «هذه هي المرة الـ 35 في تاريخ الكنيسة التي يتم صنع الميرون بها، وأن المرحلة الثانية هي التقديس من خلال الصلوات بعد عملية الإعداد وسوف يتم استخدام الميرون في أعياد شم النسيم».
الجريدة الرسمية