رئيس التحرير
عصام كامل

يا مخلوعين دلونى


منذ 730 يوما تم خلع مبارك، لكنه قال – قبل خلعه - كلمته المأثورة "أنا أو الفوضى" وللأمانة فقد حدث ما توقعه الرجل، الفوضى تجتاح كل شىء منذ خلعه، والانفلات الأمنى بلا حدود، وكأنه يقرأ كتابا مفتوحا، لا سياسة واضحة ولا استثمار أو سياحة ولا اقتصاد، حتى الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية وجدت طريقها إلى الخارج، و"طفش" السائحون، ومن المستحيل إعادتهم مرة ثانية، وهذه قضية غاية فى الخطورة.

لو يعلم الثوار أن الإخوان قادمون لحكم مصر لبكوا كثيرا فى الميدان ولم يغادروه, لكن ما حدث فور إذاعة بيان التنحى كان فرحة عارمة من القلوب التى توهمت أنها سوف تتنسم عبير الحرية.
معدلات البطالة تتزايد كل يوم، وكذا التضخم وارتفاع الأسعار، والفقراء لا يجدون ما ينفقون، بل عدموا القوت الضرورى الذى يبقيهم على قيد الحياة، زادت حالات الانتحار، والكارثة الكبرى هى "إلحاد" عدد كبير بعد حكم الإخوان، طبقا لما أعلنته الناشطة السياسية، الثورية حتى النخاع «نوارة نجم» وبررت ذلك باهتزاز القيم فى نفوس كثيرين، بعد أن شاهدوا بأعينهم ممارسات الإسلاميين الكاذبة، المضللة، القاتلة، المكفرة للجميع، من ألحدوا كانوا مسلمين بسطاء، يمارسون الدين فى حياتهم بصورة طبيعية، وسطية، لا غلو فيها ولا تشدد، هؤلاء هم أكثر المتضررين، خسروا الدنيا والآخرة، وندعوا الله أن يعيدهم إلى إسلامهم ويهديهم سواء السبيل، بعيدا عن الإخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية.
لقد أعلنها الإخوان صراحة "موتوا بغيظكم"، وكان مبارك قد قال: "خليهم يتسلوا". والان الإخوان دمجوا الشعارين فى مقولة "خليهم يتشلوا"، وقد أصابنا جميعا "الشلل" من ممارساتهم الفاشية، البهلوانية، الكارثية .
المؤكد أن مصر سوف تلفظ من يتدثرون بالدين، كذبا وزورا وبهتانا، سوف يجبر الشعب من يحكمون على التنحى، مصر أكبر منهم، مصر الحضارة والتاريخ أقوى من حكم الإخوان، الشعب لن يستسلم، سوف يلحق النظام الحالى بسابقه، إلى سجن المزرعة، وإلى سلة قمامة التاريخ.
الجريدة الرسمية