رئيس التحرير
عصام كامل

أردوغان: الباشبيكان الجبان


أخيرًا أصدر الباشبيكان أردوغان قرارًا بحظر موقع "تويتر" على الشبكة العنكبوتية عله يتمكن من مواجهة ما يسميه "حملات التشهير" وسلسلة الفضائح التي هزت عرش الأسرة الأردوغانية الحاكمة.. على الفور صدرت ردود أفعال معاكسة، حيث نددت نيلي كروز المفوضة الأوربية المسئولة عن التقنيات الجديدة، بشدة، ليلة الخميس- الجمعة، بقرار حجب "تويتر" في تركيا، وقالت إن "قرار حجب تويتر قرار جبان لا أساس ولا مبرر له"، وتابعت: إن "الشعب التركي والأسرة الدولية سينظرون للقرار على أنه إجراء رقابة، وهو فعلًا كذلك".


إنه الباشبيكان الجبان حسب المفوضة الأوربية!! كما اعتبرت جمعية "إنترنت بابليشرز اسوسييشن" الدولية لدور النشر على الإنترنت أن حظر تويتر محاولة "للقضاء على حرية التعبير".. وصرحت الجمعية في بيان "لرئيس وزراء السلطة لحجب تويتر لكن ذلك سيؤكد أن تركيا دكتاتورية".

بنى الباشبيكان أردوغان مجده خلال الأعوام القليلة الماضية من خلال التعاون الوثيق مع الإمبراطورية الكونية الحاكمة وأدواتها مثل تويتر وفيس بوك وغيرهما من وسائط الإعلام التي يدير من خلالها الغرب معاركه مع خصومه في السياسة رافعا شعار (سلمك سلمي وحربك حربي)، وإذا به يصرخ الآن من شدة الألم الناجم عن توظيف هذه الوسائل والأدوات ضد حكمه المعرض للانهيار.

ومن المؤكد أيضًا أن ذات الإعلام المضلل هو الذي اخترع أكذوبة نموذج الإسلام التركي المعدل والمعتدل الذي ظل( الإسلاميون) يلهثون وراءه ويشيدون به والذي أراد البعض فرضه علينا من خلال دولة (الإخوان المعتدلون)!!.

المؤكد أيضا أن حروب الإعلام التي اصطف فيها الأخ أردوغان جنبا إلى جنب مع أصدقائه الصهاينة والأمريكان وآخرها ضد مصر من خلال إطلاق قناة (رابعة)، لم تكن سوى غطاء لتمرير ما هو أهم وأخطر من خطط ومؤامرات فهو المورد الأساس للسلاح والمال والمقاتلين إلى سوريا وهناك في إسطنبول توجد غرف العمليات التي تدير المجازر التي تحدث في سوريا والتي أدت لخراب هذا البلد العربي الشقيق!!

ها هو السهم يرتد إلى صدر الأخ البهلوان الألعبان الذي اعتقد لفرط غروره وغبائه أنه أذكى وأفهم وأخطر من الجميع ويبدو واضحا أن حلفاء الأمس قرروا الانقلاب عليه وأنه لم يعد بمأمن من مكائدهم وشرورهم وأن نجم المؤامرات التي حيكت ضد غيره يمكن أن يتحول في لحظة إلى ضحية لإحدى هذه المؤامرات وأن من (سل سيف البغي قطع به ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيها).

أيام صعبة تنتظر السيد أردوغان!!.
الجريدة الرسمية