رئيس التحرير
عصام كامل

«موافي» بديلا لـ«السيسي» في الانتخابات الرئاسية.. تلميحات ببقاء المشير وزيرا للدفاع.. المتحدث العسكري: «السيسي» يمارس دوره كقائد عام للجيش.. «مصر أد الدنيا»:اعت

المشير السيسى ومراد
المشير السيسى ومراد موافى

الغموض الذي يكتنف إعلان المشير عبد الفتاح السيسى للانتخابات الرئاسية وعدم حسم هذا الأمر رغم مطالبات الملايين من المصريين بترشحه للمنصب خاصة مع اقتراب موعد الترشح للانتخابات يفتح الباب واسعا أمام ما يثار من تكهنات من أن مدير جهاز المخابرات الأسبق مراد موافى قد يكون المرشح البديل للسيسي كونه أحد رجالات المخابرات العسكرية والأقرب للترشح للرئاسة في حالة عدم ترشح المشير.

وفى هذا الإطار نشرت صحيفة "القبس" الكويتية في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن هناك تلميحات عن عدم ترشح المشير عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية القادمة، والدفع بـاللواء مراد موافي رئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق. 

وأرجأت الصحيفة الكويتية حسب مصادرها، تردد المشير عبدالفتاح السيسي عن إعلان هذه الخطوة إنما يأتى لتطورات إقليمية ومحلية، مشيرين إلى أن الإرهاب الذي يضرب البلاد في الآونة الأخيرة والذي أودى بحياة المئات حتى الآن قد يكون أحد أهم الأسباب لذلك، وأن المشير ربما رأى أن يظل في مكانه وزيرًا للدفاع للتصدي للإرهاب. 

وأكدت "القبس" أن الدفع بـموافي قد يجيء بمباركة المشير السيسي نفسه لثقته في اللواء موافي وكونهما من نفس المؤسسة حيث ينتمى السيسي وموافي إلى المخابرات العسكرية.

ويأتى في السياق ذاته نفى المتحدث العسكري، عقيد أركان حرب أحمد محمد على، عبر صفحته على الفيس بوك، وجود أي حملات انتخابية للمشير عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة؛ وكذلك لم يعلن قراره بشأن ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية حيث سبق وذكرنا مرارًا أن هذا القرار شخصى لسيادته ولا يتدخل فيه أحد، وسوف يعلنه بنفسه في التوقيت المناسب.

وأضاف المتحدث الرسمي أن استخدام اسم المشير خلال الوقت الراهن في حملات دعائية غير رسمية، تستخدم أساليب دعائية بشكل موسع، ولغة غير ملائمة في مخاطبة أبناء الشعب المصرى، أمر يسئ إلى المؤسسة العسكرية وقادتها، حيث ما زال المشير السيسي حتى الآن في موقعه بوزارة الدفاع ويمارس دوره كقائد عام للقوات المسلحة.

وقال إن القوات المسلحة تقدر الشعور الطيب من أبناء الشعب المصرى، الذين يثقون في المشير السيسي ويدفعونه إلى الترشح للرئاسة ويعلنون عن ذلك بطرق مختلفة، ولكن عليهم أن يدركوا حساسية الظروف التي تمر بها البلاد، وطبيعة العمل الذي يقوم به المشير السيسي وفقًا لموقعه في وزارة الدفاع.

وأشار إلى أن البعض يحاول استغلال اللافتات ولوحات الإعلانات غير الرسمية المنتشرة في الطرقات وأعلى الكبارى بالقاهرة، ويوظفها سياسيًا لأهداف تتعلق بالسباق الانتخابى المزمع بدايته خلال الفترة المقبلة.

وطالب المتحدث العسكري، الشعب أن يدركوا مدى صعوبة الموقف خاصة في الظروف التي تمر بها البلاد من تصدى للجماعات الإرهابية وتقدير موقف المشير من كونه وزيرًا للدفاع. ونوه المتحدث العسكري إلى ضرورة تحرى وسائل الإعلام للدقة في نشر الأخبار التي تشير إلى ترشح السيسي. 

إلا أن تلك التصريحات لم تطفىء الزخم السياسي المثار من قبل عدد من الحملات المؤيدة لترشح السيسي، حتى سارعت إحدى حملات الداعمة للمشير وهى "مصر أد الدنيا" إلى القول بأن المشير قد يحجم عن خوض السباق الرئاسي لاعتبارات أمنية، ومن جانبه قال منسق حملة "مصر أد الدنيا"، ممدوح النحاس، في بيان: إنّ "موافي" هو أقرب شخصية للمؤسسة العسكرية، ويرتبط بعلاقات قوية مع "السيسي" لعملهما معًا في المخابرات الحربية، وأكد أن المصلحة العامة لمصر تقتضي أن يكون الرئيس القادم متوافقًا مع وزير الدفاع، وهو ما يحدث حال تولي اللواء مراد موافي رئاسة مصر. 
الجريدة الرسمية