الأزمات تلاحق الكتاب الشبان بمعرض مكتبة الإسكندرية

أعرب عدد من الكتاب الشبان عن استيائهم من تهميش إدارة معرض مكتبة الإسكندرية لهم، بإعطائهم مساحات صغيرة لعرض كتاباتهم بقاعة المؤتمرات الموجودة أسفل المعرض، وهو ما اعتبروه إهانة لهم.

مشكلةٌ كبرى تواجه معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب المزمع إقامته خلال أيام، حيث قرر عدد من الناشرين الشباب على رأسهم دار الربيع العربي الانسحاب ورفض المشاركة بعدما أخبرتهم إدارة المعرض بأن الخريطة لا تتسع لوجودهم.

كانت الإدارة، أفردت المساحات المتاحة كلها لعدد من دور النشر الكبرى والمكتبات والتي حصلت على مساحات تزيد عن 50 مترا في حين لم تتسع المساحة لأجنحة الناشرين الشباب والتي لا تزيد عن 15 مترا لكل ناشر ولم يعد أمامهم غير المشاركة في قاعة المؤتمرات أسفل المعرض.

وقال أحمد سعيد، مدير دار الربيع العربي، لـ"فيتو": "التهميش الذي يتعمدونه لن يُجدي معنا فالقارئ يسعى للحصول على إصداراتنا ولا يشغله إن كان ذلك في مكتبة الإسكندرية أم في مكان آخر، فنحن الأقرب إلى الجمهور وليس هؤلاء المتحكمين في سوق النشر بالمال والشللية والفساد".

وأضاف: " الفساد ما زال يؤثر على اتخاذ القرار بإدارة المعارض في مكتبة الإسكندرية" حيث تردد أن أحد الشخصيات المسئولة عن مكتبة الإسكندرية حصل على مساحات كبيرة له بالمعرض، ولغيره من أصحاب الاقتصاديات الكبيرة من الناشرين والمكتبات التي ما كان لها أن تشارك في معرض للناشرين طالما أن المساحات لا تكفي الناشرين".

وأشار سعيد إلى أن مجموعة من صغار الكتاب والناشرين بصدد إنشاء معرض مواز لمعرض مكتبة الإسكندرية لإعطاء مساحة للكتاب الصغار لعرض أعمالهم، مؤكدا أن التهميش الذي مارسته إدارة المعرض عليهم لن يثنيهم عن مواصلة دورهم في نشر الوعي بين القراء.